الولايات المتحدة – فرضت وزارة الخزانة الأمريكية امس الثلاثاء، عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بالإضافة إلى 7 كيانات أخرى على علاقة بالقوات.

وقالت الوزارة في بيان عبر موقعها: “اليوم، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على محمد حمدان دقلو موسى (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع السودانية”.

وأوضحت “الخزانة” أن “قائد قوات الدعم السريع يخضع للعقوبات بسبب قيادته لقوات الدعم السريع، إحدى القوى الرئيسية المشاركة في الحرب السودانية، والتي من خلال حملتها في دارفور والجزيرة ومناطق القتال الأخرى، ارتكبت قائمة طويلة من جرائم الحرب والفظائع الموثقة، بما في ذلك عمليات القتل بدوافع عرقية والعنف الجنسي كسلاح في الحرب”.

بالإضافة إلى ذلك، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على 7 شركات وفرد واحد لارتباطهم بقوات الدعم السريع، أبرزها شركة “كابيتال تاب القابضة” ومقرها الإمارات، لأنها “قدمت الأموال والأسلحة لقوات الدعم السريع”.

وأشارت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن قوات الدعم السريع السودانية ووكلاءها يرتكبون إبادة جماعية في الحرب الأهلية في السودان.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان إن “قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها واصلت شن هجمات مباشرة ضد المدنيين.. لقد قتلت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة رجالا وصبية -حتى الرضع- بشكل منهجي على أساس عرقي، واستهدفت بشكل متعمد نساء وفتيات من مجموعات عرقية معينة للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الوحشي”.

وتتواصل منذ 15 أبريل 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كلا الطرفين السيطرة على مقار حيوية.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن القتال المستمر في البلاد قد يؤدي إلى تفشي الأمراض، وانهيار قاتل للنظام الصحي.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 750 ألف شخص يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وهناك 25.6 مليون شخص يواجهون أزمة جوع في السودان.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع السودانیة قائد قوات الدعم السریع عقوبات على

إقرأ أيضاً:

مصريون محررون من قوات الدعم السريع بالسودان.. يحكون تفاصيل احتجازهم

 

المحررون المصريون  تحدثوا عن معاناة هائلة في سجون قوات الدعم السريع بلغ ذروتها بتمني الموت

التغيير ــ وكالات

كشف مصريون حررتهم السلطات من قبضة قوات الدعم السريع في السودان  بحسب “العربية.نت” و”الحدث.نت” عن مأساتهم في السجون والاستيلاء على ممتلكاتهم.

في عملية تنسيقية بين مصر والسودان، نجحت السلطات المصرية في إعادة 7 مصريين كانوا مختطفين لدى قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف.
وحسب بيان مصري رسمي، بناء على توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تم اتخاذ كافة الإجراءات التنفيذية اللازمة لاستعادة المصريين المختطفين من قبل الدعم السريع.

وذكر البيان أن الأجهزة المعنية في مصر وبالتنسيق مع نظيرتها بالسودان، تمكنت من تحرير المصريين المختطفين ونقلهم من مناطق الاشتباكات وسط الخرطوم إلى مدينة بورتسودان وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن.

لكن كيف جرت عملية الاختطاف؟ ولماذا رفض المصريون المحررون العودة الطوعية من قبل؟

بداية الأحداث كانت في عام 2009، حيث ذهبت مجموعة من أبناء قرية أبو شنب للعمل في السودان، وتحديدا العاصمة الخرطوم في مجال بيع السلع والأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية، واستقروا هناك طيلة هذه السنوات، وكانوا يعودون إلى مصر في زيارات متقطعة لرؤية أسرهم وأقاربهم.

مع بداية اندلاع الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في منتصف أبريل 2023، بدأت السلطات في إجلاء رعاياها من هناك، وعاد المئات من المصريين العاملين، لكن هؤلاء السبعة رفضوا العودة خشية نهب أموالهم وممتلكاتهم التي استثمروا فيها وجمعوها طيلة 15 عاما.

