هل يجوز أن أقوم الليل بالدعاء فقط؟.. أجره لن يفوتك في هذه الحالة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
لعل السؤال عن هل يجوز أن أقوم الليل بالدعاء فقط يعد من الأمور التي يبحث عن حكمها الكثيرون ، ممن عرفوا فضل قيام الليل الذي يتضاعف في شهر رجب لأنه من الأشهر الحُرم ، فيما يتعذر عليهم الصلاة أو قراءة القرآن ، ومن ثم ينبغي الوقوف على حقيقة هل يجوز أن أقوم الليل بالدعاء فقط ؟.
فضل قيام الليل في رجب.. 9 جوائز ربانية تجعلك لا تفوته بعد الآنهل صلاة أربع ركعات بعد العشاء تعدل قيام ليلة القدر؟.. انتبه
هل يجوز أن أقوم الليل بالدعاء فقط
قالت دار الإفتاء المصرية ، عن مسألة هل يجوز أن أقوم الليل بالدعاء فقط ؟، إن قيام الليل، وإحياءه، يحصُل بعمارته بالصلاة وغيرها من أنواع العبادة كتلاوة القرآن، والدعاء، وذكر الله تعالى، والاستغفار، ونحو ذلك، مشيرة إلى أن قيام الليل لابد فيه من الصلاة.
وأوضحت “ الإفتاء ” في إجابتها عن سؤال: ( هل يجوز أن أقوم الليل بالدعاء فقط دون صلاة ؟)، أن الدعاء فقط ليس قيام ليل ولكنه عبادة فقط، يثاب عليه الإنسان ثواب الدعاء، لكن قيام الليل لابد فيه من الصلاة.
وأضافت أن الصلاةُ بالليل هي أفضل ما يشتغل به العبد؛ لاشتمالها على قراءة القرآن، والدعاء والاستغفار، لكن إذا كنت عاجزًا عنها بسبب انشغالك بالعمل، فإن أجر قيام الليل لا يفوتك إذا أحييته بأي نوع من العبادات السابق ذكرها.
وتابعت : وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- عَمَّنْ يَحْفَظُ الْقُرْآنَ: أَيُّمَا أَفْضَلُ لَهُ؛ تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ، أَوْ التَّسْبِيحُ، وَمَا عَدَاهُ مِنْ الِاسْتِغْفَارِ وَالْأَذْكَارِ؟ فأجاب: "...وَأَمَّا إذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ، فَالْقِرَاءَةُ لَهُ أَفْضَلُ إنْ أَطَاقَهَا، وَإِلَّا فَلْيَعْمَلْ مَا يُطِيقُ، وَالصَّلَاةُ أَفْضَلُ مِنْهُمَا، وَلِهَذَا نَقَلَهُمْ عِنْدَ نَسْخِ وُجُوبِ قِيَامِ اللَّيْلِ إلَى الْقِرَاءَةِ، فَقَالَ: إنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ.
ما هو قيام الليلوبين الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قيام الليل مصطلح كبير يشمل سنة العشاء، والشفع والوتر، وصلاة التهجد، والتراويح، وقراءة القرآن، والدعاء ليلًا، فكل هذا من قيام الليل.
ونبه إلى أن أي طاعة يؤديها الإنسان ليلًا من بعد العشاء إلى قبل الفجر تسمى قيام ليل، فمن صلى الشفع والوتر فهو يكون قام الليل بالشفع والوتر أو من قام الليل بقراءة القرآن أو بالدعاء.
وتابع: وقيام الليل هو: قضاء معظم الليل أو جزء منه ولو ساعة في عبادة الله بالصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل ، ويطلق القيام ويراد العبادة عموماً، وصلاة الليل خصوصًا.
فضل قيام الليلعدّ العُلماءُ بضعة َفضائل لصلاة قيام اللّيل، منها:
1- عناية النبيّ - عليه الصّلاة والسّلام - بـ صلاة قيام اللّيل حتى تفطّرت قدماه، فقد كان يجتهدُ في القيام اجتهادًا عظيمًا.
2- صلاة قيامُ اللّيل من أعظم أسبابِ دخول الجنّة.
3- صلاة قيامُ اللّيل من أسباب رَفع الدّرجات في الجنّة.
4- المحافظونَ على صلاة قيام اللّيل مُحسنونَ مُستحقّون لرحمة الله وجنّته، فقد مدح الله أهل قيام اللّيل، وعدَّهم في جملة عباده الأبرار.
5-مدح الله أهل قيام اللّيل في جملة عباده الأبرار، فقال - عزَّ وَجَل -: « وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».
6- صلاة قيام اللّيل أفضَلُ الصّلاة بعد الفريضة.
7- صلاة قيامُ اللّيل مُكفِّرٌ للسّيئاتِ ومنهاةٌ للآثام.
8-شرفُ المُؤمن صلاة قيام اللّيل.
9- صلاة قيامُ اللّيل يُغْبَطُ عليه صاحبه لعظيم ثوابه، فهو خير من الدّنيا وما فيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل قيام الليل ما هو قيام الليل المزيد قیام اللیل
إقرأ أيضاً:
حماس تنعى الشيخ سارية عبدالكريم الرفاعي
نعت حركة حماس، الشيخ سارية عبدالكريم الرفاعي، الذي توفّاه الله في مدينة (إسطنبول) ، اليوم الاثنين السادس من شهر رجب 1446هجري الموافق 2025/1/6، بعد غيبوبة استغرقت بضعة أسابيع، إثر جلطة دماغية أصيب بها.
من يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله
وقالت حركة حماس في بيان: رحم الله الشيخ سارية رحمة واسعة، فقد رحل عن دنيانا في بلاد الغربة بعيدا عن أرضه ووطنه وأهله، مهاجرا في سبيل الله، ولعلّه يحظى -بإذن الله -بشرف من ذكرتهم الآية الكريمة (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله).
وأضافت حماس: نشأ الشيخ سارية في كنف والده العلاّمة الشيخ عبدالكريم الرفاعي رحمه الله، وإلى جوار شقيقه الأكبر الشيخ أسام، ،فكان لتلك النشأة أثرها في تأهيله لأن يكون عالما عاملا مميّزا وضليعا في الدعوة والفقه والعمل الإسلامي، والعمل الاجتماعي والخيري، ومناصرا لقضايا الأمة كافة، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية.