طهران تبدأ المرحلة الأولى من مناورات “اقتدار” لاختبار أنظمة الدفاع حول منشأة “نطنز” النووية
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
يمانيون../
بدأت اليوم الثلاثاء المرحلة الأولى من المناورة المشتركة “اقتدار” للدفاع الجوي الإيراني، التي تركز على حماية منشأة “نطنز” النووية، وذلك بناءً على أمر من قائد مقر الدفاع الجوي في المنطقة.
وذكرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن وحدات الدفاع الجوي التابعة لقوات الجو-فضاء لحرس الثورة الإسلامية ستنفذ في هذه المرحلة دفاعًا شاملاً عن موقع “الشهيد أحمدي روشن” النووي.
وأوضحت الوكالة أن المناورة ستتم في بيئة مليئة بالتهديدات الجوية المعقدة وظروف حرب إلكترونية صعبة، بهدف تعزيز قدرة إيران على التصدي لأي اعتداءات محتملة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: في استقبال ترامب.. إيران تبدأ مناورات برية وبحرية وجوية ضخمة
فايننشال تايمز: في استقبال ترامب.. إيران تبدأ مناورات برية وبحرية وجوية ضخمة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا أعدته نجمة بوزرجمهر قالت فيه إن إيران ضاعفت من التمارين العسكرية تحضيرا لوصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد أسبوعين.
وقالت إن الجمهورية الإسلامية تحاول إظهار القوة في مناورات الشتاء العسكرية بعد النكسات التي تعرضت لها في الشرق الأوسط وانتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وأعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الجنرال علي محمد نائيني، في يوم الإثنين عن بدء حوالي 30 مناورة عسكرية برية وبحرية وجوية في المحافظات الغربية والجنوبية وستستمر حتى منتصف آذار/مارس.
وتهدف هذه المناورات وهي عمليات مشتركة بين الحرس الثوري المدفوع بالأيديولوجيا والجيش التقليدي، لمواجهة “التهديدات الجديدة” بدون تقديم أية تفاصيل. وفي تصريحات لصحيفة “فايننشال تايمز” قال نائيني إن عدد المناورات تضاعف تقريبا هذا العام، مقارنة مع العام الماضي، ردا على “مشهد التهديدات المتطور” وإن “هذه التمارين هي أضخم من ناحية التركيز والتقنية وتستخدم فيها أسلحة جديدة وبمشاركة واسعة من الكتائب التي تدخل في عمليات عسكرية حقيقية”.
وكجزء من التدريبات، ستقوم القوات الإيرانية بمناورات قرب مفاعل نطنز النووي، وهو مركز مهم لتخصيب اليورانيوم. أما أضخم مناورة بحرية فستتم في مضيق هرمز، الذي يمر عبره ثلث إمدادات النفط العالمي. وكانت إيران قد أصدرت في الماضي تهديدات ضمنية بأنها ستغلق المضيق في رد انتقامي على أي إجراءات تقيد عمليات تصدير النفط الخام.
وبدأت المناورات قبل فترة قصيرة من تنصيب ترامب هذا الشهر، حيث زادت عودته إلى السلطة من المخاوف وسط الدوائر السياسية في طهران. وتعهد أعضاء إدارة ترامب المقبلة باستئناف الضغوط على إيران أو ما أطلق عليها سياسة “أقصى ضغط” والتي فرضها على طهران في ولايته الأولى ردا على البرامج النووية الإيرانية.
وفي ولايته الأولى خرج ترامب من الاتفاقية النووية التي وقعتها إيران مع الولايات المتحدة ودول أخرى وأعاد فرض العقوبات.
وتعاني إيران، أيضا، من ضغوط شديدة بعد سلسلة من الضربات التي تلقاها النظام وجماعاته الوكيلة منذ اندلاع الحرب في المنطقة، بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأضعفت إسرائيل حزب الله في لبنان وتبادلت النيران المباشرة مع إسرائيل. وفي الوقت الذي عبر فيه الدبلوماسيون الإيرانيون عن انفتاح لمفاوضات جديدة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، إلا أنهم يخشون من تصاعد التوترات التي قد تقود إلى مواجهة عسكرية واسعة، بما فيها إمكانية ضرب إسرائيل للمنشآت النووية في إيران.
وحاول المسؤولون الإيرانيون تقديم صورة متحدية، وقال نائيني “يحاول العدو إظهار حماس خاطئ ويسيء تفسير الوضع ويحاول تصوير الجمهورية الإسلامية بالضعيفة”، وأراد بالعدو، الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال “تحضر إيران لنزاع واسع ومعقد ولا تزال واثقة من قدراتها الردعية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن انهيار نظام بشار الأسد غير المتوقع في سوريا، والذي كان أهم حليف لطهران في الشرق الأوسط، وجه ضربة قوية لاستراتيجيات طهران في المنطقة.
وظلت سوريا ممرا للأسلحة الإيرانية والأموال لحزب الله، وأدى انهيار النظام لشل قدرة إيران على الحفاظ على ما يطلق عليه “محور المقاومة” والذي يضم حزب الله وحماس والجماعات الشيعية العراقية المسلحة وجماعة الحوثيين في اليمن، إلى جانب نظام الأسد السابق.
ومن المتوقع أن ينظم 100,000 من عناصر الباسيج، في الحرس الثوري، مسيرة ضخمة في شوارع طهران يوم الجمعة. وقال نائيني: “لقد فكرنا بكل السيناريوهات المحتملة ونقوم بمناورات واقعية ومناسبة” و”لن تبادر الجمهورية الإسلامية بأي حرب في المنطقة ولكنها سترد بحزم على أي تهديد”.