يمانيون../
اصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في السابع من يناير خلالَ الأعوام: 2016م، و2017م، و2018م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، بغاراتِه الوحشيةِ، وقنابله العنقودية المحرمة دولياً، على الأسواق والأحياء السكنية والجوامع، ومنصة السبعين، والمزارع، وشبكات الاتصالات، في محافظَات صنعاءَ، وصعدة، والحديدة، وحجة.

ما أسفر عن شهيد وعدد من الجرحى، ونفوق 50 رأساً من الماعز والأغنام، وتشريد عشرات الأسر من منازلها، وحرمانها من مزارعها وممتلكاتها، وقطع أرزاق العديد من الأسر، ومضاعفة المعاناة، وزرع الرعب والخوف في نفوس الأهالي، والنساء والأطفال والمارة، في استهداف متعمد للمدنيين وللأعيان المدنية، دون أي رادع ديني أو إنساني، ودون أي تحرك أممي ودولي لوقف المأساة ووقف العدوان والحصار المتواصل بحق الشعب اليمني، منذ 9 أعوام.

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

7 يناير 2016.. عدد من الجرحى بغارات متكررة للعدوان على منصة السبعين بصنعاء:

في يوم السابع من يناير من العام 2016م، الذي كان من يفترض أن يكون يوماً للاحتفال والتجمع، تحولت منصة السبعين بصنعاء إلى هدف لغارات طيران العدوان السعودي الأمريكي، في جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، وتعكس أن الاستهداف المتكرر لمنصة كانت رمزاً للأفراح والأعياد، يعكس وحشية العدوان واستهدافه المتعمد لكل ما هو جميل في اليمن.

غارات العدوان أسفرت عن جرح عدد من المدنيين، وحولت هذا المكان الذي كان يشهد احتفالات الشعب اليمني بأعياده ومناسباته إلى أنقاض، وما إن تقترب من المكان لتشاهد بقايا المنصة المدمرة، والمقاعد المتناثرة، والأجهزة الصوتية المحطمة، ترى بوضوح حجم الدمار الذي لحق بها، هذه المشاهد المؤلمة تعكس وحشية العدوان، حيث تحولت منصة السبعين إلى شاهد على جرائم الحرب.

الأعلام اليمنية كانت ترفرف بكثافة وسرعة على المنصة وجوارها، فكانت الغارات العدوانية تعبير عن حقد قيادات السعودية ومن تحالف معها تجاه هذا العلم وفي أي مكان يرفع عليه، وتجاه الشعب اليمني، ورموزه الوطنية، التي يعتبر العلم اليمني أحد هذه الرموز وكذا المنصة باتت في وعي الشعب رمز وطني، يحتل مكانة عالية فيه.

بعد الغارات ظلت الأعلام كما هي خفاقة في كبد السماء ترفرف عالياً تحركها الرياح بانسيابية جميلة يصل طرف بعضها على بعض بشكل شامخ ينفض الغبار والدخان ولا يتقبل أن يتلوث به الألوان الحمراء والبيضاء والسوداء.

تحطمت المنصة ولكن الأعلام لم تتأثر رغم الشظايا من كل اتجاه، لا لشيء سوى أنها تعرف مكانتها في قلب اليمن قيادة وشعباً، بل كانت لها رسالته الخاصة لتغيظ المعتدين.

يقول أحد شهود العيان: “الساعة 11 ضربت المنصة بـ 3 غارات، وكان فيها سيارات ودراجات نارية، منصة ما فيها شيء، وجرح عدد من المواطنين المارة وتضررت بعض السيارات، بأي ذنب، هذه دماء أحد سائقي الدراجات النارية كان يقصد الله على أسرته، هذا دليل على تخبط وفشل وهزيمة العدوان في جبهات المواجهة، بأنه الإفلاس بكل معانيه”.

الجريح غارق بدمائه على سرير المشفى وبجواره مرافق يوضح: “كان صاحب المتر يقوم بعملة جت شظية أصابته في الرأس والشظية الثانية في الكتف، ما ذنبه هذا قاصد الله، لا حول له ولا قوة حسبنا الله ونعم الوكيل”.

إن استهداف منصة السبعين ليس حادثاً معزولاً، بل هو جزء من حملة ممنهجة تستهدف كل ما هو جميل في اليمن، فمنذ بداية العدوان، تعرضت العديد من المرافق العامة والمدنية إلى القصف والدمار، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وتشريد الآلاف من اليمنيين.

