تحليل لـCNN: تغييرات مارك زوكربيرغ في فيسبوك وإنستغرام ستعيد تشكيل الإنترنت بالكامل
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تحليل لبريان ستيلتر من شبكة CNN
(CNN)-- يقوم الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مارك زوكربيرغ بإجراء تغييرات شاملة على شبكة الإنترنت الاجتماعية، وكل ذلك يتماشى مع رغبات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وأنصاره.
فقد أعلن زوكربيرغ، الثلاثاء، انتهاء عهد مدققي الحقائق الذين يسخر منهم المحافظون، والآن أصبح هناك قواعد أكثر تساهلاً فيما يتعلق بنشر الآراء المحافظة.
وقال زوكربيرغ في إعلانه إن "الانتخابات الأخيرة تبدو وكأنها نقطة تحول ثقافية نحو إعطاء الأولوية مرة أخرى للكلام"، مبررًا بذلك قواعد تعديل المحتوى الجديدة المريحة على فيسبوك وإنستغرام وثريدز".
وأضاف: "لقد دفعت الحكومات ووسائل الإعلام التقليدية إلى فرض الرقابة بشكل متزايد"، مكررًا حجة يمينية تستخدم لتقويض التحقق من الحقائق.
ونظرًا لأن ميتا هي قوة مهيمنة في الصناعة، مع مليارات المستخدمين على منصاتها في جميع أنحاء العالم، فإن التغييرات سوف تتردد على نطاق أوسع، مما يعيد تشكيل مساحات كاملة من الإنترنت بطرق صديقة لحركة "ماغا" المؤيدة لترامب التي ترفع شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا".
وبدا الأمر وكأن إعلان زوكربيرغ موجه مباشرة إلى ترامب، خاصة وأن شركة "ميتا" قدمته لأول مرة حصريًا إلى "فوكس آند فريندز"، أحد البرامج التلفزيونية المفضلة للرئيس المنتخب.
وجلس رئيس الشؤون العامة للشركة جويل كابلان، وهو مستشار كبير سابق لجورج دبليو بوش، مع مقدمي البرنامج واتفق تمامًا مع إطار "الرقابة مقابل الحرية".
وكان ظهور كابلان أحدث علامة على إعادة ضبط ميتا قبل فترة ولاية ترامب الثانية في منصبه.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية انستغرام دونالد ترامب فيسبوك مارك زوكربيرغ
إقرأ أيضاً:
ميتا قد تتوقف عن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي بسبب مخاطرها الكارثية
تعهد الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مارك زوكربيرغ بجعل الذكاء الاصطناعي العام "إيه جي آي" (AGI) متاحا للعامة يوما ما، ولكن في وثيقة جديدة اقترحت ميتا أنها لن تُصدر نظام ذكاء اصطناعي متقدما للعلن في حال وجود سيناريوهات معينة قد تُشكل خطرا أو ضررا ما. بحسب تقرير نشره موقع "تيك كرانش".
ويُشاع أن الذكاء الاصطناعي العام قادر على التعلم الذاتي ويمكنه إنجاز كل المهمات التي يمكن للبشر القيام بها، على عكس الذكاء الاصطناعي التقليدي الذي يفعل ما دُرب عليه فقط، ولهذا فإن ميتا قلقة من وقوع هذه التقنية المتقدمة في أيدٍ خاطئة وعدم قدرتها على السيطرة عليها.
وكانت الوثيقة بعنوان إطار عمل الذكاء الاصطناعي المتقدم (Frontier AI Framework) حيث حددت ميتا نوعين من الأنظمة التي تعتبرها عالية الخطورة في حال طرحها وهما "أنظمة عالية الخطورة" و"أنظمة فائقة الخطورة".
وبحسب تعريف ميتا فإن كلا من الأنظمة "عالية الخطورة" و"فائقة الخطورة" تساعد على تنفيذ هجمات إلكترونية أو كيميائية أو بيولوجية، ولكن الفارق هو أن الأنظمة "فائقة الخطورة" قد تؤدي إلى نتائج كارثية لا يمكن السيطرة عليها، في المقابل قد تساعد الأنظمة "عالية الخطورة" في تنفيذ هجوم، ولكن يمكن السيطرة عليه نسبيا لأنه ليس بمستوى الفاعلية مثل الأنظمة فائقة الخطورة.
إعلانوذكرت ميتا بعض الأمثلة عن هذه الهجمات مثل اختراق نظام التشفير التام بين الطرفين كالذي تستخدمه واتساب وانتشار أسلحة بيولوجية عالية التأثير، وتقر الشركة بأن قائمة الكوارث المحتملة في الوثيقة ليست شاملة ولكنها الأكثر احتمالا في حال إطلاق نظام ذكاء اصطناعي قوي.
ومن الجدير بالذكر أن ميتا لا تُصنف مخاطر الأنظمة استنادا إلى اختبار تجريبي واحد فقط، بل تعتمد على مدخلات عديدة أجراها باحثون داخل الشركة وخارجها والذين يخضعون لمراجعة من قبل صناع قرار رفيعي المستوى.
وفي حال قررت ميتا أن نظاما ما يُعتبر "عالي الخطورة" فإنها ستقيد الوصول إلى هذا النظام داخليا ولن تطلقه حتى تتخذ تدابير مناسبة لتقليل المخاطر إلى مستويات معتدلة، ولكن إذا صُنف النظام على أنه "فائق الخطورة"، فستقوم الشركة بتنفيذ تدابير أمنية غير محددة لمنع تسريب النظام وإيقاف تطويره حتى يمكن جعله أقل خطورة.
وتدّعي ميتا أن إطار عمل الذكاء الاصطناعي المتقدم سيتطور مع تغير مشهد الذكاء الاصطناعي، وذلك ردا على الانتقادات الموجهة لنهج الشركة "المفتوح" في تطوير أنظمتها، إذ تبنت ميتا إستراتيجية تتمثل في جعل تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها متاحة للجميع وإن لم تكن مفتوحة المصدر بالمعنى الحرفي، على عكس شركات مثل "أوبن إيه آي" التي تحمي أنظمتها خلف واجهة برمجة التطبيقات "إيه بي آي" (API).
وبالنسبة لشركة ميتا فقد أثبت نهج الإصدار المفتوح أنه نعمة ونقمة في آن واحد، حيث حققت مجموعة نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة والتي تُعرف باسم "لاما" (Llama) مئات الملايين من التنزيلات، ولكن يُشاع أن نماذج "لاما" استخدمها خصم واحد على الأقل من خصوم الولايات المتحدة لتطوير روبوت دردشة دفاعي وهو روبوت مصمم خصيصا لمساعدة المؤسسات في تعزيز دفاعاتها الإلكترونية.
إعلانومن جهة أخرى فإن نشر ميتا لإطار عمل الذكاء الاصطناعي المتقدم يهدف أيضا إلى مقارنة إستراتيجيتها للذكاء الاصطناعي المفتوح مع إستراتيجية شركة الذكاء الاصطناعي الصينية "ديب سيك" والتي تُعرف بأنها مفتوحة المصدر، ولكنها لا تملك ضمانات حماية كافية ويمكن توجيهها لتوليد مخرجات ضارة وخطيرة.
وكتبت ميتا في الوثيقة: "نعتقد أنه من خلال النظر في الفوائد والمخاطر الناتجة عن تطوير ونشر الذكاء الاصطناعي المتقدم، فمن الممكن تقديم هذه التكنولوجيا للمجتمع بطريقة تجمع أكبر فائدة بأقل ضرر".