العنف الأسرى (1) ارحلى دون دماء
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
حالة غريبة من العنف الأسرى انتشرت خلال السنوات الماضية وتزداد كل يوم عن ذى قبل. ومن الملاحظ أن هذه الظاهرة ترتفع بين الطبقات المتوسطة وتكون أكثر انتشارا بين الطبقات الفقيرة.
والعنف الأسرى يكون إما عنف الزوج ضد زوجته، أو عنف الزوجة ضد زوجها، أو عنف أحد الوالدين أو كليهما تجاه الأولاد، أو عنف الأولاد تجاه والديهم.
وهناك أشكال عديدة للعنف تشمل الاعتداء الجسدي، أو النفسي، أو الجنسي، أو التهديد، أو الإهمال، أو سلب الحقوق من أصحابها.
فى الحقيقة فإن هذه القضية من أخطر وأهم قضايا المجتمع التى لابد من تسليط الضوء عليها، والإسراع بإيجاد حلول لها قبل أن تتفشى أكثر من ذلك، ونحن نقف مكتوفى الأيدى نشاهد كل يوم أكثر من جريمة ولا نستطيع القضاء على هذا الفيروس الذى أصاب العديد من فئات المجتمع.
نتحدث اليوم عن عنف الزوجة ضد زوجها والذى يصل فى نهاية المطاف فى بعض الأحيان إلى القتل. هناك العديد من السيدات اللاتى يمتلكن قلبا غليظا لا يتناسب مع أنوثتهن أو إنسانيتهن، وتكون هذه السيدة متسلطة ولا تسمع إلا صوتها فقط، ولا تحب إلا نفسها. تفرض هذه الزوجة سيطرتها على المنزل بأكمله سواء زوجًا أو أبناء، يذوق هؤلاء الضحايا أشكالًا وألوانًا من التعذيب والإهانة على يد هذه المرأة الجبروت. وكثيرا ما يصمت الزوج أمام هذا الابتلاء من أجل أطفاله أو خوفا مما يقع عليه من مصائب تحت مسمى حقوقها فى حالة الانفصال، وللأسف فإن هذه النوعية من السيدات إذا تملكت زمام الأمر أصبح قلبها كالحجارة أو أشد قسوة.
وهناك نوع من زوجات قد تقع الواحدة منهن فى حالة عشق مع شخص غير زوجها، وتقيم معه علاقة آثمة بعدها يصل الحب بينهما إلى التفكير فى كيفية التخلص من الزوج حتى يتمكنا من الزواج ويروق لهما الحال، وتكون النتيجة هى قتل الزوج، وفى بعض الأحيان يكون الزوج والأبناء. وتكون النهاية الوصول إلى حبل المشنقة وليس المأذون، ويكون الضحايا هم الأبناء لأنهم فى هذه الحالة يكونون فقدوا أباهم وأمهم.
والغريب هنا هو التفكير العقيم لهذه الزوجة الخائنة فبدلا من سفك الدماء لماذا لا ترحلين دون أن تؤذى هذا البيت؟! فقد شرع لك القانون أن ترفعى دعوى خلع إذا كان هناك استحالة البقاء مع الزوج، سواء لأنك كرهت الزوج أو لأى سبب آخر، فلماذا يكون الدم هو قرارك؟ فالأفضل أن تخلعى.
«وللحديث بقية».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العنف الأسري إطلالة الزوج
إقرأ أيضاً:
ضمن حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي… فعالية لبيت الياسمين في الحسكة
الحسكة-سانا
أقام بيت الياسمين التابع لمركز مار آسيا الحكيم في الحسكة فعالية بعنوان “حمايتها مسؤولية الجميع”، وذلك بمناسبة حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وتضمنت الفعالية التي أقيمت في صالة البلابل وسط مدينة الحسكة، وبمشاركة واسعة من كل الشرائح والقطاعات المجتمعية جلسات توعية حوارية وتبادلاً لوجهات النظر حول مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي، من خلال التركيز على رفع حالة الوعي.
وبينت مديرة مشروع بيت الياسمين المحامية غزل الياس في تصريح لمراسل سانا أن الهدف من الفعالية التركيز على رفع حالة الوعي بين النساء ليكن قادرات على مواجهة العنف الذي قد يتعرضن له بكل أنواعه، كالعنف الاقتصادي والاجتماعي والنفسي والجسدي وخاصة خلال الأزمات، مشيرة إلى المشاركة الواسعة في الجلسات الحوارية التي جرت اليوم، وتضمنت تبادلاً لوجهات النظر لتسليط الضوء على العنف الذي تتعرض له المرأة، والطرق الواجب اتباعها لمواجهته ولا سيما أن بعض النساء لا يمتلكن الجرأة للإبلاغ عن حالة العنف، ولا بد من توعيتهن للقضاء على كل أشكال العنف.
من جانبها، قالت المحاضرة في كلية التربية بالحسكة الدكتورة ابتسام موصلي: “إن المشاركة اليوم تأتي في إطار المسؤولية والواجب كون حماية المرأة مسؤولية الجميع، ولا بد من الوقوف إلى جانبها وتعريفها بحقوقها لتأخذ دورها بالشكل المطلوب، لافتة إلى أن وجهات النظر التي تم طرحها في الجلسات الحوارية كانت بناءة ويمكن التأسيس عليها، كون المشاركة كانت من كل شرائح المجتمع.
وتطرق الشيخ ياسين الحسن إلى معاملة المرأة من الناحية الدينية، مشيراً إلى أهمية التعامل الصحيح مع المرأة وفق الشريعة الإسلامية، كونها أساساً لصلاح الأسرة وبناء المجتمع الصحيح، والوصول إلى بيئة مناسبة تضمن عدم حدوث أي حالة عنف ضد المرأة التي أمرنا الله تعالى بمعاملتها بالمعروف والحسن، مشيراً إلى أن الديانات السماوية كافة كرمت المرأة وضمنت حقوقها.