فى سبعينيات القرن الماضى كانت الجامعات مركزًا للقوى الوطنية، وكان يتم القبض على عدد من الطلاب من وقت لآخر فى أحداث ليست بالقليلة، ولعل أشهر تلك الأحداث هى «أحداث يناير» سنة ١٩٧٧، تلك المظاهرات التى بدأت عمالية بسبب زيادة الأسعار
ثم انتشرت فى كل ربوع مصر. وبغض النظر عن تلك المظاهرات وأسبابها والنهاية التى انتهت إليها، مثلها مثل انتفاضات كثيرة يهب فيها الناس ثم نتفاجأ بهدوئهم دون أن نعرف السبب.
ولأننى كنت طالبًا فى الجامعة فى تلك الأيام فى كلية الحقوق، فطلبت منى بعض أسر المقبوض عليهم استخراج تصاريح زيارة لأولادهم فى السجون، وقد قمت بهذه المهمة على أحسن وجه، إلا أن إحدى الأسر كانت تطلب استخراج تلك التصاريح بطريقة يغلب عليها صيغة الأمر، وعندما شكوت لأحد الأشخاص من طريقة الكلام، قال لى إن هذه الأسرة تعتقد فى ابنها أنه زعيم كبير ربما يكون رئيس جمهورية فى المستقبل.
وإذا بعدد من الطلاب وغيرهم من المقبوض عليهم تتم إحالتهم إلى محكمة الجنايات التى حكمت عليهم جميعًا بالبراءة ولم أجد اسمه ضمنهم، مما يؤكد أنه غير مؤثر، وأن القبض عليه لم يخرج عن تلك السمعة التى أطلقها على نفسه بأنه زعيم، والتحقيقات أثبتت أنه عكس ذلك.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعات المظاهرات مصر
إقرأ أيضاً:
ماذا أكل المصريون.. ندوة بقصر الأمير طاز غدًا
كتب- محمد شاكر:
يقيم مركز الإبداع الفني، بقصر الأمير طاز، في مقره بشارع السيوفية خلف جامع ومدرسة السلطان حسن بالخليفة -التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش- حكاية جديدة من سلسلة (حواديت الدكتورة.. تراث المصريين)، وتدور حكاية اللقاء المقبل حول (ماذا أكل المصريون عبر آلاف السنين.. حكايات وأكلات من تراث المطبخ المصري)، وذلك في الثامنة مساء غدًا الاثنين.
تدير اللقاء الباحثة د. فاتن صلاح سليمان، أستاذة تاريخ العمارة والتراث بكلية الهندسة، وعضو هيئة خبراء التراث العرب.
وتستعرض الأمسية ما هو أصل معظم الأكلات المصرية و كيف بدأت و عن حكايات و أمثال ارتبطت بالمطبخ المصري.
جدير بالذكر أن مركز الإبداع الفني، أن الأمسية تقام بقصر الأمير طاز، في مقره بشارع السيوفية خلف جامع ومدرسة السلطان حسن بالخليفة، وهو تابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش.