بوابة الوفد:
2025-05-01@09:46:54 GMT

دار الإفتاء توضح حكم ذبيحة رجب "العتيرة"

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن حكم ذبح العتيرة في شهر رجب هو أمرٌ مستحبٌّ ومُرَغَّبٌ فيه شرعًا، وهو قربةٌ لله تعالى، كما أنَّ توزيعه للذَّبيحة كاملةً يوصف بالحرصِ على كمال الأجر والثواب من الله سبحانه، وإخلاصِ العمل له.

دار الإفتاء توضح فضل شهر رجب كل عام وأنتم بخير.. الإفتاء تعلن غدا الأربعاء غرة شهر رجب 1446هـ

وأوضحت دار الإفتاء أن ما ورد من النَّهي عن ذبح العتيرة  إنما هو عما كان من أمر الجاهلية من الذَّبح لغير الله تعالى، أو هو محمولٌ على نفي الوجوب عنها، أو أنها ليست كالأضحية في الاستحباب أو في ثواب إراقة الدم.

فضل الأشهر الحرم ومضاعفة الثواب والعقاب فيها

وأشارت دار الإفتاء إلى: اقتضت حكمة الباري سبحانه وتعالى تفضيل بعض الأزمنة والشهور على بعض؛ فَمَيَّزَ الأشهر الحرم على سائر الشهور، ومن رحمته بعباده أن جعل لهم فيها مواسم للخيرات، وحثهم فيها على اغتنام الأوقات والإكثار من الطاعات؛ رجاءَ رحمته، وابتغاءَ ثوابه، كما حذرهم من المعصية وظلم النفس فيها، فجعل عقوبةَ المعصية فيها مضاعفةً، كما جعل الأجر والثواب على الطاعات فيها مضاعفًا؛ فقال سبحانه: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].

وقد كانت العرب تحترم هذه الشهور وتعظمها؛ اتباعًا لملة سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ وقد بلغوا من شدة تعظيمهم لها أن اختصُّوها ببعض القربات، كما حرَّموا على أنفُسهم فيها سفك الدماء؛ فكان الرجل منهم يلقى قاتل أبيه في هذه الأشهر ولا يتعرَّض له بالأذى، حتى جاء الإسلام فأقرهم على تعظيمها.

قال فخر الدين الرازي في "مفاتيح الغيب" (16/ 41، ط. دار إحياء التراث العربي): [وأما قوله: ﴿مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ فقد أجمعوا على أنَّ هذه الأربعة؛ ثلاثةٌ منها سرد؛ وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحدٌ فرد؛ وهو: رجب، ومعنى الحُرُمِ: أنَّ المعصية فيها أشدُّ عقابًا، والطاعة فيها أكثر ثوابًا، والعرب كانوا يعظمونها جدًّا حتى لو لقي الرجل قاتل أبيه لم يتعرَّض له].

وقال الإمام البيضاوي في "أنوار التنزيل وأسرار التأويل" (3/ 80، ط. دار إحياء التراث): [﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ﴾ أي: مبلغ عددها. ﴿عِنْدَ اللَّهِ﴾ معمول عدة؛ لأنها مصدر. ﴿اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ﴾ في اللوح المحفوظ، أو في حكمه، وهو صفةٌ لاثني عشر، وقوله: ﴿يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ متعلقٌ بما فيه من معنى الثبوت أو بالكتاب إن جعل مصدرًا. والمعنى: أن هذا أمر ثابتٌ في نفس الأمر مذ خلق الله الأجرام والأزمنة. ﴿مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ واحدٌ فَرْدٌ؛ وهو رجب، وثلاثةٌ سَرْدٌ: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم. ﴿ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ أي: تحريم الأشهر الأربعة هو الدين القويم دين إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام، والعرب ورثوه منهما. ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ بهتك حرمتها وارتكاب حرامها، والجمهور على أن حرمة المقاتلة فيها منسوخة، وَأَوَّلُوا الظلم بارتكاب المعاصي فيهن فإنه أعظم وزرًا؛ كارتكابها في الحرم وحال الإِحرام].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء رجب شهر رجب دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

قبل عيد الأضحى 2025.. دار الإفتاء توضح حكم حلاقة الشعر وتقليم الأظافر

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لعام 2025، يتجدد التساؤل حول حكم حلاقة الشعر وتقليم الأظافر لمن ينوي الأضحية  دار الإفتاء المصرية أوضحت أن هذا الأمر يُستحب تركه، وليس واجبًا، ويُفضل للمضحي أن يمتنع عن إزالة شعره وأظافره بدءًا من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة وحتى ذبح الأضحية.

