سيصبح اسم ستيف ويتكوف ووجهه مألوفين لدى أهل الشرق الأوسط في الأسابيع المقبلة، إذ عيّنه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في أواخر نوفمبر الفائت مبعوثا خاصا إلى هذه المنطقة.

وسيكون ويتكوف بهذا التكليف مسؤولا عن ملف التفاوض بين إسرائيل وحماس، حيال اتفاق الهدنة وتبادل المحتجزين الذي طال انتظاره، وقد مضى على الحرب 15 شهرا.

ويندرج الرجل من يهود نيويورك، وله باع طويل في فنون التفاوض، وهو قطب من أقطاب العقارات في الولايات المتحدة.

كل ما ذكر ينتمي إلى خانة الطبيعي والمألوف، لكن ما هو ليس كذلك أن ترامب أرسله بالفعل إلى الدوحة للدفع بملف الهدنة، قبل أسبوعين من توليه المنصب رسميا، بينما لا يزال في البيت الأبيض رئيس حالي هو جو بايدن، وله مبعوث خاص إلى الشرق الأوسط اسمه بريت ماكغورك، لا يزال هو الآخر على رأس عمله.

وسجل ترامب بهذا التصرف سابقة في تاريخ الولايات المتحدة.

يصل ويتكوف إلى الدوحة، الأربعاء، حيث يجري لقاءات مع المسؤولين القطريين.

وخلال مؤتمر صحفي عقده ترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا، أعرب الرئيس المنتخب عن أمله في تحقيق نتائج طبية فيما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير.

وقد يفسر استعجال ترامب بأنه عازم على إبرام الصفقة قبل وصوله إلى البيت الأبيض.

وفي المؤتمر الصحفي ذاته، جدد تهديده لحماس، قائلا إنه إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين لدى الحركة بحلول موعد تنصيبه "ستفتح أبواب الجحيم على مصراعيها في الشرق الأوسط".

لكن هذا التاريخ ليس مقدسا كي يكسر من أجله ما هو عظيم الشأن فعلا كبروتوكولات الفترة الانتقالية التي تصون حق الرئيس الحالي بممارسة صلاحياته حتى نهاية فترته الرئاسية رسميا، وقد كان بإمكان ترامب جعل المباحثات هذه من ضمن ولايته الرسمية، وليفعل بعدها ما يفعل.

ثم ماذا لو آتت مساعي ويتكوف أكلها، وحصلت تطورات قبل موعد التسلم والتسليم؟ فمن الرئيس الذي سيخرج علينا بمؤتمر صحفي ليزف النبأ العظيم؟

هكذا هو ترامب، الشخصية السياسية الاستثنائية التي لا يمكن التنبؤ بخطواتها وقراراتها.

في نهاية ولايته السابقة، وبعد 150 عاما لم تشهد فيها واشنطن عزوفا من رئيس عن حضور حفل تنصيب خلفه، رفض ترامب توريث المنصب إلى بايدن، وكان آخر من فعلها أندرو جونسون عام 1869.

وها هو اليوم قبيل رحيل بايدن، أبى ترامب إلا أن يرثه، وهو لا يزال في منصبه.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ويتكوف ترامب حركة حماس الشرق الأوسط بايدن الولايات المتحدة دونالد ترامب ستيف ويتكوف إسرائيل حركة حماس قطر ويتكوف ترامب حركة حماس الشرق الأوسط بايدن أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

ريفييرا ترامب أم جحيم الشرق الأوسط؟

وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" الخلافات الدولية الحادة التي أثارها إعلان ترامب -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو– عن الخطة التي تهدف إعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة، وتحويل القطاع إلى ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".

