أكدت وزارة البترول والثروة المعدنية أنه جاري الآن استكمال عمليات التبريد بواسطة فرق عمل المنطقة الجغرافية البترولية بمسطرد للجزء الذي نشب فيه الاشتعال صباح اليوم من خط بوتاجاز مسطرد - الهايكستب في نطاق مدينة الخانكة، واستكمال تصفيته من المنتج تماماً حتي يتسني البدء في عملية إصلاحه.
ومن المقرر أن تكتمل عمليات تبريد وتصفية الجزء المتضرر من الخط خلال ٦-٨ ساعات، لتبدأ بعدها فرق العمل المتخصصة في عملية إصلاح الأضرار وإعادة الخط وتجهيزه للعمل مرة أخرى.

تفاصيل حريق خط بوتجاز الخانكة

كانت كشفت وزارة البترول والثروة المعدنية تفاصيل الحريق الذي شب في خط نقل البوتاجاز بالخانكة وأسفر عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين، وأعلنت تعرض وصلة خط نقل البوتاجاز قطر 12 بوصة (مسطرد - الهايكستب) التابعة لشركة أنابيب البترول للكسر عند مدينة الخانكة نتيجة لتعرضه للاصطدام من لوادر تابعة للأهالي أثناء عملها ليلا بدون تصاريح مسبقة، مما نجم عنه اشتعال النيران بالخط في هذا الجزء، لافتة إلى أن الخط الذي تعرض لحادث اصطدام اللوادر والكسر هو خط ناقل لمنتج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي.

وانتقل المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية إلى موقع حادث يرافقه عدد من قيادات الوزارة لمباشرة إجراءات السيطرة على النيران وأعمال التبريد والعزل، واطمئن على إجراءات الطوارئ المتخذة من المنطقة الجغرافية البترولية بمسطرد للتعامل مع الموقف وعزل الخط بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثلة في سيارة النيتروجين من شركة بتروجيت، ووجه الوزير بجاهزية فرق العمل في إصلاح الخط فور الانتهاء من تبريده نتيجة الاشتعال، وأكدت هيئة البترول استقرار تدفيع البوتاجاز لمناطق التوزيع والاستهلاك وعدم ورود أي شكاوي في هذا الإطار.

وأوضحت الوزارة أنه تم اتخاذ إجراءات الطوارئ على الفور للتعامل مع الموقف وقامت فرق العمل بعزل الخط وصمامات التغذية وتغطية وصلة بطول 7 كم والعمل على تصفية المنتج من تلك الوصلة للسيطرة على الاشتعال.

وأضافت أن هيئة البترول قامت بتوفير مصدر بديل لإمدادات البوتاجاز إلى القاهرة من خلال خط بوتاجاز السويس- القطامية، حيث يتم توزيع البوتاجاز لجميع مناطق الجمهورية بصورة طبيعية من خلال خطوط الشبكة الممتدة في كافة المحافظات، كما تم الدفع بوسائل فنية للتعامل مع الموقف كسيارة نيتروجين مجهزة للعزل من خلال شركة بتروجيت، والدفع بفرق إصلاح الخط ومعدات الإصلاح للبدء فيه فور تبريد الخط والسيطرة التامة على الموقف.

وزير البترول يتفقد موقع حريق خط بوتاجاز الخانكة وزير البترول يتفقد سفينة الحفر "فالاريس DS-9" للبحث عن الغاز الطبيعي بشمال مراقيا وزير البترول: دعم كامل من القيادة السياسية للشركات العالمية وهدفنا زيادة الإنتاج والاحتياطيات

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة البترول خط بوتاجاز الخانكة عمليات تبريد إصلاح الأضرار وزارة البترول والثروة المعدنية وزیر البترول

إقرأ أيضاً:

رسائل حركة حماس خلال عمليات تسليم الأسرى!

أثبتت "حماس" وعيها لأهمية وخطورة الإعلام، واستيعابها لما عجزت عن استيعابه بعض من تصدروا الحكم في المنطقة العربية! وأكدت الرسائل التي سطرتها الحركة خلال عمليات التسليم المتتالية فهمها لدور الإعلام في توجيه دفة الرأي العام الفلسطيني في المقام الأول والعربي والدولي من خلفه، واستفادت "المقاومة" من تتابع عمليات التسليم للأسرى في دفعات متتالية وليس في دفعة واحدة، مما سمح لها بتسطير بعض الرسائل التي لم تكن لتستطيع بثها لو تم التسليم في دفعة واحدة ورُب ضارة نافعة!