لماذا استهداف منصة السبعين؟

إن استهداف منصة السبعين بشكل متكرر يعكس رغبة العدوان في تدمير كل ما يرمز للهوية اليمنية والتراث الثقافي للشعب اليمني، كما أن هذا الاستهداف يهدف للنيل من رمزية المنصة ومكانتها؛ كونها منصة للعروض العسكرية والفعاليات الجماهيرية، وتحت ظلالها يجتمع قيادة الدولة والحكومة، إضافة إلى هدف حرمان الشعب اليمني من فرحته وأعياده، وإثارة الرعب والخوف في قلوب السكان القريبين من المنصة والمارين بجوارها.

كما يعتبر استهداف المنصة لأكثر من مرة جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، وتكشف عن وحشية المعتدي، وتؤكد على ضرورة التحرك العاجل من المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب العدوانية، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

7 يناير 2016.. قنابل عنقودية لغارات العدوان تزرع الموت والخراب في وادي آل أبو جبارة والبقع بصعدة:

في جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعودي الأمريكي، استهدف طيران العدوان في السابع من يناير عام 2016م، منطقة وادي آل أبو جبارة ومنطقة البقع بقنابل عنقودية محرمة دولياً، أسفرت عن دمار واسع في المزارع والمنازل وممتلكات المواطنين، وتسببت في معاناة إنسانية هائلة، وتلوث بيئي خطير.

إن استهداف منطقة وادي آل أبو جبارة ومنطقة البقع بالقنابل العنقودية ليس حادثاً عارضاً، بل هو جزء من حملة ممنهجة تستهدف المدنيين والبنية التحتية في اليمن، هذه القنابل التي تنتشر شظاياها بشكل عشوائي، تحول المناطق المستهدفة إلى حقول ألغام، تهدد حياة المدنيين لسنوات طويلة.

تأثيرات القنابل العنقودية، واسعة وكثيرة ويمكن رصد أبرزها، كالدمار الزراعي، إذ دمرت القنابل العنقوديات مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الخصبة، مما أدى إلى خسائر فادحة للمزارعين وفقدانهم مصدر رزقهم الأساسي، إضافة إلى تدمير المنازل، حيث تسببت القنابل في تدمير العديد من المنازل، مما أدى إلى تشريد العائلات وتركهم بلا مأوى، وكذا تلوث البيئة، فتترك القنابل العنقودية آثاراً بيئية كارثية، حيث تلوثت التربة والمياه، مما يهدد الصحة العامة للإنسان والحيوان.

كما هي تهديد لحياة المدنيين، حيث تشكل الشظايا المتناثرة من القنابل العنقودية خطراً كبيراً على حياة المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، الذين يصابون بإصابات بليغة أو يستشهدون نتيجة انفجار هذه الشظايا، وتأثيرها على الثروة الحيوانية، حيث تسببت في نفوق أعداد كبيرة من المواشي، مما أدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين.

إن استخدام القنابل العنقودية محرم دولياً، ويعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، هذه القنابل تؤثر بشكل عشوائي على المدنيين والبنية التحتية، وتترك آثاراً كارثية طويلة الأمد.

يقول أحد الأهالي: “فاطمة، أم لخمسة أطفال، كانت تجلس في منزلها عندما سقطت القنبلة العنقودية بالقرب منها، تحولت لحظات من الهدوء إلى فوضى عارمة، زجاج النوافذ تحطم، والجدران اهتزت، والأطفال يصرخون من الرعب، عندما خرجت من المنزل، وجدت منزلها مدمراً، وشظايا القنبلة منتشرة في كل مكان، تقول فاطمة: “لم أعد أشعر بالأمان في منزلي، ولا أعرف كيف سنعيش الآن”.

مزارع فقد مزرعته التي تحولت إلى كمين يهدده بالموت المباغت يقول: قنابل عنقودية محرمة دولياً حرمت علينا دخول مزارعنا، وهذه قنبلة أخرى لم تنفجر، وهذه مزرعتي أمام العين تحولت إلى حفر عملاقة وتحطمت أشجارها، ودمرت ثمرتها، وشبكة المياه والمنظومة الشمسية ومنظومة الري، كيف نسدد ما علنينا من ديون”.

ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم البشعة، ومحاسبة مرتكبيها، كما ندعو المنظمات الدولية الإنسانية إلى تقديم المساعدات اللازمة للمتضررين من هذه الجرائم، وتوفير الرعاية الطبية والإنسانية لهم.

إن استهداف وادي آل أبو جبارة ومنطقة البقع بالقنابل العنقودية هو جريمة بشعة ضد الإنسانية، لها أبعادها الإنسانية، مثل تأثيرها على الأطفال والنساء، وتأثيرها على الاقتصاد المحلي، وتؤكد على ضرورة وقف العدوان على اليمن، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

7 يناير 2017.. غارات العدوان تستهدف الاتصالات بحجة والصمت يفتك بالمرضى والجوعى ويقطع أوصال الأسر:

في يوم كان من المفترض أن يشهد التواصل والتواصل، غطى الصمت القاتل منطقة قمر بمديرية مستباء في محافظة حجة، وذلك بعد أن استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي شبكة الاتصالات في المنطقة بغارات وحشية، هذه الجريمة البشعة جريمة حرب جديدة حرمت الأهالي من أبسط حقوقهم، وهي حق التواصل مع أحبائهم، وزادت من معاناتهم الإنسانية.

في السابع من يناير عام 2017م، وفي تحدٍ صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، شن طيران العدوان السعودي الأمريكي غاراته الهمجية على شبكة الاتصالات في منطقة قمر، مستهدفاً أبراج الإرسال والبنية التحتية للاتصالات، أسفرت هذه الغارات عن تدمير الشبكة بشكل كامل، وحرمت الأهالي من خدمة الاتصال والتواصل.

تداعيات كارثية، تجاوزت انقطاع التواصل مع العالم الخارجي، حين فقد الأهالي القدرة على التواصل مع أقاربهم وأصدقائهم في المناطق الأخرى، بل وحتى مع المغتربين، هذا الانقطاع المفاجئ زاد من شعورهم بالعزلة والوحدة، وضاعف معاناة الأسر التي لديها أقارب مغتربين، حيث فقدوا القدرة على التواصل معهم للاطمئنان على أحوالهم، أو طلب المساعدة المالية، وتأخر وصول الأموال المرسلة كحوالات أو مساعدات من المغتربين لدعم أسرهم وشراء المواد الغذائية والدوائية، مما زاد من الأزمة الإنسانية في المنطقة.

كما أضاف صعوبة التواصل في الحالات الطارئة، حين أصبح من الصعب جداً الاتصال بالمسعفين أو المستشفيات في حالات الطوارئ، مما يعرض حياة الكثيرين للخطر، خاصة في ظل الغارات المستهدفة للمدنيين والأعيان المدنية، وتجاوز ذلك إلى تأثيرات نفسية وجعل المجتمع يعيش في حالة من القلق والتوتر، خاصة كبار السن والأطفال، الذين يشعرون بالوحدة والعزلة.

يقول أحد الأهالي المتضررين: “هذا عدوان سافر، الأبراج مدمرة بالكامل والتغطية صفر، هذا تلفوني ما قدرت أتواصل بعيالي إلى صنعاء ليرسلوا لي العلاج حق السكر الجرعة خلصت من يومين وما دريت أيش أعمل، هل أطلع إلى صنعاء ما معي حق مواصلات، ولا قيمة العلاج، ولا مصاريف لشراء الاحتياجات الضرورية، للإنفاق على النساء والأطفال الأحفاد”.

إن استهداف شبكات الاتصالات هو جريمة حرب، حيث يهدف إلى حرمان المدنيين من حقهم الأساسي في التواصل، وتفاقم معاناتهم الإنسانية، كما أن هذا الاستهداف يهدف إلى عزل المنطقة عن العالم الخارجي، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليها، كما يعتبر جريمة بشعة ضد الإنسانية، تؤكد على ضرورة وقف العدوان على اليمن، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

7 يناير 2017.. شهيد بغارات العدوان السعودي الأمريكي على مسجد بني راجح بالحديدة:

في مشهد يدمي القلوب ويثير الصدمة، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمه، مسجداً في منطقة بني راجح بمديرية الجراحي في محافظة الحديدة، يوم السابع يناير عام 2017م، أسفر عن استشهاد مواطن، وتدمير المسجد بشكل كامل، إلى جانب تضرر المنازل المجاورة.

في يوم كان من المفترض أن يكون يوماً مباركاً، تحول مسجد بني راجح إلى هدف لغارات طيران العدوان، صواريخ الغارات باغتت المصلين والمواطنين في المنطقة، مخلفة وراءها دماراً هائلاً وخسائر في الأرواح.

لم يسلم المسجد الذي كان ملاذاً للعبادة والسكينة من غارات العدوان، فقد دمر بشكل كامل، تحولت مئذنته الشاهقة إلى أنقاض، وجدرانه المتينة إلى كومة من الحجارة، لم يبقَ من هذا الصرح الديني إلا الركام، شاهداً على وحشية العدوان واستهدافه المتعمد للمقدسات.

لم يتوقف الأمر عند تدمير المسجد، بل امتدت أضرار الغارات إلى المنازل المجاورة، مما تسبب في تشريد العائلات وتركهم بلا مأوى، اضطر العديد من الأهالي إلى الفرار من منازلهم خوفاً على حياتهم، تاركين وراءهم كل ما يملكون.

وتمثلت تأثيرات هذه الجريمة على حياة المدنيين، في الخوف والرعب، حين عاشت المنطقة حالة من الخوف والرعب بعد هذا الاعتداء الغاشم، وأصبح الجميع يعيش في حالة من الترقب الدائم، خوفاً من تكرار هذه الجرائم، إضافة إلى التشريد، حيث اضطر العديد من الأهالي إلى ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أخرى، مما زاد من معاناتهم الإنسانية، وكذا فقدان الأمن، فلم يعد الأهالي يشعرون بالأمان في منازلهم، بل أصبحوا يعيشون في ظل تهديد دائم من الغارات الجوية، وتمتد آثار الجريمة إلى الأضرار النفسية، حيث تركت آثاراً نفسية عميقة على نفوس وأفكار الناجين، خاصة الأطفال والنساء.

لهذه الجريمة أبعادها القانونية والإنسانية؛ كون استهداف المساجد والمنازل السكنية يعد جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وتمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة والأمن، وحق العبادة، يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية التحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.

يقول أحد الأهالي من فوق دمار المسجد: “العدوان استهدف مسجد سليمان سالم في قرية بني راجح بغارتين، هؤلاء لا يخافون من الله ولا يخافون من ربهم، المساجد بيوت الله، حرام عليكم “.

إن استهداف مسجد بني راجح هو جريمة بشعة تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعودي الأمريكي في اليمن، هذا الاعتداء يستهدف ليس فقط البنية التحتية، بل يستهدف أيضاً إيمان الناس وقيمهم، ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.

7 يناير 2018.. جريحان بغارات العدوان وقصفه الصاروخي على المدنيين والممتلكات بصعدة:

في استمرار لجرائم الحرب التي ترتكبها قوى العدوان السعودي الأمريكي، تعرضت محافظة صعدة، يوم السابع من يناير عام 2018م، إلى قصف عنيف استهدف المدنيين وممتلكاتهم، حيث تعرض سوق الحفرة في مديرية منبه الحدودية لقصف صاروخي ومدفعي، ما أسفر عن جريحين وأضرار بالغة في المحلات التجارية، فيما استهدف طيران العدوان مزرعة للدواجن في منطقة دماج بمديرية الصفراء، ما أدى إلى خسائر فادحة في الثروة الحيوانية، هذه الجرائم البشعة تأتي في إطار الاعتداء الغاشم على المدنيين والبنية التحتية بشكل متعمد في اليمن.

منبه: قصف صاروخي للعدوان يستهدف سوق الحفرة

تعرض سوق الحفرة في مديرية منبه الحدودية لقصف صاروخي ومدفعي عنيف من قبل قوى العدوان، مما أسفر عن جريحين، ودمار واسع في المحلات التجارية، هذا القصف الغادر تسبب في خسائر فادحة للتجار، وحرم العشرات من أرزاقهم، وزاد من معاناتهم، وحالة من الرعب والخوف بين السكان، ودفع بالكثيرين إلى ترك منازلهم ومحلاتهم خوفاً على حياتهم.

مشاهد الدمار والنيران والمحلات المحترقة والقصف المدفعي يتواصل علىـ تؤكد طبيعة الاجرام العدوانية الساعية لإبادة الشعب اليمني واحتلال أرضه ونهب مقدراته.

يقول أحد الأهالي: “العدوان السعودي ضرب سوق الحفرة، وأدى إلى أضرار في الدكاكين وممتلكات المواطنين، وأصيب إخوتي الاثنين، لكن والله ما راحت له سلمان المجرم، وإن شاء الله نكبر ونروح الجبهات”.

الصفراء: استهداف مزرعة الدواجن في دماج

في نفس اليوم، استهدف طيران العدوان مزرعة للدواجن في منطقة دماج بمديرية الصفراء، مما أدى إلى تدمير المزرعة بالكامل ومقتل أعداد كبيرة من الدواجن، هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سجل جرائم العدوان ضد الزراعة والثروة الحيوانية، والتي تهدف إلى تدمير الاقتصاد اليمني وتجويع الشعب.

مشاهد الدواجن المبعثرة هنا وهناك ومزرعتها المدمرة وخسارة مالكها، وخوف ورعب عمالها، وفقدان الأمل في العمل والبناء …يشكل لوحة تعبيرية عن مدى حقد العدوان وتعمده في استهداف الاقتصاد اليمني والبنى التحتية والأعيان المدنية.

يقول مالك المزرعة: “نحن نائمين مستأمنين في منازلنا، وجاءت غارات طيران العدوان بعد صلاة الفجر، وضرب مزرعة خالد جابر، في منطقة النقع بدماج، وهي دواجن تبع مواطن مسكين، لا فيها سلاح ولا قيادات ولا أي شيء يستحق الضرب، هذا عدوان غاشم أمريكي صهيوني سعودي”.

إن استهداف سوق الحفرة ومزرعة الدواجن في صعدة هو جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعودي الأمريكي، هذه الجرائم البشعة تستهدف المدنيين والبنية التحتية، وتهدف إلى تدمير الاقتصاد اليمني وتجويع الشعب، ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، كما ندعو المنظمات الدولية الإنسانية إلى تقديم المساعدات اللازمة للمتضررين من هذه الجرائم، وتوفير الرعاية الطبية والإنسانية لهم.

7 يناير 2019.. نفوق أكثر من 50 رأساً من المواشي، وجرح راعيها إثر غارات العدوان على مزرعة بصنعاء:

في يوم كان من المفترض أن يشهد الحياة والنشاط، تحولت مزرعة في قرية بيت وتر بمنطقة بني بهلول إلى ساحة حرب، من طرف واحد، حيث استهدفها طيران العدوان السعودي الأمريكي بغارتين متتاليتين، في جريمة جديدة يوم السابع من يناير عام 2019م، تضاف إلى سجل جرائمه البشعة، أسفرت عن نفوق أكثر من خمسين رأساً من المواشي، وتدمير المزرعة، وتضرر المنازل المجاورة.

قبل الغارات:

كان المواطن عبد الله صالح ناصر الفقيه، قبل الغارات، يرعى ماشيته من الماعز في الجرب والحقول المجاورة، وكان الوادي يعج بالخضرة والحياة، وكانت مصدر رزق لعائلته الكبيرة، وملاذاً آمناً له حين يحاج لشراء أي شيء، كان الأطفال يلعبون بين المواشي، والنساء يجمعن صغارها لإرضاعها بالحليب، والرجال يعملون بجد لإعالة أسرهم، وجلب الأعلاف وتوفير المياه، وتسويق الذكور منها وبيعها في الأسواق، كانت الحياة تسير ببساطة، تقدم نموذجاً عن حياة كريمة لمزارع يمني.

بعد الغارات:

تحول قطيع المواشي ومزارع الوادي بعد الغارات إلى مكان أشبه بمنظر من الجحيم، كانت الماعز مبعثرة في كل مكان، والدم يغطي الأرض، كانت الرائحة ممزوجة بالدم والبارود والموت الزعاف، والأصوات الوحيدة هي صراخ الأطفال وبكاء النساء، فقدت العائلة مصدر رزقها الوحيد، ودمرت أحلامها.

لم تتوقف المأساة عند هذا الحد، فقد تضررت المنازل المجاورة للمزرعة، مما اضطر العائلات إلى النزوح والبحث عن مأوى آمن، فقدوا منازلهم وممتلكاتهم، وأصبحوا بلا مأوى ولا مأكل.

