جوزف عون ينفرد في السباق الانتخابي
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
كتبت روزانا بو منصف في" النهار": سرت في الساعات الأخيرة معلومات عن لقاء لم يكن موفّقاً بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والموفد الأميركي آموس هوكشتاين على عكس الانطباعات السائدة عن الارتياح الدائم من جانب بري للمرونة التي يتحلّى بها المفاوض الأميركي. ولكنّ الأخير قدّم أجوبة عن تساؤلات كثيرة تتعلق بحتمية انسحاب إسرائيل من الجنوب وعدم الخشية من بقائها على عكس مخاوف كثُر في هذا الإطار، وعن التزام تنفيذ اتفاق وقف النار الذي بدا موضوعاً خلافياً بين بري وهوكشتاين الذي أبدى تساؤلات إزاء التزام ما تم التعهّد به في اتفاق وقف النار وما إن كان هناك حرص على تأكيد ذلك وتثبيته من أجل إتاحة البدء بإعادة الإعمار في القرى الجنوبية.
يجد كل ذلك صداه في الاستعدادات لانتخاب رئيس للجمهورية على خلفية ضيق الخيارات المتاحة أمام الجميع، لا سيما أمام الثنائي الشيعي. فتأكيد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حيال إعادة تأكيد دعم الحزب وكتلته لانتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون لا يأتي من فراغ ولا يدور في فراغ. فعودة الانخراط السعودي في الشأن اللبناني والتأكيد على إيصال موقف موحّد للخماسية الدولية من موضوع الرئاسة الأولى يكشف حجم الضغوط المباشرة التي نزلت بها هذه الخماسية إلى الموضوع الانتخابي على قاعدة أن لبنان ليس متروكاً، وأن عدم قدرة الداخل على التوافق على أي شخصية لانتخابها وعدم القدرة على التوافق في المطلق يضيّق هامش الخيارات المتاحة أمام القوى الداخلية. وتحدثت آخر المعطيات عن أنه فيما نسب إلى الموفد القطري دعم خيار مختلف عن خيار سائر دول الخماسية أتى النفي من الجهتين القطرية التي أكّد موفدها أنها لا تدعم مرشحاً معيّناً، والسعودية التي أكدت وحدة الموقف لدى جميع أعضاء الخماسية. والبعض يضيف أيضاً خلفية الوضع السوري الذي يمر بمرحلة انتقالية ليست سهلة ووضعته السعودية في مسار الاهتمام نفسه مع لبنان الذي سيتحمّل مسؤولية عدم تلقف الكرة كما فعلت السلطة الانتقالية في سوريا.
ثمة الكثير من المناورات السياسية والكلامية في الساعات الفاصلة عن موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية. ثمة أثمان مطلوبة أو يسعى إليها البعض فيما يعتقد أن ليس من مرشح متقدم آخر سوى قائد الجيش الذي يتصدّر الواجهة أقله حتى الآن إن لم تساعد القوى السياسية نفسها في الاتفاق على أي مرشح آخر. سيناريو جلسة الخميس مبني على أنه لن يكون متاحاً طرح اسم قائد الجيش من أجل حرقه بل من أجل انتخابه فقط نظراً لاعتبار أساسي يتصل بداعميه الدوليين والإقليميين بنحو خاص ما قد يكفل حصوله على أكثر من 90 أو 100 صوت من الدورة الأولى. فيما كل المرشحين الآخرين على اختلاف نسب دعمهم موجودون ولكن خارج حلبة السباق إلى حين حسم موضوع دعم انتخاب جوزف عون. وإن لم يُبتّ الموقف من دعم انتخاب قائد الجيش بطريقة أو بأخرى، يرجّح ألا يدخل النواب إلى الجلسة وهم لن يدخلوها وهم غير مدركين لمن سينتخبون. اللاعبون الكبار ممسكون راهناً بناصية اللعبة وهم لن يتركوا الأمور للمصادفة خصوصاً أن الوقت أصبح داهماً جداً، فيما الصورة الضبابية لا تستطيع أن تبقى على ما هي حتى اللحظة الأخيرة، على عكس كل تجارب الانتخابات الرئاسية السابقة أقله منذ ما بعد اتفاق الطائف. الكرة في ملعب الثنائي الشيعي على خلفية أن أصواته ستكون وستؤدي دوراً حاسماً في انتخاب جوزف عون، ما ينفي أو يستبعد فكرة تهميش دور الطائفة الشيعية في انتخاب رئيس الجمهورية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قائد الجیش جوزف عون
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش اللبناني بحث مع المبعوث الأمريكي آموس هوكستين آلية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب
أعلن الجيش اللبناني، أن قائد الجيش بحث مع المبعوث الأمريكي آموس هوكستين آلية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
هيئة البث الإسرائيلية: الجيش انسحب من القطاع الغربي لجنوب لبنان المبعوث الأمريكي يصل إلى لبنان لبحث خروقات إسرائيل
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن الجيش انسحب من القطاع الغربي لجنوب لبنان قبيل انتشار الجيش اللبناني في المنطقة.
