دعوات لمقاضاة الحكومة اللبنانية بعد قرار تسليم عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
طالب عدد من الكتاب والحقوقيين بمحاكمة المسؤولين اللبنانيين عن قرار تسليم الشاعر عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات محذرين من مغبة تنفيذ القرار.
وقال الإعلامي والكاتب المصري قطب العربي، إن "الحكومة اللبنانية تعترف في محضر اجتماعها الليلة بأن عبد الرحمن يوسف القرضاوي لم يرتكب جرما في لبنان، وأنها لا ترتبط باتفاقية تسليم مع الإمارات، وأن القضية سياسية، ولكنها أوجدت لنفسها وللإمارات مدخلا قانونيا (هزليا) وهو تعهد اماراتي بالمعاملة بالمثل مع لبنان مستقبلا، كما زعمت أنها حصلت من الإمارات على تعهد بمعاملة حسنة لعبد الرحمن وتمكينه من حقوق التقاضي كاملة".
وأضاف في منشور على "إكس" أن "الحكومة اللبنانية راحت تكيل المديح للإمارات ولسجلها الناصع في حقوق الإنسان !!! والذي منحها رئاسة لجنة حقوق الإنسان في الامم المتحدة. واضح جدا من محضر اجتماع مجلس الوزراء أن ما جرى كان محاولة تبرير فاشلة لانحراف الحكومة اللبنانية وخضوعها لسيف المعز وذهبه ، لكنها تسببت بهذا القرار في خسائر معنوية كبيرة للبنان ، وحتى الرشاوى التي تلقتها من الإمارات لن تفيد اللبنانيين الذين عليهم معرفة نصيب كل وزير شخصيا من تلك الرشاوى السياسية".
الحكومة اللبنانية تعترف في محضر اجتماعها الليلة بأن AbdulRahman Yusufعبد الرحمن يوسف القرضاوي لم يرتكب جرما في لبنان، وأنها لا ترتبط باتفاقية تسليم مع الإمارات، وأن القضية سياسية، ولكنها أوجدت لنفسها وللإمارات مدخلا قانونيا (هزليا) وهو تعهد اماراتي بالمعاملة بالمثل مع لبنان… pic.twitter.com/lsOkldHkOK — kotb elaraby (@kotbelaraby) January 7, 2025
وقال المحامي والحقوقي اللبناني طارق شندب، إن "قرار تسليم الشاعر عبد الله يوسف القرضاوي الصادر عن مجلس الوزراء هو قرار غير قانوني وغير دستوري وغير أخلاقي وغير إنساني، ويترتب عليه تبعيات قانونية كبيرة يجب أن يتحملها كل من شارك في اتخاذ ذلك القرار المعيب والمشين من الناحية القانونية".
في لبنان ليس هنالك رجال دولة بل أشباه رجال في حكومة ميليشيات وفساد يتخذون قرارات مخالفة للدستور اللبناني وللقانون الدولي لتحقيق مصالح ومكاسب مادية. قرار تسليم الشاعر عبد الله يوسف القرضاوي الصادر عن مجلس الوزراء هو قرار غير قانوني وغير دستوري وغير أخلاقي وغير إنساني ويترتب عليه… — د.المحامي طارق شندبTarek Chindeb (@tarekchindeb) January 7, 2025
بدوره قال الناشط المصري تقدم الخطيب، إنه "يجب الآن أن تتم الملاحقات القضائية في المحاكم الغربية لأعضاء مجلس الوزراء اللبناني وعلي رأسهم نجيب ميقاتي، بعد اتخاذ قرار ترحيل عبد الرحمن يوسف، في مخالفة واضحة لكل القوانين والمعاهدات الموقعة عليها دولة لبنان".
يجب الآن أن تتم الملاحقات القضائية في المحاكم الغربية لأعضاء مجلس الوزراء اللبناني وعلي رأسهم نجيب ميقاتي، بعد اتخاذ قرار ترحيل عبد الرحمن يوسف، في مخالفة واضحة لكل القوانين والمعاهدات الموقعة عليها دولة لبنان. #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي — Taqadum Al-Khatib (@taqadum) January 7, 2025
وفي وقت سابق، أكد محمد صبلوح محامي الشاعر المصري، عبد الرحمن يوسف القرضاوي، لـ"عربي21" أن مجلس الوزراء اللبناني وافق على ترحيل موكله لدولة الإمارات العربية المتحدة٬ بعد طلب رسمي من الإمارات لتسليمه بتهمة التحريض على الإمارات.
وأوقفت السلطات اللبنانية القرضاوي بعد خروجه من سوريا في زيارة قام بها بعد تحرير دمشق من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
قبل أيام، كشف المحامي اللبناني عن عمليات تسريع في الإجراءات لتسليم موكله للإمارات وذلك قبل انتخاب رئيس لبناني جديد في 9 كانون الثاني/ يناير.
وكشف عن إجراءات "مريبة" في محكمة التمييز اللبنانية بشأن قضية توقيف القرضاوي وترحيله بناء على مذكرتي توقيف من مصر والإمارات.
وحذر صبلوح من خطورة تسليمه إلى الإمارات بالمخالفة للقانون، "نظرا لأن مصر صاحبة طلب الاسترداد الأصلي ولم يصل ملفها حتى الآن"، مشددا على أنه لا توجد اتفاقية تبادل للمطلوبين بين الإمارات ولبنان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانيين القرضاوي الإمارات ميقاتي لبنان الإمارات القرضاوي ميقاتي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرحمن یوسف القرضاوی الحکومة اللبنانیة عبد الرحمن یوسف مجلس الوزراء قرار تسلیم
إقرأ أيضاً:
دعوات إسرائيلية للتحقيق في الفشل على الجبهة الشمالية مع لبنان
دعا الجنرال والخبير العسكري الإسرائيلي إسحاق بريك، إلى التحقيق في فشل الجيش على الجبهة الشمالية مع لبنان، مشيرا إلى أن "كبار القادة في الجيش عرفوا أن الحدود الشمالية غير مستعدة للدفاع، لكنهم ردوا بغطرسة وغرور وتهربوا من المسؤولية".
وذكر بريك في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أنه "في الأعوام 2008 و2019 تولى منصب المسؤول عن شكاوى الجنود، وضمن أمور أخرى، فحص وحقق في مئات القضايا النظامية في الجيش الإسرائيلي، مثل المنظومات القتالية، والمنظومات اللوجستية والصيانة ومنظومة التدريب ومنظومات التكنولوجيا والبنية التحتية العسكرية (..)".
وتابع قائلا: "قدمت للجيش تقارير عن كل التحقيقات، وطرحت فيها المشكلات التي وجدتها والحلول التي أوصيت بها"، مضيفا أن "الجيش قام بعلاج معظم المواضيع واستثمر في ذلك الكثير من الأموال، لكن بسبب الثقافة التنظيمية المعيبة فإن بعض المواضيع تم علاجها وتدهور مرة أخرى إلى الخلف".
ولفت إلى أنه في عام 2018 طلب منه وزير الجيش في حينه أفيغدور ليبرمان فحص جاهزية الجيش الإسرائيلي للحرب في قيادة المنطقة الشمالية أمام حزب الله على الحدود مع لبنان، وأمام السوريين في هضبة الجولان، منوها إلى أنه قام بزيارة جميع مواقع الجيش على مستوى السرايا على طول الحدود مع لبنان وسوريا.
وأكد أن النتائج كانت صادمة للأسوأ، وكان هناك نقص مطلق في الجاهزية لشن حرب، سواء الدفاع أو الهجوم، مشيرا إلى أنه عرض النتائج القاسية على ليبرمان، وخلال ذلك قام باستدعاء رئيس الأركان في حينه غادي أيزنكوت، وقائد المنطقة الشمالية في حينه الجنرال يوئيل ستريك، لاستيضاح الأمور.
وأردف قائلا: "بدلا من قبول رئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية نتائج الفحص والإسراع إلى إصلاحها، حاولا التملص من النتائج القاسية، وتقديم مبررات كثيرة مختلفة خلال فترة خدمتهما، والأساس هو أنه لم يتم فعل أي شيء لتحسين الوضع".
وتطرق إلى زيارة مراقبة الدولة نتنياهو أنغلمان في تموز 2023، لفحص استعداد الجيش لمواجهة مع حزب الله، وقال إنّ "الوضع مقلق"، بسبب الإخفاق في جاهزية الجيش للحرب في قيادة المنطقة الشمالية على طول الحدود مع لبنان.
ولفت إلى أن هذا الفحص سبق هجوم حركة حماس، مشددا على أنه خلال سنوات تم إصدار عشرات التقارير التي تؤكد على عدم جاهزية الجيش للدفاع أو الهجوم في المنطقة الشمالية.
ورأى أن الفشل في الاهتمام بالحدود هو أمر مشترك بين الحدود الشمالية والحدود الجنوبية، مؤكدا أن "إسرائيل نجت بمعجزة فقط من كارثة على الجبهة الشمالية، مثلما حدث في الجنوب".
وتابع بقوله: "فشل 7 اكتوبر هو فشل مشترك بين الشمال والجنوب، والفرق في النتائج الصعبة يعود الى الحظ الكبير والمعجزة في الشمال. من هنا يجب إيجاد سبب الفشل على هذه الحدود".
وأشار إلى أن المسؤولين في الجيش حينما أدركوا أن الحدود الشمالية غير جاهزة للدفاع، فضلوا الاعتماد على المعجزات، وردوا بغطرسة وغرور وتهربوا من المسؤولية، حتى بعد حدوث الكارثة هم يعالجون فقط الأماكن التي حدثت فيها الكارثة ولا يقومون بإعداد الجيش للدفاع عن كل الحدود.