لقد أنشأ ممثلون سيئون مقاطع فيديو مزيفة لتقليد تأييد المشاهير والرئيس بايدن وأصحاب العمل، لكن أحد أكثر الاستخدامات شناعة هو إنشاء مقاطع فيديو مزيفة صريحة جنسيًا لأشخاص حقيقيين.

 الآن، تتخذ حكومة المملكة المتحدة خطوات إضافية لردع إنشائها، حيث تقدم جرائم جنائية جديدة لإنتاج أو مشاركة مقاطع فيديو مزيفة صريحة جنسيًا، فقط مشاركة مقاطع الفيديو المزيفة هي جريمة حاليًا بموجب قانون المملكة المتحدة.

قالت البارونة مارغريت بيريل جونز، وزيرة الاقتصاد الرقمي المستقبلي والسلامة عبر الإنترنت، "من خلال هذه التدابير الجديدة، نرسل رسالة لا لبس فيها: إن إنشاء أو مشاركة هذه الصور البذيئة ليس غير مقبول فحسب، بل إنه إجرامي. 

تحتاج شركات التكنولوجيا إلى تكثيف الجهود أيضًا - ستواجه المنصات التي تستضيف هذا المحتوى تدقيقًا أكثر صرامة وعقوبات كبيرة، سيتم اقتراح الجرائم الجديدة في البرلمان بموجب مشروع قانون الجريمة والشرطة الحكومي.

تم اقتراح تدبير مماثل في أبريل 2024 من قبل الحكومة البريطانية السابقة في عهد رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك. ومع ذلك، لم يغط القانون سوى الحالات التي أنشأ فيها شخص ما مقطع فيديو مزيفًا "لإثارة الذعر أو الإذلال أو الضيق للضحية"، مما أدى إلى خلق ثغرة للجناة للدفاع عن قضيتهم. لم يتقدم القانون أبدًا حيث دعا سوناك إلى انتخابات عامة بعد شهر واحد فقط. 

والجدير بالذكر أن الإجراء الجديد لا يغطي سوى البالغين، حيث أنه من غير القانوني بالفعل إنشاء أو مشاركة أي صور جنسية صريحة للأطفال.

كما أعلنت حكومة المملكة المتحدة عن نيتها جعل الأمر جريمة جنائية إذا التقط شخص صورًا أو مقاطع فيديو حميمة دون موافقة، ستنظر الجرائم الإضافية في ما إذا كان قد تم إنشاؤه دون موافقة ولإثارة الذعر أو الضيق أو الإذلال أو الإشباع الجنسي لنفسه أو لشخص آخر، يمكن أن يواجه الشخص المتهم بأحد هذه الأفعال ما يصل إلى عامين في الاحتجاز.

حاولت الولايات المتحدة إنشاء تدابير مفيدة للأفراد المتأثرين بالتزييف العميق. في عام 2024، أقر مجلس الشيوخ قانون تعطيل الصور المزيفة الصريحة والتعديلات غير التوافقية (قانون DEFIANCE)، والذي من شأنه أن يسمح لضحايا التزييف العميق الصريح جنسيًا بمقاضاة الجناة. 

ويمنح القانون الفرد 10 سنوات لرفع دعوى قضائية للحصول على تعويض يصل إلى 150 ألف دولار أو 250 ألف دولار إذا كان الأمر يتعلق بمحاولة الاعتداء الجنسي أو المطاردة أو التحرش. ومع ذلك، فإن مصير القانون غير واضح، حيث ظل معلقًا في مجلس النواب منذ يوليو الماضي.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

انتقادات في العراق لـالانتقائية في تنفيذ قانون العفو العام

وجه مرصد حقوقي انتقادات لآلية تنفيذ قانون العفو العام في العراق، واتهم الحكومة بتغليب الاعتبارات السياسية والطائفية على معايير العدالة والمساواة أمام القانون.

وقال مرصد "آفاد"، إنه "في الوقت الذي كان يُنتظر أن يمثـل قانون العفو العام خطوة نحو ترسيخ العدالة وإنصاف المظلومين الذين زُجّ بهم في السجون بوشايات المخبر السري أو بدوافع طائفية أو تحت التعذيب، جاءت النتائج لتكرس واقعا مغايرا، يكشف عن استمرار التعامل الانتقائي مع القانون وتغليب الاعتبارات السياسية والطائفية على معايير العدالة والمساواة أمام القانون".

وكشفت الأرقام المتداولة عن إطلاق سراح ما يقارب 96 بالمئة من المشمولين بالعفو العام حتى الآن من المحكومين في قضايا جنائية مثل: الفساد المالي، سرقة المال العام، المخدرات، المشاجرات، جرائم القتل والثأر العشائرية، أغلبهم بعد تنازل المشتكين أو تسوية أوضاعهم بدفع الأموال أو عبر تدخلات عشائرية وسياسية.

وقال المرصد إن "هذه الجرائم ليست من القضايا التي تستوجب العفو وفق المعايير القانونية والإنسانية، بل تم تمريرها بضغط من أحزاب وميليشيات تمتلك نفوذاً داخل السلطة القضائية".

وأضاف "في المقابل، ما يزال آلاف السجناء الذين اعتقلوا طوال السنوات الماضية بتهم ملفقة، أو استناداً إلى تقارير المخبر السري، ما زالوا يقبعون خلف القضبان دون أن تشملهم إجراءات العفو، رغم أن الكثير منهم لم تثبت إدانتهم في محاكمات عادلة، أو صدرت بحقهم أحكام بالسجن بعد انتزاع اعترافات قسرية تحت التعذيب".

وتشير شهادات عائلات السجناء بحسب "آفاد" إلى أن المحاكم تتعامل بانتقائية واضحة في قبول طلبات العفو، إذ يتم رفض معظم الطلبات دون تقديم مبررات قانونية واضحة، فيما يتم تسريع إجراءات الإفراج عن متهمين مدعومين من جهات متنفذة، وتؤكد هذه المعايير المزدوجة أن القضاء العراقي ما يزال يخضع لضغوط الأحزاب والميليشيات، ما يفاقم أزمة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.


وذكر "آفاد" أنه "على الرغم من المناشدات المستمرة، تواصل السلطات العراقية تجاهل أوضاع آلاف السجناء الذين لم تتم إدانتهم بشكل عادل، ويعاني هؤلاء المعتقلون من ظروف معيشية قاسية، حيث يفتقرون إلى الرعاية الصحية، ويُتركون فريسة للابتزاز من قبل شبكات الفساد التي تدير السجون، وليكونوا وسيلة انتقامية تستخدمها الأجهزة الأمنية، حيث يتعرضون لانتهاكات جسيمة، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي، في ظل غياب الرقابة القضائية والمنظمات الحقوقية".

وقال إن "هذا التمييز الصارخ في تنفيذ قانون العفو العام لا يمس فقط مبدأ العدالة، بل يهدد النسيج الاجتماعي ويؤكد أن الدولة ما زالت عاجزة عن بناء منظومة قضائية نزيهة ومستقلة، وهذه الفجوة الصارخة في تطبيق القانون لم تعد خافية على أحد، حيث تحوّلت السجون إلى ميدان لتصفية الحسابات السياسية والطائفية".

وفجر الجدل حول قانون العفو العام بين السلطات القضائية عاصفة مواقف وتساؤلات، أظهرت مدى احتقان المشهد السياسي في العراق.

ورغم رد المحكمة الاتحادية العليا الطعون المقدمة ضد قوانين العفو العام، الأحوال الشخصية، وإعادة العقارات، مع إلغاء الأمر الولائي الذي كان قد أوقف العمل بها، فإن المشهد العراقي ما زال محتقنا ومتأثرا بما جرى في سوريا.

وأكد رئيس المحكمة، القاضي جاسم محمد عبود العميري، خلال جلسة البت بشرعية القوانين قبل أسابيع أن "الدستور هو القانون الأسمى في العراق، ولا يجوز سن قوانين تتعارض معه"، مشيرًا إلى أن المحكمة ألغت الأمر الولائي، وأعادت العمل بالقوانين المذكورة.

مقالات مشابهة

  • النواب يعيد مناقشة المادة 8 من مُعدّل قانون العمل اليوم
  • لا للسخرة أو التمييز.. محظورات جديدة في مشروع قانون العمل
  • "اقتصادية الدولة" تناقش مشروع قانون "تحصيل مستحقات الدولة"
  • مناقشة مشروع قانون «تحصيل مستحقات الدولة»
  • «تيتيه» تُؤكد أهمية تعزيز مشاركة المرأة في «بناء السلام»
  • انتقادات في العراق لـالانتقائية في تنفيذ قانون العفو العام
  • وزير العمل: دراسة ملامح قانون جديد لتنظيم العمالة المنزلية.. فيديو
  • المفتي: انتشار العقوق وقطيعة الرحم أزمة أخلاقية تهدد كيان المجتمع.. فيديو
  • فضح مخطط لخداع فتيات وتصويرهن في فيديوهات إباحية
  • بريطانيا تدعم فكرة إنشاء صندوق مشترك للدفاع الأوروبي