ما حكم تهنئة غير المسلم في أعياده؟ عالم أزهري يجيب
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
قال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن الإسلام حث على المشاركة الاجتماعية والتواصل بين أفراد المجتمع بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية والمذهبية.
وأضاف الأستاذ بجامعة الأزهر، في تصريح له: "في الإسلام، لدينا مفهوم عظيم اسمه حقوق الجوار، وهو حق لا يقتصر على الجار المسلم فقط، بل يمتد ليشمل جميع الجيران، سواء كانوا من نفس الدين أو من مذاهب مختلفة".
حكم تهنئة المسيحيين بالأعياد والاحتفال بالمناسبة .. مرصد الأزهر يكشفحكم التهنئة بالعام الجديد ورأس السنة الميلادية.. دار الإفتاء تحسم الجدل
وأوضح أنه وفقًا لما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الجيران يتم تقسيمهم إلى ثلاثة أنواع: "الجار الذي له ثلاث حقوق، وهو الجار المسلم القريب، الذي له حق الجوار وحق الإسلام وحق القرابة، ثم الجار الذي له حقان، وهو الجار المسلم الذي ليس قريبًا، له حق الجوار وحق الإسلام، والجار الذي له حق واحد، وهو الجار غير المسلم أو البعيد، الذي له حق الجوار فقط".
وأشار إلى أن حق الجوار في الإسلام يتضمن العديد من الواجبات الأخلاقية والاجتماعية، مثل: "إذا استقرضك الجار، فيجب عليك أن تقرضه، وإذا استعانك، فعليك أن تعينه، وإذا أصابه خير، فيجب عليك أن تفرح معه، وإذا أصابه شر، يجب عليك أن تشاركه حزنه وتواسيه، كما يتضمن الحق عدم إزعاج الجار، سواء كان ذلك بإغلاق النوافذ أو بترك روائح طعام تزعجه، فضلًا عن تقديم المساعدة إذا كان في حاجة إليها".
وشدد على أن الإسلام يدعونا للمشاركة الوجدانية مع الجميع، وأننا جميعًا مطالبون بتعزيز التفاعل الإيجابي مع محيطنا الاجتماعي بكل تنوعاته، بغض النظر عن المعتقدات الدينية أو المذهبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: مقرر دراسي لطلاب الابتدائية للتوعية بحقوق ذوي الإعاقة
استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطَّيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتورة هبة هجرس، المقرِّر الخاص المعنيَّ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، والوفد المرافق لها؛ لمناقشة سُبُل تعزيز التعاون المشترك.
ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالدكتورة هبة والوفد المرافق لها في رحاب الأزهر، مؤكدًا حِرصَ الإسلام على وضع آداب ومنهجيَّة عامة للتَّعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من خلال إقرار منهج التَّضامن، ورسم حدود العلاقة بين البشر بما يضمن الاحترام المتبادل وحرمة التَّعدي على حقوق الآخرين، وهو ما يؤكِّد البعد الإنساني لهذا الدِّين الحنيف.
وأكَّد فضيلته استعداد الأزهر لتقديم مقرَّر دراسي يدرس لطلاب المرحلة الابتدائيَّة للتَّوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتَّعريف بمنهج الإسلام الصَّحيح في هذا الشأن، وتفنيد الآراء المغلوطة التي خرجت على مقصد الشَّريعة الإسلاميَّة، والتي اختلطت فيها العادات والتقاليد المجتمعيَّة الشَّائعة في عصرٍ من العصور على تعاليم الإسلام السمحة التي تحث على حسن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من حقوقهم كاملة، مؤكدًا فضيلته اهتمام الأزهر وعنايته بطلَّابه من ذوي الإعاقة، وحرصه على توفير كل الوسائل الممكنة لتفوقهم ونجاحهم.
من جانبها، عبَّرت المقرِّر الخاصُّ المعنيُّ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وحرصِها على تعزيز التعاون مع الأزهر في التعريف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؛ نظرًا للدور الكبير لعلماء الدين، وقدرتهم على التأثير على آراء الناس وتغيير سلوكياتهم إيجابيًّا، ورفع وعيهم تجاه مختلف القضايا، واستنباط القصص والعبر من القصص والتَّعاليم الدينيَّة.
وأشارت إلى أهميَّة تسليط الضوء على العظماء والشخصيات الملهمة من الأشخاص ذوي الإعاقة في تاريخنا الإسلامي، والتَّعريف بما قدَّموه من إنجازات وما تركوه من بصمات وجهود أسهمت في نهضة مجتمعاتهم، لتحسين صورة الشخص ذوي الإعاقة، وإعطاء الأمل لأسرهم وتشجيعهم على الاستثمار في تربيتهم وتمكينهم من حقوقهم.
وبيَّنت المقرِّر الخاص المعنيُّ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، أنَّ خطة عمل الأمم المتحدة تستهدفُ تحسين أداء الدول تجاه قضايا الإعاقة، وجعله أكثر تفهمًا ووعيًا تجاه هؤلاء الأفراد، وتعميم العمل بالاتفاقية الدوليَّة للأشخاص ذوي الإعاقة، التي تُعدُّ أكثر الاتفاقيات التي دخلت حيِّز التنفيذ في كثيرٍ من الدول، إضافةً إلى متابعة شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة والعناية بهم داخل المجتمع، وسياسات الدمج المتبعة، وإعداد تقارير لكيفية مساعدة الدول في تحسين خدماتها المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.