مسؤولة استخبارية أمريكية سابقة: الحملة الأمريكية ضد اليمن فشلت
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
الثورة نت/..
قالت بيث سانر، نائبة مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية السابقة في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ومسؤولة الموجز الاستخباري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى، إن الجاهزية العسكرية الأمريكية وسمعتها تآكلت في معركتها مع القوات اليمنية في البحر الأحمر والعربي.
وقالت سانر في تقرير لها نشرته مجلة “فورين بوليسي“، الأمريكية، إنه في المقابل لم تتراجع قدرات القوات اليمنية وأن المعركة زادت من طموحات اليمن بشكل خطير، داعية واشنطن إلى اتخاذ استراتيجية جديدة بحيث تركز على مصادر القوة المتنامية للقوات اليمنية وليس فقط على أعراضها التي تظهر في البحر الأحمر.
وقالت جنيفر كافاناغ، مديرة التحليل العسكري وكبيرة زملاء أولويات الدفاع في البنتاغون، في تقريرها المشترك مع سانر، إنه وبعد تسعة أشهر من الحملة العسكرية الهجومية ضد اليمن أعلن نائب الأدميرال جورج ويكوف علناً أن الجهود الدفاعية الأمريكية والضربات لن تردع الحوثيين، وقال: “الحل لن يأتي في نهاية نظام الأسلحة”.
المجلة الأمريكية قالت أيضاً إن انخفاض هجمات اليمنيين على الشحن في البحر الأحمر ليس بسبب تقليص قدرات صنعاء العسكرية بفعل الضربات الأمريكية بل لأن الأهداف التي حددها اليمنيون ومنعوها من المرور عبر البحر الأحمر تضامناً مع غزة انخفضت إلى حد كبير أي أن السفن الممنوعة امتثلت لتوجيهات القوات اليمنية، وأشارت إلى أن ما تسميه أمريكا “حرية الملاحة” لم يتم استعادتها.
وأشار التقرير إلى أن القوات اليمنية أصبحت تشكل خطراً على القوات الأمريكية وشركائها في المنطقة خاصة مع المزاعم التي تتحدث عن وجود عم روسي لصنعاء.
وأضاف التقرير أنه في حين يستطيع اليمنيون تحمّل الضربات المضادة ضدهم وفي حين أنهم يستخدمون في هجماتهم طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية رخيصة نسبياً، فإن الولايات المتحدة تحرق مليارات الدولارات وسنوات من إنتاج الذخائر النادرة التي ستكون ضرورية لخوض حرب في المحيط الهادي.
كما يشير التقرير إلى أن العمليات الأمريكية ضد اليمن أدت إلى استنزاف جاهزية القطع التابعة للبحرية الأمريكية بسبب إجبار السفن وحاملات الطائرات على تمديد عمليات الانتشار، وهو ما يؤدي إلى إصلاحات تستغرق وقتاً طويلاً وتقليص الأسطول المتاح، وتقصير عمر السفن، إضافة لإرهاق الموظفين الذي يؤدي لارتكاب أخطاء بشرية.
ولفت التقرير إلى أنه لا يوجد أي فائدة من الأنشطة العسكرية الأمريكية ضد “الحوثيين”، مضيفاً إن التجارة الأمريكية لا تعتمد بشكل كبير على طرق الخليج الفارسي، وأن السفن التي تحمل العلم الأمريكي تجنبت المرور من المنطقة بالكامل منذ يناير 2024، أي منذ بدء العمليات العسكرية الأمريكية ضد اليمن التي بدأت في 11 يناير 2024، ويضيف التقرير إن استمرار حملة متعددة الجنسيات فشلت في جذب الدعم من معظم الحلفاء والشركاء أو تحقيق الهدف المعلن المتمثل في حماية حرية الملاحة يجعل واشنطن تبدو عاجزة في أحسن الأحوال.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: القوات الیمنیة البحر الأحمر الأمریکیة ضد ضد الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدشن 2025 بمهمة ناجحة لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر
أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "أسبيدس"، يوم الثلاثاء، عن نجاح أول مهمة لحماية سفينة تجارية لعام 2025.
وأكدت المهمة في بيان مقتضب نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" أن المدمرة الإيطالية "كايو دويليو" تولت تأمين السفينة التجارية بنجاح في منطقة عملياتها.
ويأتي هذا الإنجاز بعد آخر عملية نفذتها المدمرة الإيطالية في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مما يعكس استمرار التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز الأمن البحري في المنطقة.
وكان أطلق الاتحاد الأوروبي عمليته البحرية "أسبيدس" في 19 فبراير/شباط الماضي، بهدف حماية السفن التجارية من هجمات مليشيا الحوثي في البحر الأحمر والمياه الدولية والإقليمية.
وتشمل العملية أسطولاً بحرياً يتكون من سفن وفرقاطات حربية تديرها طواقم من 21 دولة أوروبية. في حين تقتصر مهمة "أسبيدس" على الجانب الدفاعي فقط، إذ تركز على حماية السفن التجارية من الهجمات دون استهداف مواقع الحوثيين في المناطق البرية.
ويأتي هذا التحرك ضمن جهود الاتحاد الأوروبي لضمان سلامة الممرات البحرية الحيوية وحماية حركة التجارة العالمية من التهديدات في المنطقة.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، دشنت مليشيا الحوثي، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على سفن تجارية في البحرين الأحمر والعربي، وتوسعت لاحقاً لتشمل المحيط الهندي.
وتزعم مليشيا الحوثي، أن هجماتها التي يشرف عليها خبراء في الحرس الثوري الإيراني تأتي تضامنا مع “الشعب الفلسطيني” في قطاع غزة، لكن لم تغير في مسار الحرب المستمرة حتى اليوم، بقدر ما ألحقت ضرراً باقتصاد معظم الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخاصة مصر.
واعاقت هذه الهجمات حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل.