السوريون ليسوا وحدهم.. اللاجئون الفلسطينيون يبحثون عن ذويهم الذين أخفاهم الأسد
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
لا يزال فايز النمر متمسكا بزيارة قبر ولديه عامر ونور اللذين قتلتهما قوات بشار الأسد خلال نزوح اللاجئين الفلسطينيين من مخيم اليرموك في 29 يونيو/حزيران 2016، بعد كثير من التجويع والحصار.
ورغم شدة مصابه، فإن النمر يرى أنه أفضل من غيره حيث تمكن من دفن ولديه في قبر واحد بمقبرة المخيم، بعد أن كان يستعد لتزويج ابنه الصيدلاني (عامر) بعد أيام قليلة.
ويُنظر إلى مجزرة شارع علي الوحش بالعاصمة السورية دمشق -والتي وقعت في الأسبوع الأخير من شهر رمضان- على أنها واحدة من أفظع الجرائم التي ارتكبها جيش النظام السوري بحق اللاجئين الفلسطينيين خلال نزوحهم الجماعي عن مخيم اليرموك.
ووفقا لتقرير أعدته مراسلة الجزيرة نسيبة موسى، فقد ذاق اللاجئون الفلسطينيون -الذين كانوا يعيشون في حي التضامن القريب من مخيم خان الشيح- صنوف التنكيل والقتل على يد قوات النظام.
1500 مفقود
ففي 2013، فقدت خلود والديها و6 من عائلتها بينهم طفل عمره 4 أعوام عندما اقتحمت مليشيا تابعة لبشار الأسد منزلهم واختطفتهم وقتلتهم جميعا.
أما شقيقاها -سليمان وأحمد- فقد اختفت آثارهما على حواجز النظام، قبل أن تظهر صور جثمانيهما بعد سنوات عندما ظهرت صورهما في ملفات قيصر حيث تم إعدامه عام 2014، كما تقول.
إعلانووفقا لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، فقد اعتقلت قوات النظام نحو 3100 فلسطيني خلال سنوات الثورة. لكن 42 معتقلا فقط منهم ظهروا بعد سقوط الأسد.
ولا يزال أكثر من 3 آلاف بينهم 50 طفلا لا يعرف مصيرهم، فضلا عن أكثر من 640 فلسطينيا قضوا تحت التعذيب على يد قوات النظام بينهم 37 امرأة.
ففي الخامس من يناير/كانون الثاني 2014، وقعت واحدة من أبشع مجازر النظام بحق اللاجئين الفلسطينيين بشارع علي الوحش عندما فتح النظام ممرا آمنا لخروج المدنيين من مخيم اليرموك لكنه سرعان ما شرع بقتلهم واعتقالهم.
ولا يزال 1500 شخص اختفوا من هذا الممر في عداد المفقودين حتى اليوم. ومن بين هؤلاء زوج السيدة نجاة الشهابي ونجلها وشقيقاها وعماها وابن شقيقتها.
ومن خلال البحث، توصلت الشهابي إلى أن زوجها وابنها كانا في فرع ميسلون، لكنها لم تتمكن من الوصول إليهما ولا لبقية من اختفوا من ذويها حتى اليوم، حسب قولها.
والمأساة نفسها تعيشها السيدة سحر، التي لا تعرف حتى اليوم إن كان زوجها وابناها ثائر ومحمد أحياء أم أمواتا.
فعلى مدار 13 عاما، انتقم نظام الأسد من اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في سوريا بالتنكيل والقتل والتجويع لأنهم اختاروا الوفاء لشعب احتضنهم طوال عقود، كما يقولون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اللاجئین الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
مفوضية اللاجئين: عودة 270 ألف لاجئ سوري إلى بلده منذ سقوط الأسد
سرايا - أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) عن عودة أكثر من 630,847 لاجئًا سوريًا إلى بلادهم منذ بداية عام 2024 وحتى السادس من شباط 2025، منهم 270,010 عادوا منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وأوضحت أن معظم العائدين دخلوا عبر نقاط العبور الحدودية في جديدة يابوس والدبوسية وجوسيه، خاصة أولئك القادمين من لبنان تحت ضغوط الظروف الأمنية.
وأظهرت البيانات، أن نسبة الذكور بين العائدين بلغت 51% (ما يعادل 321,732 شخصًا)، في حين شكّلت الإناث 49% (309,115 شخصًا).
كما أظهرت الأرقام أن الفئة العمرية بين 18 و59 عامًا كانت الأكبر بين العائدين بنسبة 24% للرجال و25% للنساء، تليها الفئة العمرية من 5 إلى 11 عامًا بنسبة إجمالية بلغت 17%.
وتصدّرت محافظة حلب قائمة المحافظات التي استقبلت العائدين بنسبة 22% (140,711 شخصًا)، تليها الرقة بنسبة 18% (112,506 شخصًا)، ثم درعا بنسبة 11%، وحمص بنسبة 10%. فيما سجلت محافظات دير الزور وريف دمشق وإدلب أعدادًا كبيرة من العائدين، تراوحت بين 7% و9% من إجمالي العائدين.
وكانت المفوضية قد أعلنت في نهاية كانون الثاني الفائت أن نحو 20,100 لاجئ سوري مسجلين لديها في الأردن قد عادوا إلى بلادهم منذ سقوط النظام السابق.
وبحسب المفوضية، ما زال نحو 600 ألف لاجئ سوري مسجلين لديها يقيمون في الأردن.
ويستضيف الأردن قرابة 61 ألف لاجئ عراقي مسجل لدى المفوضية، وأكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم 660 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية.
إقرأ أيضاً : حديث مغلق لترودو نقله مكبر الصوت بالخطأ .. "تهديد ترامب حقيقي"إقرأ أيضاً : ترامب يهاجم الشلمونات!إقرأ أيضاً : ترامب لـ بايدن: أنت مطرود
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1154
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-02-2025 11:28 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...