المرتزقة.. والدور التجسسي والاستخباراتي لأمريكا وإسرائيل!
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
صحيفة بريطانية مشهورة استخلصت في تقرير مطول أن الأهم لأمريكا وإسرائيل من مرتزقة اليمن هو استعمال الخلايا النائمة التابعة لهم ورفع التأهيل لعناصر ومجاميع المرتزقة ليقوموا بالدور التجسسي الاستخباراتي والوصول إلى المعلومات الملحة والعاجلة عن من وصفتهم “الحوثيين”، وتزويد أمريكا وإسرائيل بها لتتمكن من خلال ذلك من تنفيذ عمليات عسكرية نوعية ومؤثرة عليهم.
ليست أولوية تصنيفهم أو توصيفهم للشعب اليمني الذي لا مثيل لتجمهره ومظاهراته في العالم بالمليشيات الحوثية، لكن الأهم أن الذين يصفون أنفسهم بالشرعية ويزعمون أنهم يمثلون الشعب اليمني الذي يصطف إلى جانب فلسطين وغزة.
إن هؤلاء لا تحتاجهم أمريكا وإسرائيل إلا لأسوأ الأدوار الانحطاطية ويتمثل في الأعمال الاستخباراتية والحصول على المعلوماتية التي نظمتها الـ”C.i.A” الأمريكية والموساد الإسرائيلي، فهل هذا هو عمل ومهام وأدوار ما تسمى “شرعية”.
وهكذا تصبح الشرعية هي التي تخدم أمريكا وإسرائيل بالمعلومات الاستخباراتية، فيما الشعب اليمني هو مليشيات وإرهاب وتكون الشرعية مستمدة من الاستخبارات الأمريكية الإسرائيلية، فهل من أرضية لما يسمونها “شرعية” غير الأرضية الاستخباراتية الأمريكية الإسرائيلية؟.
ما يصفونها بـ”شرعية” هي مجرد شعبة أو قسم في الاستخبارات الأمريكية الصهيونية، وبالتالي فهذا المشروع لا يرتقي حتى إلى مستوى ما تعرف بالمشاريع الاستخباراتية.
ما تسمى” شرعية” هي أحقر وأرذل حتى من أن تكون مشروعاً “استخباراتياً»، ولا أدري إن كانت مثل هذه الصحيفة البريطانية سارت في تعرية مرتزقة اليمن وعملاء الخارج لأسباب أو لأهداف، أم أن هذه التقارير باتت تتهافت على العملاء والمعلومات دون اكتراث بالمزيد من الانفضاح وإلى درجة مزرية لا مثيل لها في التاريخ البشري.
هل يتصور هؤلاء أن الشعب اليمني يمكن أن يقبل بشرعية أمريكية إسرائيلية وأن لا يكون له مشروع غير مشروع خدمة الاستخبارات الأمريكية الإسرائيلية؟
في السياق التاريخي ومنذ ثورة سبتمبر 1962م، فالذين يذهبون إلى أحضان النظام السعودي فإنما من أجل المال واحتمالية عودتهم أو إعادتهم إلى السلطة، ومع ذلك فالإمامية أو «بيت حميد الدين»، لم يعادوا إلى السلطة، والنظام السعودي – بمرجعية أمريكية – سمح في مؤتمر حرض ببقاء مسمى الجمهورية مقابل الانتقاص من السيادة والاستقلالية لليمن.
الذين يرتمون في أحضان النظام السعودي هم في الأحضان الأمريكية كمعطى أو نتيجة، والتطورات تحتاج إلى أن يقاتل المرتزقة مع إسرائيل..
ومع ذلك فالقتال مع الكيان الصهيوني فوق أن يقارن، لأن القتال مع الكيان لا يمكن أن يكون سقف مكاسبهم أكثر من الأموال ومن يتصور أنه سيعود لليمن وللحكم إسرائيليا وأنه سيحكم اليمن إسرائيلياً فهم في غباء الجنون أو جنون الغباء لأن من يقاتل مع الكيان الصهيوني مستحيل أن يحكم أو يعود للحكم في اليمن أياً كان ومن كان.
عندما تمارس أمريكا وإسرائيل إعلامياً وسياسياً أنهم يحتاجون المرتزقة والعملاء في مهام وأدوار استخباراتية ومعلوماتية، فذلك يعني أمريكيا استبعاد هذه المجاميع من حكم أو عودة إليه، لأنهم بهذا الإعلام والإعلان فقدوا أو بشكل كامل الشرعية الشعبية، ولكن تموضع المرتزقة لم يعد يسمح لهم أو يتيح مجرد طرح مثل هذا التساؤل على أنفسهم أو مع ذواتهم وهذا يجعل سقف قدراتهم وسقف هدفهم هو مجرد تزويد أمريكا وإسرائيل بمعلومات ملحة وعاجلة تريدان الوصول اليها وأن تصل إليهما وبأسرع وقت.
التصريح الأمريكي قال إن القضاء على أنصار الله – أومن سماهم بمليشيات الحوثي -لا يكون إلا بتفعيل القوات اليمنية على الأرض، فيما قيادات لهذه القوات قالت إن المطلوب هو القضاء على قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي.
كأنما هؤلاء السذج الأغبياء، يقولون لأمريكا وإسرائيل عليكم باغتيال قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي كما «نصر الله»، وهذا لا يحتاج معلومات كبيرة أو كثيرة ونحن سنتكفل بدور ما بعد ذلك!
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
القيادة الوسطى الأمريكية تُعلن مهاجمة منشآت تخزين أسلحة تابعة للحوثيين في اليمن
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، اليوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، مهاجمة منشآت تخزين أسلحة تابعة للحوثيين في اليمن، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقالت وسائل إعلام يمنية إن "غارات أمريكية وبريطانية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة عمران"، في وقت قالت مصادر أخرى إن "القصف على مواقع الحوثيين في محافظتي صنعاء وعمران جاء من البحر عبر بارجة حربية قبالة سواحل اليمن".
ولم تبلغ المصادر عن وقوع إصابات بشرية، أو ماهية المواقع التي جرى استهدافها.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا الأسبوع الماضي، سلسلة غارات على مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء، استهدفت مجمع "22 مايو" ومجمع العُرضي "وزارة الدفاع".
وقالت القيادة الوسطى للقوات الأميركية في بيان إنها استهدفت منشأة قيادة وسيطرة تابعة للحوثيين، ومرافق إنتاج وتخزين أسلحة تقليدية متقدمة.
وأكد البيان أن المرافق المستهدفة استخدمها الحوثيون في مهاجمة سفن حربية وأخرى تجارية، مشيرا إلى تدمير "موقع رادار ساحلي للحوثيين و7 صواريخ كروز وطائرات مسيّرة هجومية فوق البحر الأحمر".
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي أن تل أبيب "تدخل الآن في حرب كاملة مع الحوثيين"، وأن هناك "خطة تصعيدية ضدهم".