في يونيو 2023، فوجئ المصريون السبعة بقوات من الدعم السريع تقتحم منازلهم وتستولي على ممتلكاتهم وأموالهم، وتنقلهم معصوبي الأعين لمكان مجهول، ثم فوجئوا باتهامات توجه ضدهم بأنهم يقاتلون بجانب الجيش السوداني، وظلوا يتنقلون من سجن لآخر حتى تمكنت السلطات المصرية من إعادتهم لوطنهم سالمين.
وتحدث عدد من المحررين العائدين لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، وقالوا إنهم ولدوا من جديد وعادوا للحياة بعد أن كادوا يقتربون من حافة الموت.

يقول أحمد عزيز عبد القادر، الذي يبلغ من العمر 44، إنه بعد بداية الحرب فى السودان كان لديه مع أقاربه السبعة العديد من البضائع في المخازن، وكان لابد من التواجد بجانبها كونها بمبالغ مالية كبيرة، مضيفا أن قوات الدعم السريع اقتحمت منزلهم ومخازنهم وقامت بتفتيش البضائع والقبض عليهم.

وكشف أنهم واجهوا معاملة سيئة للغاية، وتم وضعهم في أماكن غير آدمية مليئة بالحشرات، ما تسبب في إصابتهم بأمراض عديدة، وظلوا يتنقلون بين تلك الأماكن طيلة 21 شهرا حتى أنقذتهم السلطات المصرية مؤخرا.
وذكر عماد محمد معوض، وهو يبلغ من العمر 45 عاما ويعمل فى تجارة الأدوات الكهربائية، أنه طيلة فترة تواجده في أماكن احتجاز الدعم السريع كان يرى الموت كل يوم، ووصلوا جميعا في لحظات يأس إلى تمني الموت بالفعل من كثرة تعرضهم للإهانات وقلة الطعام والشراب، وإصابتهم ببعض الأمراض، مضيفا أن أسرهم في مصر تقدموا بشكاوى للجهات المعنية في مصر والسودان حتى تمكنت السلطات المصرية مؤخرا من إعادتهم.

وأضاف ماجد محمد معوض (35 سنة) أنهم طيلة تلك الشهور افتقدوا أي وسيلة للتواصل مع أسرهم في مصر، وكانت قوات الدعم السريع تكرر عليهم الاتهامات دائما بأنهم يقاتلون بجانب الجيش السوداني، مشيرا إلى أنهم قدموا لقوات الدعم السريع ما يفيد أنهم تجار، وأن تواجدهم في السودان كان بغرض التجارة، والتواجد بجانب بضائعهم التي تبلغ قيمتها ملايين الجنيهات خشية ضياعها.
وكشف ماجد أن أموالهم تم نهبها بالكامل وكذلك ممتلكاتهم وبضائعهم، لكن كل هذا لا يساوي شيئا بجانب الحفاظ على حياته وسلامته وعودته لأحضان أسرته، موضحا أنه بعد معاناة كبيرة تم تحريرهم ونقلهم من أماكن احتجازهم لعدة مناطق أخرى حتى وصولهم إلى مصر، الخميس، حيث استقبلهم أهالي قريتهم بالأفراح والزغاريد.

الوسوماحتجاز الدهم السريع محررون مصريون

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى في هجوم الدعم السريع على الخوي
  • مناوي: قائد الدعم السريع هدد بإحراق الخرطوم قبل اندلاع الحرب
  • أي دور للإمارات في حرب السودان بين الجيش و”الدعم السريع”؟
  • معتقلون يكشفون عن إعدامات وتعذيب على أيدي الدعم السريع السودانية
  • الدعم السريع يستهدف أحياء شارع الأربعين بالمدفعية الثقيلة
  • قاعة الامتحانات الكُبرى بجامعة الخرطوم بين إعمار البروفيسور أليك بوتَّر وتدمير قوات الدعم السريع
  • مصر والأزمة السودانية- دلالات تحرير الأسرى
  • الكشف عن مقبرة جماعية ومركز تعذيب في السودان.. واتهامات للدعم السريع
  • الكشف عن مقبرة جماعية ومركز تعذيب بالسودان.. واتهامات للدعم السريع
  • مصريون محررون من قوات الدعم السريع بالسودان.. يحكون تفاصيل احتجازهم