تركيا توجه إنذارا نهائيا لقسد وتضع شرطا فوريا أمامها
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
هددت تركيا -الثلاثاء- بإطلاق عملية عسكرية ضد ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ما لم توافق على شروط أنقرة من أجل مرحلة انتقالية "غير دموية" بعد سقوط بشار الأسد.
وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، توجيه إنذار نهائي لقسد المصنفة تنظيما إرهابيا بالنسبة لأنقرة، وإلا ستتخذ بلاده "الإجراء اللازم" ضد التنظيم في سوريا.
وقال فيدان في تصريح تلفزيوني لقناة محلية -أمس الثلاثاء- "إذا لم يتصرف التنظيم وفقا للإنذار النهائي، فسيتم اتخاذ اللازم"، ولدى سؤاله عما يمكن أن ينطوي عليه ذلك، أجاب "عملية عسكرية".
وأضاف "دمشق تتحدث معهم، سبق وتحدثت معهم وستتحدث مرة أخرى".
وفاقمت إطاحة فصائل سورية بقيادة هيئة تحرير الشام بالأسد -الشهر الماضي- احتمال تدخل تركيا مباشرة ضد القوات الكردية التي تتهمها أنقرة بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابيا أيضا وتخوض معه صراعا منذ عقود، ونجحت فصائل سورية مقربة من تركيا في طرد قسد من عدد من المناطق أبرزها تل رفعت ومنبج في حين تستمر اشتباكات محدودة بين الطرفين.
في المقابل، يرى حلفاء غربيون لتركيا تتقدمهم الولايات المتحدة، بأن وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقسد التي تسيطر على مناطق في شرق البلاد وشمالها، أدت دورا جوهريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وستكون أساسية للحؤول دون محاولته إعادة تجميع صفوفه.
إعلانوقال فيدان إن "المهلة التي أعطيناها لهم (وحدات حماية الشعب) عبر الأميركيين واضحة".
فيدان قال إن قسد ستواجه عملية عسكرية إذا لم تنفذ شروط تركيا (الأناضول) شرط أساسي لأنقرةوأضاف فيدان أن "على هؤلاء المقاتلين الدوليين الذين قدموا من تركيا وإيران والعراق أن يغادروا سوريا فورا. لا نرى أي تحضيرات ولا نية في هذا الاتجاه حاليا ونحن ننتظر"، وفق قوله.
كما أشار الوزير إلى أن تركيا قادرة على تولي إدارة السجون ومعسكرات اعتقال عناصر تنظيم الدولة في سوريا حال عدم قدرة القيادة الجديدة على القيام بذلك.
وقال في هذا السياق أيضا إن الرئيس رجب طيب أردوغان أصدر أوامر للجنود الأتراك بتولي إدارة السجون والمعسكرات في شمال شرق سوريا التي يُحتجز فيها أعضاء تنظيم الدولة -والتي تديرها حاليا قوات قسد- إذا كانت الإدارة السورية الجديدة غير قادرة على القيام بذلك.
ويرى مراقبون أن قسد تحتفظ بالمئات من معتقلي تنظيم الدولة وعوائلهم كورقة ضغط تلوح بها في وجه الولايات المتحدة والغرب لضمان استمرار الدعم المقدم لها وعدم الضغط عليها لإيجاد تسوية مع الإدارة الجديدة في سوريا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تنظیم الدولة
إقرأ أيضاً:
هاكان فيدان: هناك فرص اقتصادية في سوريا
أنقرة (زمان التركية) – استقبل وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الاثنين، نظيره الأردني أيمن الصفدي، خلال زيارته إلى أنقرة.
وشارك في اللقاء الذي أقيم بوزارة الخارجية التركية كل من وزير الدفاع التركي، يشار جولر، ورئيس المخابرات، إبراهيم قالين، ورئيس الأركان الأردني، الجنرال يوسف الحنيطي، ورئيس المخابرات الأردنية، أحمد حسني.
وأعقب اللقاء مؤتمر صحفي مشترك لكل من فيدان والصفدي.
وجدد الصفدي خلال المؤتمر الصحفي دعم الأردن لإدارة جبهة تحرير الشام في سوريا مفيدا أن الأردن مستعدة لتلبية احتياجات الشعب السوري في الطاقة والاقتصاد والتجارة والنقل.
ووصف الصفدي تنظيم العمال الكردستاني بالتنظيم الإرهابي قائلا: “نولي أهمية لأمن تركيا ونحن أيضا نعارض تنظيم العمال الكردستاني. الاستقرار في سوريا مهم للأردن، فنحن لا نريد فوضى هنا. ننسق مع الجانب التركي بما سيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة فيما يخص الصعوبات التي نواجهها”.
من جانبه صرح فيدان أن اللقاء شهد تباحث حول كيفية النهوض بسوريا والإجراءات التي سيتم اتخاذها قائلا: “ أكدنا على النقل والزراعة والأمن الغذائي ووضعنا خارطة طريق، كما تباحثنا بشأن خطر تنظيم داعش الإرهابي. ناقشنا الموضع الذي قد ينهض منه داعش وبحثنا وضع الدول الأخرى بالمنطقة وفي مقدمتها العراق وضرورة نزع سلاح قوات النظام السابق في سوريا وتطهير المنطقة من الإرهاب”.
وأضاف فيدان أن اللقاء شهد أيضا التشاور بشأن كيفية تقديم مزيد من الدعم للعراق التي تجمعها حدود مع سوريا والأردن وكيفية استدامة الاستقرار بالعراق وكيفية إسهام دول المنطقة بعد وقف إطلاق النار بجانب التطورات بقطاع غزة ووضع المسجد الأقصى والإبادة الاسرائيلية المتواصلة.
وأوضح فيدان أن الطرفين أجمعها على إمكانية بروز فرصة اقتصادية من الوضع في سوريا.
وانتقد فيدان دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية قائلا: “دور الحراسة المنسوب إلى وحدات حماية الشعب يُستخدم كذريعة لمحاربة داعش وخاصة من جانب الأمريكيين. إن كانت هناك رغبة في استغلال الأشقاء الأكراد لخدمة سياسة أخرى من خلال العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية فلن نسمح بهذا”.
Tags: أيمن الصفديالأكراد في سورياالتطورات في سورياالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالعلاقات التركية الأردنيةتنظيم العمال الكردستانيتنظيم داعشهاكان فيدانوحدات حماية الشعب الكردية