النسخة الإماراتية من “غزة اليوم التالي”
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
رويترز
قالت مصادر مطلعة إن الإمارات تناقش مع إسرائيل والولايات المتحدة المشاركة في إدارة مؤقتة لقطاع غزة بعد الحرب إلى أن يتسنى للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها تولي المسؤولية.
وذكر نحو 12 من الدبلوماسيين الأجانب والمسؤولين الغربيين لرويترز أن المناقشات التي تجري خلف الأبواب المغلقة، والتي كانت رويترز أول من أورد تقارير بشأنها، تشمل إمكانية أن تشرف الإمارات والولايات المتحدة إلى جانب دول أخرى بشكل مؤقت على الحكم والأمن وإعادة الإعمار في غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي وحتى تتمكن إدارة فلسطينية من تسلم المسؤولية.
والإمارات شريك أمني وثيق للولايات المتحدة ولديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل على عكس معظم الحكومات العربية. وقال الدبلوماسيون والمسؤولون إن هذا يمنح الدولة الخليجية بعض التأثير على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها لأن المحادثات سرية، أنه بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب، لا تزال إسرائيل تحجم عن تحديد رؤيتها الخاصة لغزة كما أن المجتمع الدولي يجد صعوبة في صياغة خطة قابلة للتطبيق.
وأكد الدبلوماسيون والمسؤولون أن الأفكار الناتجة عن المحادثات مع الإمارات تفتقر إلى التفاصيل ولم يتم تنقيحها في شكل خطة رسمية مكتوبة ولم تقم أي حكومة بتبنيها.
وقالت المصادر إن أبوظبي تدعو في المحادثات إلى إصلاح السلطة الفلسطينية من أجل حكم غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية في ظل دولة فلسطينية مستقلة، وهو الأمر الذي تعارضه إسرائيل علنا.
وقال مسؤول إماراتي لرويترز ردا على أسئلة حول المناقشات “لن تشارك الإمارات في أي خطة لا تتضمن إصلاحا كبيرا للسلطة الفلسطينية وتمكينها ووضع خارطة طريق موثوقة نحو إقامة دولة فلسطينية”.
وأضاف “هذه العناصر، التي لا تتوفر حاليا، ضرورية لنجاح أي خطة لمرحلة ما بعد حرب غزة”.
تأسست السلطة الفلسطينية قبل ثلاثة عقود بموجب اتفاقيات أوسلو 1993-1995، التي وقعتها إسرائيل والفلسطينيون، ونالت سلطة محدودة على الضفة الغربية وقطاع غزة. ولا تزال تبسط بعض السيطرة على الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لكن حماس أخرجتها من غزة عام 2007 بعد اقتتال قصير.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لرويترز إن هناك محادثات مع عدد من الشركاء، ومنهم الإمارات، بشأن خيارات الحكم والأمن وإعادة الإعمار، وإنهم طرحوا مسودات مقترحات وخططا وأفكارا مختلفة.
وأضاف المتحدث “هذه المناقشات مستمرة، ونسعى إلى أفضل السبل للمضي قدما”، رافضا الإدلاء بمزيد من التعليقات على “المحادثات الدبلوماسية الخاصة”.
وأحجم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التعليق على هذا التقرير، ولم ترد السلطة الفلسطينية على أسئلة رويترز.
وفضلا عن إصلاح السلطة الفلسطينية، قال أربعة من الدبلوماسيين والمسؤولين الغربيين إن المسؤولين الإماراتيين اقترحوا الاستعانة بمتعاقدين عسكريين من شركات خاصة للعمل ضمن قوة حفظ سلام فيما بعد الحرب في غزة. وأكدت مصادر أخرى أنها اطلعت على ما وصفته بمقترحات الإمارات لما بعد الحرب والتي تضمنت إمكانية الاستعانة بمثل هذه القوات.
وقال الدبلوماسيون والمسؤولون الغربيون إن أي نشر لمثل هؤلاء المتعاقدين سيثير مخاوف الدول الغربية. ويواجه المتعاقدون العسكريون من الشركات الخاصة، الذين استعانت بهم الولايات المتحدة وحكومات أخرى، اتهامات بالتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان واستخدام القوة المفرطة وغيرها من المزاعم في العراق وأفغانستان وبلدان أخرى.
ولم يرد المسؤول الإماراتي على أسئلة حول الاستعانة بالمتعاقدين العسكريين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولياشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
انا في محافظة المهرة...
نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
شجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
“معطى”: قوات العدو الصهيوني ترتكب 5769 انتهاكاً بالضفة الغربية خلال يناير المنصرم
الثورة نت/..
واصلت قوات العدو الصهيوني ارتكاب جرائم وانتهاكات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، خلال شهر يناير 2025، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والاعتقالات، والتهديد وغيرها من الجرائم.
وبحسب مركز معلومات فلسطين “معطى”، في تقرير له نُشر اليوم الأربعاء، فقد بلغ عدد الانتهاكات الذي رصده في الضفة والقدس (5769) انتهاكاً.
وقتلت قوات العدو خلال الشهر الماضي (62) مواطناً فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس المحتلة، (36) شهيدا منهم منذ بدء الحملة العسكرية في 21 يناير الماضي.
وبلغ عدد المصابين (281) مصاباً بنيران قوات العدو ومستوطنيه، بينهم نساء وأطفال ومسنون، فيما بلغت عدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه (238) عملية.
وفي 21 يناير المنصرم، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، أسفرت عن استشهاد 19 فلسطينيا، حتى نهاية شهر يناير المنصرم، ووسّع الاحتلال عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية لتصل إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه حيث استشهد أربعة فلسطينيين.
وأفادت المعطيات بأن العو قام بتهجير 3200 عائلة فلسطينية من مخيم جنين، بإجمالي 20 ألف فلسطيني نزحوا من المخيم نتيجة العمليات العسكرية لقوات الاحتلال.
كما تصاعدت عمليات هدم المنازل وتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين من قبل آليات العدو، حيث قامت بهدم ما يزيد عن 100 منزل ومنشأة بشكل كلي وجزئي في مخيم جنين.
ويعيش المخيم في ظروف إنسانية صعبة وانقطاع للمياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للنساء والأطفال، وتوقف للمدارس والخدمات الصحية في المخيم.
ونفذت قوات العدو الصهيوني (1489) اقتحاما ومداهمة لمدن الضفة الغربية ومخيماتها وبلداتها وقراها، حيث دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية وعبثوا بمحتوياتها ودمروا العديد من المحتويات ونكلوا بالسكان، واعتقلوا (820) فلسطينيا.
وخلال اقتحاماتها المتكررة وهجماتها التي نفذته في مدن ومخيمات الضفة الغربية، هدمت قوات العدو والمستوطنون (258) منزلا ومنشأة، بينها (65) منزلا قامت بهدمه كليا.
وفي القدس المحتلة، بلغ عدد حالات الاعتقال التي نفذتها قوات العدو ضد المقدسيين (86) اعتقالا، فيما بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى (6161) مستوطنا.
كما واصلت قوات العدو أعمالها الاستيطانية في عدة مناطق بالضفة، حيث بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية (24) نشاطاً استيطانياً، تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية؛ فيما جرى توثيق ارتكاب المستوطنون (245) اعتداءً.
وبلغ عدد الاعتداءات على دور العبادة والمقدسات (21) اعتداءً، وعدد الطرق والمناطق التي تم إغلاقها (664) منطقة، بينما بلغ عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (694) حاجزاً.