حكم حلاقة الشعر وتقليم الأظافر للمضحي

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن من أراد أن يضحي، يُسن له ألا يأخذ شيئًا من شعره أو أظافره أو بشرته بدءًا من دخول شهر ذي الحجة حتى يذبح أضحيته، وذلك تشبهًا بالمحرمين في الحج. لكنها أكدت أن هذا ليس واجبًا، ومن فعل ذلك لا يأثم ولا يؤثر على صحة أضحيته

آراء المذاهب الفقهية

الحنفية: يرون أن الأخذ من الشعر والأظافر مباح.

المالكية والشافعية: يستحب عدم الأخذ من الشعر والأظافر.

الحنابلة: يرون أن ذلك محرم.

دار الإفتاء المصرية تميل إلى الرأي القائل بالاستحباب، مؤكدة أن من أخذ من شعره أو أظافره لا يأثم ولا يؤثر ذلك على صحة أضحيته.

متى يبدأ الامتناع عن الحلاقة والتقليم؟

يبدأ الامتناع عن حلاقة الشعر وتقليم الأظافر للمضحي من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة، أي مع دخول شهر ذي الحجة، ويستمر حتى ذبح الأضحية.

نصائح للمضحين قبل عيد الأضحى.. تعرف على شروط الأضحية وأسعارها في الأسواق المصرية قبل عيد الأضحى دليلك الكامل لشراء الأضحية 2025.. الأسعار، الشروط، والنصائح الشرعية التخطيط المسبق: إذا كنت تنوي الأضحية، يُفضل التخطيط لحلاقة الشعر وتقليم الأظافر قبل دخول شهر ذي الحجة.النية: تأكد من نيتك للأضحية والتزم بالسنن المستحبة لتعظيم الأجر.الاستشارة: في حال وجود أي استفسارات، يُفضل الرجوع إلى العلماء أو الجهات المختصة مثل دار الإفتاء المصرية.​ شروط الأضحية الشرعية:

حسب الشريعة الإسلامية، يجب توفر شروط الأضحية التالية:

أن تكون من بهيمة الأنعام (إبل – بقر – غنم).بلوغ السن الشرعي (الإبل 5 سنوات، البقر سنتان، الضأن 6 أشهر بشرط أن يُشبه الكبير).خلو الأضحية من العيوب الظاهرة (العرج – العور – الهزال الشديد).الذبح يتم في الوقت المحدد شرعًا من بعد صلاة العيد حتى غروب شمس يوم 13 ذو الحجة، مع التسمية واتباع الذبح الشرعي الصحيح. 

مقالات مشابهة

  • هل صلاة التوبة تغفر جميع الذنوب؟.. الإفتاء توضح
  • لماذا نذكر سيدنا إبراهيم بالتشهد الأخير دون غيره من الأنبياء؟.. الإفتاء توضح
  • قبل عيد الأضحى 2025.. دار الإفتاء توضح حكم حلاقة الشعر وتقليم الأظافر
  • أسعار الأضاحي في مصر 2025.. شروط ومواصفات ذبيحة عيد الأضحى
  • فضل شهر ذي القعدة وسبب تسميته
  • هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • حكم التصرف في العربون قبل تسليم المبيع.. الإفتاء توضح
  • هل تجب العدة على المرأة المختلعة بعد الخلوة الصحيحة وقبل الدخول؟ الإفتاء توضح
  • ما هي الأشهر الحرم؟ تعرف عليها وأهم العبادات فيها
  • الحكمة من اختلاف صلاة الجنازة عن أداء باقي الصلوات.. دار الإفتاء توضح