وتابعت هيئة البث الإسرائيلية، انسحاب الجيش من القطاع الغربي لجنوب لبنان يعد الانسحاب الأوسع منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
المبعوث الأمريكي يصل إلى لبنان لبحث خروقات إسرائيل
وفي سياق آخر، بعد تبادل الاتهامات بين حزب الله وإسرائيل، بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وصل الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، أمس، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، في زيارة يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين.
ويتوجه المبعوث الأمريكي إلى الجنوب للاطلاع على تطورات اتفاق التهدئة، كما ومن المقرر أن تجتمع لجنة التنسيق الخماسية المؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، المكلفة بمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، في الناقورة في جنوب لبنان، بحضور هوكستين.
ومن المقرر أن يعود بعدها هوكستين إلى بيروت مجددا لاجتماع مع رئيسي الحكومة والبرلمان قبل 3 أيام من الاستحقاق الانتخابي المرتقب.
التصعيد الإسرائيلي في الجنوبوحسب مصادر لبنانية، يحمل هوكستين رسالة حاسمة، إلى جانب اكتساب أهمية خاصة بزيارته في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي في الجنوب، والتلويح بعدم الالتزام بمهلة الـ60 يوما للانسحاب من الأراضي اللبنانية، كما سيترأس اليوم اجتماع لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق بصفته رئيسها المدني.
ويترأس الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، لجنة الإشراف الخماسية التي ستتولى مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل مؤخراً، والمؤلفة إلى جانب الولايات المتحدة، من ممثلين عن لبنان، وإسرائيل، وفرنسا، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
وفي إطار آخر، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن عدم تلقيه من حماس أي معلومات بشأن وضع 34 محتجزا في قطاع غزة، ولم تتلق إسرائيل أي تأكيد أو تعليق من حماس بشأن وضع المحتجزين الواردة أسماؤهم في القائمة، في إشارة إلى قائمة قدمها مسؤول من حماس عبر الوسطاء وتحتوي على أسماء 34 رهينة أبدت الحركة استعدادها للإفراج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة لتبادل الأسرى في إطار اتفاق لوقف النار.
بينما كذبت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الإثنين، ادعاءت نتنياهو، وقالت إن حركة حماس قدمت قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين في غزة، واستلمها.
وأكدت الهيئة عن مصدر إسرائيلي، أنه على عكس نفي مكتب رئيس الوزراء، فإن حماس سلمت قائمة بالمختطفين لكنها لم تكشف عن أي منهم على قيد الحياة.
وذلك في ظل محاولات مصر وقطر والولايات المتحدة على مدار أشهر التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
رصد ثلاثة مقذوفات من شمال قطاع غزة
رصد جيش الاحتلال، إطلاق ثلاثة مقذوفات من شمال قطاع غزة، وعبَرَت إلى أراضي المحتلة، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش هجومه الواسع في الجزء المدمر من القطاع.
وأعلن جيش الكيان الصهيوني في بيان: بعد دوي صفارات الإنذار، في مناطق سديروت وإيبيم، ونير عام، جرى رصد ثلاثة مقذوفات أُطلقت من شمال قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف الجيش، أن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض مقذوفاً واحداً، وسقط آخر في سديروت، وسقط مقذوف آخر في منطقة مفتوحة، ولم تردْ أنباء عن وقوع إصابات.
نتنياهو يصادق على عمليات عسكرية جديدة في الضفة الغربية
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الإثنين، عن مصادقة بنيامين نتنياهو على سلسلة من العمليات الإضافية في الضفة الغربية.
وذكر مكتب نتنياهو، على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الإثنين جلسة تقييم للوضع في الضفة الغربية بمشاركة وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ومسؤولين أمنيين آخرين".
وأضاف: "وقد صادق رئيس الوزراء على العمليات للقبض على الإرهابيين وتقديمهم للعدالة، كما صادق على سلسلة من العمليات الدفاعية والهجومية الإضافية في الضفة الغربية".
وفي وقت سابق الإثنين، توعد نتنياهو، بتصفية الحساب مع من وصفهم بالقتلة بعد مقتل 3 مستوطنين في إطلاق نار وقع بالضفة الغربية.
وأوضح: "سنصل إلى القتلة ونصفي حسابنا معهم ومع كل من ساعدهم، لن يفر منا أحد".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت، الإثنين، بمقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين بجروح في إطلاق نار على حافلة بشمال الضفة الغربية.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنه "خلال هجوم إرهابي بالضفة سقط 3 قتلى وأصيب آخرون جراء إطلاق نار على حافلة"، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف حافلة بين مستوطنتي بوندوك وكيدوميم في الضفة الغربية.