جنوب السودان يستأنف إنتاج النفط الخام الأربعاء
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أعلن وزير النفط في جنوب السودان، بوت كانج شول، أن البلاد ستستأنف إنتاج النفط الخام في المناطق رقم 3 و7 اعتبارًا من اليوم الأربعاء، بإنتاج أولي يُقدر بنحو 90 ألف برميل يوميًا.
ويعاني اقتصاد جنوب السودان من ضغوط شديدة خلال السنوات الأخيرة نتيجة أعمال العنف الطائفية وتراجع عائدات النفط الخام، وهو مصدر الدخل الرئيسي للبلاد، بسبب تعطل حركة التصدير نتيجة الحرب في السودان.
وأشار شول خلال مؤتمر صحفي -أمس الثلاثاء- إلى أن السودان رفع حالة القوة القاهرة التي استمرت قرابة عام، مما يتيح نقل النفط الخام من جنوب السودان إلى الميناء المطل على البحر الأحمر، وذلك بعد تحسن الأوضاع الأمنية.
وقال الوزير: "تعلمون جميعًا أنها ستكون عملية تدريجية. لن نصل إلى الرقم المستهدف في اليوم الأول، لكننا نسعى للوصول إلى إنتاج 90 ألف برميل يوميًا".
وأوضح أن هذا المستوى هو الحد الذي يمكن أن يستوعبه خط الأنابيب في المرحلة الأولى، مؤكدًا: "إذا توافرت لدينا القدرة على زيادة الإنتاج، فسنفعل ذلك"، وفق قوله.
بتروناس بدأت إجراءات قانونية ضد جنوب السودان متهمةً إياه بعرقلة بيع أصولها المحلية التي تُقدر قيمتها بـ1.25 مليار دولار (شترستوك)كما كشف الوزير عن توصل الحكومة إلى اتفاق مع شركة بتروناس الماليزية لسداد قيمة أسهمها حتى تتمكن من العثور على شريك جديد يحل محل الشركة التي أعلنت في أغسطس/آب الماضي عن خطتها للخروج من جنوب السودان بعد نحو 3 عقود من العمليات في البلاد.
إعلانوكانت بتروناس قد بدأت إجراءات قانونية ضد جنوب السودان، متهمةً إياه بعرقلة بيع أصولها المحلية التي تُقدر قيمتها بـ1.25 مليار دولار، إضافة إلى الاستيلاء على أعمالها.
وأكد شول أن الاتفاق مع بتروناس لن يؤثر على الشركاء الآخرين، ومن بينهم مؤسسة البترول الوطنية الصينية وشركتا سينوبك وتراي أوشن إنرجي.
جدير بالذكر أن جنوب السودان كان ينتج نحو 150 ألف برميل يوميًا من النفط الخام عبر السودان للتصدير، وذلك قبل اندلاع الحرب الأخيرة، بموجب اتفاقية وُضعت بعد استقلال البلاد عن الخرطوم في عام 2011.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جنوب السودان النفط الخام
إقرأ أيضاً:
غزة وأوكرانيا تتسببان بتراجع صادرات النفط العالمية 2% في 2024
أظهرت بيانات من قطاع الشحن أن حجم صادرات الخام العالمية في 2024 انخفض 2% في أول هبوط منذ جائحة كورونا، متأثرة بعدة أسباب أبرزها العدوان الإسرائيلي على غزة والحرب في أوكرانيا وذلك وسط إعادة تشكيل طرق التجارة بسبب تغيير في المصافي وخطوط الأنابيب.
وتعرض تدفق إمدادات الخام عالميا للاضطراب للعام الثاني بسبب الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، مع إعادة توجيه الناقلات وانقسام الموردين والمشترين إلى مناطق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ارتفاع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار اليوم الثلاثاءlist 2 of 2قوة الطلب ترفع النفط إلى أعلى مستوى في 3 أشهرend of listوانخفضت صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى أوروبا بينما ذهب المزيد من نفط الولايات المتحدة وخام أميركا الجنوبية نحوها، وجرى إعادة توجيه النفط الروسي الذي كان يذهب سابقا إلى أوروبا نحو الهند والصين.
وباتت تلك التحولات أكثر وضوحا مع إغلاق مصافي نفط في أوروبا وسط استمرار الهجمات على الشحن في البحر الأحمر، وأظهرت بيانات تتبع حركة السفن من كبلر للأبحاث أن صادرات النفط الخام من الشرق الأوسط إلى أوروبا انخفضت 22% في 2024.
وقال مستشار الطاقة والمتعامل السابق في النفط، آدي إمسيروفيتش إن التحول في تدفقات الخام "يخلق تحالفات انتهازية"، مشيرا إلى تقارب بين روسيا والهند والصين وإيران يعيد تشكيل تجارة النفط.
وتعد الولايات المتحدة بإنتاجها المتزايد من النفط الصخري من بين الرابحين في تجارة النفط العالمية إذ تصدر 4 ملايين برميل يوميا ما يعزز حصتها في تجارة الخام العالمية إلى 9.5% بعد السعودية وروسيا.
إعلانوأُعيد تشكيل طرق التجارة أيضا بسبب انطلاق عمليات مصفاة دانجوتي النفطية الضخمة في نيجيريا وتوسيع خط أنابيب ترانس ماونتن الكندي ليمتد إلى الساحل الغربي للبلاد وانخفاض إنتاج النفط في المكسيك وارتفاعه في جيانا وتوقف قصير في صادرات الخام الليبية.
وبشأن التوقعات حول استهلاك النفط خلال عام 2025:
من المتوقع أن يستمر انخفاض الطلب على الوقود في مراكز الاستهلاك الرئيسة مثل الصين خلال هذا العام. فقد انخفضت واردات الصين بنحو 3% العام الماضي مع صعود السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن والاستخدام المتزايد للغاز الطبيعي المسال في الشاحنات الثقيلة. وفي أوروبا، أدى انخفاض القدرة التكريرية والقرارات الحكومية للحد من الانبعاثات الكربونية إلى خفض واردات الخام بنحو 1%. كما سيستخدم المزيد من الدول كميات أقل من النفط ومزيدا من الغاز. ستواصل الطاقة المتجددة نموها.وقال إريك برويكويجن مدير الأبحاث والاستشارات البحرية في بوتين آند بارتنرز: "هذا النوع من الضبابية والتقلبات هو الوضع الطبيعي الجديد. كان 2019 آخر عام طبيعي".
موردون ومسارات جديدةوخفضت مصافي التكرير الأوروبية الواردات الروسية وزادت من مشتريات النفط من الولايات المتحدة والشرق الأوسط بعد غزو روسيا لأوكرانيا، وأدت الهجمات على السفن في البحر الأحمر في أعقاب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى ارتفاع تكلفة الشحن من الشرق الأوسط. ورفعت المصافي وارداتها من الولايات المتحدة وجيانا إلى مستويات غير مسبوقة.
وخلال العام الماضي، تراجعت صادرات العراق 82 ألف برميل يوميا وصادرات الإمارات 35 ألف برميل يوميا، وزادت واردات أوروبا 162 ألف برميل يوميا من جيانا و60 ألف برميل يوميا من الولايات المتحدة.
وأدى تصاعد الصراع في الشرق الأوسط في أواخر سبتمبر/أيلول والمخاوف من فرض المزيد من العقوبات الأميركية على طهران إلى تقليص المعروض من النفط الإيراني وارتفاع أسعاره، ودفع ذلك المصافي الصينية إلى البحث عن مصادر جديدة في غرب أفريقيا والبرازيل.
إعلان مصاف وخطوط أنابيب جديدةاستهلكت مصفاة دانجوتي الجديدة في نيجيريا كمية كبيرة من الإمدادات المحلية وقلصت صادرات البلاد بنحو 13% في 2024 ارتفاعا من 2% في 2023، وفقا لشركة كبلر.
وأدى ذلك إلى خفض صادرات نيجيريا إلى أوروبا، كما استوردت نيجيريا 47 ألف برميل يوميا من خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، وهو أمر غير معتاد لمصدر رئيسي.
ومن المرجح أيضا أن تؤدي زيادة طاقة التكرير في البحرين وعمان والعراق والمكسيك إلى استهلاك بعض إنتاج النفط في تلك البلاد.
ومع زيادة إمدادات الخام الكندي إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، اشترت المصافي في المنطقة كميات أقل من نفط السعودية وأميركا اللاتينية، في حين أدت الشحنات المباشرة من كندا إلى الدول الآسيوية إلى خفض إعادة التصدير من ساحل الخليج الأميركي.
ورغم أن الصين كانت المشتري الرئيس للنفط الكندي، وجد الخام أيضا مستوردين في الهند واليابان وكوريا الجنوبية وبروناي، ويرجح محللون أن تشتري مصاف آسيوية أخرى النفط الكندي.
ويقول محللون إن الرسوم الجمركية بنسبة 25% التي اقترحها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على النفط من كندا والمكسيك، أكبر مُصدري النفط للولايات المتحدة، قد تغير تدفقات الخام خلال 2025.