يقول أحد الأهالي بحرقة وغضب: “شاهدوا جريمة آل سلول بحق أغنام وماعز، لا ذنب لهن، يقولون إنهم يضربون قواعد لصواريخ بالستية، أين هي هذه الصواريخ، هل هذا الخروف صاروخ، قرية بيت وتر تحولت إلى هدف عسكري، مواش ما بقي منها غير الأشلاء، وها هي الشظايا، تخافون من الحمير والأغنام، هذه دليل على جبنكم”.

المواطن الراعي تحول إلى فقير جريح، يحتاج إلى من يقدم له المساعدة لدفع تكاليف العلاج، وشراء القوت الضروري لأطفاله ونسائه”.

كما هو المنزل تضرر وتكسرت نوافذه وزجاجاته إثر الغارات التي تابعت الراعي ولحقته إلى منزله، في جريمة حرب وحشية عن سابق أصرار وترصد، يندى لها الجبين، ولا يزال الطيران يحلق لساعات بعد غاراته الأولى.

لهذه الغارات تأثيرها الواسع على حياة الناس، تتمثل في الخوف والرعب، حيث عاشت المنطقة حالة من الخوف والرعب بعد الغارات، وأصبح الجميع يعيش في حالة من الترقب الدائم، إضافة إلى التشريد لعديد من الأهالي المضطرين إلى ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أخرى، مما زاد من معاناتهم الإنسانية، وفقدان مصدر الرزق، حين فقدت العائلات مصدر رزقها الوحيد، مما زاد من حدة الفقر والجوع في المنطقة، كما تركت هذه الجريمة آثاراً نفسية عميقة على الناجين، خاصة الأطفال والنساء.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: طیران العدوان السعودی الأمریکی المدنیین والبنیة التحتیة استهدف طیران العدوان معاناتهم الإنسانیة القنابل العنقودیة ومحاسبة مرتکبیها المنازل المجاورة یقول أحد الأهالی الأطفال والنساء جریمة حرب جدیدة المجتمع الدولی حیاة المدنیین غارات العدوان التحرک العاجل الخوف والرعب الشعب الیمنی من معاناتهم بعد الغارات هذه الجریمة هذه الجرائم مما أدى إلى إن استهداف التواصل مع فی المنطقة یوم السابع ما أدى إلى إضافة إلى إلى تدمیر العدید من فی جریمة فی الیمن لوقف هذه هو جریمة فی منطقة حالة من أسفر عن إلى هدف إلى من فی یوم کان من

إقرأ أيضاً:

غارات جوية تضرب مواقع عسكرية في اليمن

شمسان بوست / خاص:

أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي بأن طائرات أمريكية وبريطانية شنت سلسلة من الغارات الجوية على مواقع في محافظتي عمران وصنعاء.

وبحسب المصادر، استهدفت 5 غارات مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، بينما تعرضت منطقة جربان بمديرية سنحان في صنعاء لغارتين جويتين.

ولم ترد حتى الآن تفاصيل عن الأضرار الناجمة عن هذه الغارات أو أي تعليقات رسمية من الأطراف المعنية حول صحة هذه المزاعم.

جدير بالذكر أن هذا التطور يأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول التداعيات المحتملة على الأوضاع الإنسانية والسياسية.

مقالات مشابهة

  • مجدداً.. طيران العدوان الأمريكي البريطاني يشن غارات على اليمن (أماكن الاستهداف)
  • غارات جوية تضرب مواقع عسكرية في اليمن
  • بالأرقام.. شرطة محافظة صعدة تصدر إحصائية لخروقات وضحايا العدوان الأمريكي السعودي خلال2024م
  • 6 يناير خلال 9 أعوام.. 38 شهيداً وجريحًا في جرائم حرب للعدوان على الأعيان المدنية والبنى الاقتصادية والتعليمية في اليمن
  • 5 أعوام مشرقة
  • مركز عين الإنسانية يدين بأشد العبارات جريمة قتل مرتزقة العدوان للمسن سيف الشرعبي بتعز
  • الأمم المتحدة: تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2024 هو الأسوأ منذ أعوام
  • 5 يناير خلال 9 أعوام.. 41 شهيداً وجريحًا في جرائم حرب بغارات سعودية أمريكية للعدوان على اليمن
  • الجبهة الشعبية: استهداف اليمن لمحطة كهرباء صهيونية يؤكد موقفه الثابت نصرة لغزة