قال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن الإسلام حث على المشاركة الاجتماعية والتواصل بين أفراد المجتمع بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية والمذهبية.

وأضاف  الأستاذ بجامعة الأزهر، في تصريح له: "في الإسلام، لدينا مفهوم عظيم اسمه حقوق الجوار، وهو حق لا يقتصر على الجار المسلم فقط، بل يمتد ليشمل جميع الجيران، سواء كانوا من نفس الدين أو من مذاهب مختلفة".

حكم تهنئة المسيحيين بالأعياد والاحتفال بالمناسبة .. مرصد الأزهر يكشفحكم التهنئة بالعام الجديد ورأس السنة الميلادية.. دار الإفتاء تحسم الجدل
وأوضح أنه وفقًا لما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الجيران يتم تقسيمهم إلى ثلاثة أنواع: "الجار الذي له ثلاث حقوق، وهو الجار المسلم القريب، الذي له حق الجوار وحق الإسلام وحق القرابة، ثم الجار الذي له حقان، وهو الجار المسلم الذي ليس قريبًا، له حق الجوار وحق الإسلام، والجار الذي له حق واحد، وهو الجار غير المسلم أو البعيد، الذي له حق الجوار فقط".

وأشار إلى أن حق الجوار في الإسلام يتضمن العديد من الواجبات الأخلاقية والاجتماعية، مثل: "إذا استقرضك الجار، فيجب عليك أن تقرضه، وإذا استعانك، فعليك أن تعينه، وإذا أصابه خير، فيجب عليك أن تفرح معه، وإذا أصابه شر، يجب عليك أن تشاركه حزنه وتواسيه، كما يتضمن الحق عدم إزعاج الجار، سواء كان ذلك بإغلاق النوافذ أو بترك روائح طعام تزعجه، فضلًا عن تقديم المساعدة إذا كان في حاجة إليها".


وشدد  على أن الإسلام يدعونا للمشاركة الوجدانية مع الجميع، وأننا جميعًا مطالبون بتعزيز التفاعل الإيجابي مع محيطنا الاجتماعي بكل تنوعاته، بغض النظر عن المعتقدات الدينية أو المذهبية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المزيد

إقرأ أيضاً:

هل الإسلام يرفض الديقراطية؟ باحث بالأزهر يجيب

أكد الباحث في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الدكتور علي أبو الفتوح، أن ما يُثار من ادعاءات حول أن الديمقراطية صنم وكفر وأنها لا تتوافق مع الإسلام هو أمر يحتاج إلى توضيح وفهم أعمق.


وأوضح الباحث بمركز الأزهر لمكافحة التطرف، في تصريح له، أن الديمقراطية في جوهرها تعني وصول الأغلبية إلى الحكم من خلال التصويت الانتخابي، مما يتيح للناس اختيار حكامهم وسن القوانين التي تلبي احتياجاتهم، وهذا يتفق تمامًا مع مبادئ الشريعة الإسلامية.

وأشار إلى أن الإسلام لم يضع نظامًا محددًا للحكم، بل ترك الباب مفتوحًا للإبداع البشري والتطور، مؤكدا أن الإسلام ينص على أسس ومعايير للحكم مثل تحقيق العدالة والشورى، وأن الشورى في الإسلام هي أساس للحكم كما ورد في قوله تعالى: "وشاورهم في الأمر" و"وأمرهم شورى بينهم"، وقد تختلف آليات الشورى من زمان لآخر ومن مجتمع لآخر، ما يتيح التكيف مع متطلبات وضرورات كل عصر.

متى ترفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان؟ اغتنموا هذه الليلة ورددوا الأدعية المستجابةحكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام شهر شعبان .. عويضة عثمان يوضح

وأكد أبو الفتوح أن ما قد يختلف أحيانًا مع المبادئ الإسلامية هو سن قوانين تتماشى مع رغبات الأغلبية حتى ولو كانت مخالفة للشريعة، مشيرا إلى أن في الدول مثل مصر، هناك نص دستوري ينص على أن الإسلام هو دين الدولة وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، مما يعني أنه لا يمكن سن قوانين تخالف الثوابت الدينية.

وأوضح أن الديمقراطية المتوافقة مع الإسلام هي التي تتم ضمن إطار الشورى، وهي تتضمن حق المواطنين في التعبير عن آرائهم بحرية ونزاهة، مضيفا أن الإسلام يدعو إلى احترام حقوق الجميع بما فيهم الشباب الذين لهم الحق الكامل في المشاركة في اتخاذ القرارات.

وتابع: "الديمقراطية لا تتناقض مع الإسلام إذا كانت تحترم الثوابت الدينية وتعمل على تحقيق العدالة والشورى، وما يثيره البعض من إنكار لهذا المبدأ هو نتيجة لجهلهم بمعناه".
 

مقالات مشابهة

  • هل الإسلام يرفض الديقراطية؟ باحث بالأزهر يجيب
  • عالم أزهري: علموا أولادكم القناعة ووقف شهوة الشراء
  • عالم أزهري: التغافل هو الأسلوب الأفضل في تربية الأبناء (فيديو)
  • هل يجب عليك شرب الماء الذي بقي طوال الليل؟
  • عالم أزهري يوضح أنواع القلوب التي ذُكرت في القرآن الكريم «فيديو»
  • عالم أزهري: «وذروا ظاهر الإثم وباطنه» نداء رباني للبعد عن المعاصي
  • عالم أزهري: النفحات الإلهية تتنزل على الشخص فجأة دون استعداد منه
  • عالم أزهري: شرع الله لا يمنع الدعاء على الظالم لكن العفو أفضل (فيديو)
  • سر في الدين.. يسهل عليك العبادة والإلتزام بها
  • عالم أزهري: الرد المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين يعكس قوة الدولة