ترودو يخرج عن صمته حيال تهديدات ترامب
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أكّد رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو ووزيرة خارجيته ميلاني جولي أنّ أوتاوا "لن تنحني" أمام تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي دعا إلى ضمّ بلدهما للولايات المتّحدة.
وفي الأسابيع الأخيرة، أثار ترامب الذي سيدخل البيت الأبيض بعد أقل من أسبوعين، مرارا إمكانية انضمام كندا للولايات المتّحدة.
وهدّد ترامب -خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء- باستخدام "القوة الاقتصادية" ضدّ كندا، الحليف الذي يتلقّى "الدعم" من الولايات المتّحدة لضمان أمنه، على حدّ قوله.
ولم تردّ السلطات الكندية سابقا على سخرية وتصريحات الرئيس الأميركي المنتخب الذي يهدّد أيضا بزيادة الرسوم الجمركية مع جارته الشمالية إلى 25%.
لكنّ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أكّد -الثلاثاء- أنّ "كندا لن تكون أبدا، على الإطلاق، جزءا من الولايات المتّحدة".
واعتبرت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أنّ "تصريحات الرئيس المنتخب ترامب تظهر عدم فهم كامل لكون كندا بلدا قويا. لن ننحني أبدا في مواجهة التهديدات"، وفق تعبيرها.
وأسهمت هجمات دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة في تفاقم الأزمة السياسية الكندية التي أدّت إلى استقالة جاستن ترودو الذي يتولّى السلطة منذ عام 2015.
إعلانوزار ترودو فلوريدا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للاجتماع مع ترامب الذي سيتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، وذلك لتجنب حرب تجارية.
والولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأكبر لكندا ووجهة 75% من صادراتها، ويعتمد عليها نحو مليوني كندي من إجمالي السكان البالغ عددهم 41 مليون نسمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كندا تترقب زعيم «الحزب الليبرالي»
تورونتو (وكالات)
أخبار ذات صلةمن المتوقع أن تعلن الحكومة الليبرالية في كندا عن خليفةٍ لرئيس الوزراء جاستن ترودو، صباح اليوم، بينما تواجه البلاد تهديدات الرسوم الجمركية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الاتحادية.
ويبدو أن أعضاء «الحزب الليبرالي» الحاكم على وشك اختيار مارك كارني، الحاكم السابق للبنك المركزي، ليكون زعيماً جديداً للحزب ورئيساً مقبلاً للوزراء في كندا، في تصويت يجري صباح اليوم. وواجه كارني (59 عاماً) أزمات اقتصادية عندما كان على رأس بنك كندا، وقد حظي تعيينه بإشادة واسعة بعد تعافي كندا من الأزمة المالية لعام 2008 قبل من العديد من الدول الصناعية الكبرى الأخرى.
وكانت المعارضة المحافظة تأمل أن تجعل الانتخابات استفتاء على ترودو، الذي تراجعت شعبيته بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والسكن وزيادة معدلات الهجرة. وأعلن ترودو استقالته في يناير، لكنه سيظل في منصبه حتى يتم اختيار خلف له ويؤدي اليمين الدستورية رئيساً للوزراء.
وتفرض قوانين الانتخابات الكندية إجراء انتخابات عامة قبل الخريف، لكن من المتوقع إجراؤها هذا الربيع. وقد حصد كارني تأييداً واسعاً من الوزراء وأعضاء البرلمان منذ إعلان ترشحه في يناير الماضي. فهو خبير اقتصادي رفيع المستوى، يتمتع بخبرة في «وول ستريت»، وكان يسعى منذ فترة طويلة لدخول عالم السياسة، وتولي منصب رئيس الوزراء، لكنه يفتقر للخبرة السياسية المباشرة.
أما المرشحة الأخرى الأبرز لزعامة «الليبراليين»، فهي كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء السابقة. وكان ترودو قد أبلغ فريلاند في ديسمبر الماضي أنه لم يعد يريدها وزيرةً للمالية، لكنه عرض عليها البقاء في منصب نائبة رئيس الوزراء والمسؤولة عن ملف العلاقات الأميركية الكندية. غير أن فريلاند استقالت بعد فترة وجيزة، ونشرت رسالةً لاذعة انتقدت فيها الحكومة، مما جاء بمثابة الضربة القاضية لترودو.