ورغم محاولات البيت الأبيض لاحقا تخفيف حدة التصريحات حول خطط ترامب "المجنونة" بحسب محللين، فإن التأويلات القانونية والسياسية للخطة أثارت عاصفة من الإدانات والرفض.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مصر تتحرك لحشد رفض عربي ضد خطة ترامبlist 2 of 4كاتس يوبخ مسؤولا عسكريا لانتقاده خطة ترامب لتهجير أهل غزةlist 3 of 4محللون إسرائيليون: خطة ترامب خدعة وارتباط الغزيين بالأرض قد يحبطهاlist 4 of 4رفض أردني شعبي وبرلماني لتهجير الفلسطينيينend of list

وبدأت القصة باقتراح ترامب يوم 25 يناير/كانون الثاني بنقل سكان غزة إلى دول مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفضٍ قاطع من الجانبين المصري والأردني، وتظاهرات شعبية عند معبر رفح.

لكن ترامب استمر في التلميح إلى إمكانية موافقة الدولتين تحت ضغوط "الحوافز" الأميركية، مثل المساعدات المالية أو الدعم السياسي، في إشارة إلى سابقة نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

من جهتها، رصدت الجزيرة نت في تقرير خاص 5 عوامل دفعت ترامب لتكرار المطالبة بالتهجير، منها الاعتقاد بأن النموذج الإسرائيلي في فرض الأمر الواقع قادر على تجاوز الاعتراضات العربية، إضافة إلى التقديرات الأميركية بضعف الموقف العربي الموحد.

إعلان

وفي المقابل، أظهرت ردود الفعل الفلسطينية تشبثا غير مسبوق بالأرض، حيث أكد أهالي غزة أن "القنابل فشلت في إخراجهم، والكلام لن ينجح"، بينما طالبت فصائل فلسطينية في مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعقد قمة عربية وإسلامية عاجلة لمواجهة المخطط.

زهو سياسي

على الصعيد الإسرائيلي، كشفت الحلقة عن حالة من "الزهو السياسي" بين النخب الإسرائيلية السياسية، حيث أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالخطة، معتبرا أنها "أصبحت واضحة للجميع".

بينما وصف الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى الموقف الإسرائيلي بأنه "يعكس الجوهر الاستعماري للمشروع الصهيوني".

وفي السياق الدولي، أدانت منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدتين على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة من مخاطر "التطهير العرقي".

كما أكد بيان عربي مشترك استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقا للقانون الدولي.

من جانبه، رأى الكاتب التركي كمال أوزتورك أن الحل الوحيد يكمن في بناء تحالفات إقليمية قوية، قائلا: "لا شيء يوقف التوسع الإسرائيلي الأميركي سوى كيان موحد يجمع القوى المتضررة".

ونشرت الجزيرة نت تحليلا قانونيا سلط الضوء على السوابق التاريخية الفاشلة للتهجير القسري، مشيرة إلى أن التشبث الفلسطيني بالأرض والرفض العربي والدولي يشكلان عقبات جوهرية أمام الخطة.

كما استعرض الكاتب الأردني عريب الرنتاوي أوراق الضغط العربية المحتملة، معتبرا أن "إسقاط المشروع مصلحة مشتركة للعرب، والفشل في مواجهته ليس خيارا".

7/2/2025

مقالات مشابهة

  • برج ترامب في غزة
  • ريفييرا ترامب أم جحيم الشرق الأوسط؟
  • مسؤول الشرق الأوسط بإدارة بايدن مُعرّض للتحقيق بسبب سياساته الفاشلة
  • مستشار ترامب السابق: الرئيس الأمريكي يرى أن التطبيع بين العرب وإسرائيل هو الطريق لحل أزمات الشرق الأوسط|خاص
  • خلال استقباله نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط.. هذا ما كشفه الرئيس عون عن تشكيل الحكومة
  • الرئيس اللبناني يلتقي نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط
  • هل يدمر ترامب السلام في الشرق الأوسط؟
  • الشاطئ السبب.. هكذا وصل ترامب إلى فكرة الاستيلاء على غزة
  • ترامب المظلوم.. وكلوديا الثائرة!
  • «ترامب» يعيد إمبريالية القرن التاسع عشر