وأظهرت التجهيزات التي صاحبت محطات التسليم للقدرات الفنية والتقنية التي حازتها الحركة من أجل عملية الإخراج الفني والسياسي للمشاهد المصاحبة للتسليم من عمليات التنظيم التي اتسمت بالدقة العالية، بالإضافة لتجهيزات المنصات والكاميرات والمصورين واللافتات التي صيغت باحترافية شديدة، وهذا ما شهدت به القناة 12 الإسرائيلية قائلة: لقد برهنت "حماس" على نجاح إرادتها في إرسال الرسائل من خلال تنوع أماكن التسليم في عدة مواضع بالقطاع بميناء غزة وخان يونس وأمام منزل زعيمها "يحيى السنوار" وميدان فلسطين.. إلخ، وظهر اختيار مواضع التسليم المختلفة بعناية فائقة كرسالة على قدرتها في إدارة المشهد في كافة جنبات القطاع، وتكذيبها للتقارير الإسرائيلية السابقة عن خسارة حماس سيطرتها على بعض مناطق غزة والقول بنجاح الجيش الإسرائيلي في هدم البنية التحتية للمقاومة..

وثمّة مجموعة من الرسائل الذكية التي استطاعت المقاومة بثها عبر عمليات التسليم المختلفة أكدت قدرتها على إدارة القطاع منذ اليوم الأول لدخول الهدنة حيز التنفيذ، وظهور رجالها بكامل عتادهم وزيهم الرسمي المُبهج بجانب رجال الشرطة الفلسطينية ممن عادوا إلى إدارة عملهم في حفظ الأمن بالقطاع، ولذلك الظهور رسائله المعروفة والواضحة والتي أرادت الحركة إيصالها لعدة أطراف منها:

1- التأكيد على فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهم أهدافه -إزاحة حماس عن الحكم- والتي حملته على خوض غمار تلك المعركة الطويلة لمدة 15 شهرا، وتَحمّله الخسائر الأكبر في تاريخ دولة الإحتلال من حيث جنوده وعتاده واقتصاده، ليخرج بعدها هائما على وجهه لا يلوي على شيء! لولا استماتة المتطرفين في حكومة اليمين ومطالبتهم باستمرار الحرب، على الرغم من دعمهم لعدم تجنيد الحريديم -المتدينين اليهود- ممن يمثلون القاعدة الانتخابية لأمثالهم من المتطرفين.

2- صفعة للمجتمع الدولي الذي يكيل بمكالين دوما وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية التي وقفت بكامل قدراتها ومواردها خلف الاحتلال، من أجل قمع الشعب الفلسطيني التواق لحريته منذ ما يزيد على 75 عاما، والحيلولة دون الهزيمة المُدوية للصهيونية التي تنضوي تحتها غالبية الأنظمة الغربية بل وبعض الأنظمة العربية في منطقة الشرق الأوسط! بالإضافة للحماية المباشرة للمصالح الأمريكية متمثلة في الوكيل الحصري لها دولة الاحتلال.

3- صفعة على وجه كل من راهن على هزيمة المقاومة والممانعة من الشعوب من رعاة التطبيع في الغرب والشرق سواء كانوا حكومات أو مؤسسات أو حتى أفراد، والصفعة كذلك على وجه المراهنين على ما يعرف بصفقة القرن التي باتت في العراء منذ انطلاق الطوفان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

4- لطمة ساخنة على وجه السلطة الفلسطينية وزعيمها الذي راهن على هزيمة المقاومة وانحسار المد البطولي للشعب الفلسطيني وإعلانه الاستعداد لإدارة القطاع بعد القضاء على المقاومة داخل غزة، أو فيما يعرف في اليوم التالي للحرب على القطاع بعد القضاء على حماس! والآن قد توارى ذكره إلا ما تفرضه علينا بعض الشاشات العربية التي لا تستحي من إقحامه دون أدنى حد من الخجل، لا سيما وجحافل العدو الصهيوني تصول وتجول في أحياء الضفة الغربية بل وفي مدينة البيرة، مقر إدارة "عباس"، دون أن تنبس السلطة ببنت شفة!

5- تكريم الشهداء بحمل صورهم على اللافتات والبنرات والملصقات لتتناولها كاميرات المصورين، وليعلم العالم كله مدى امتنان المقاومة لرجالها في وسط حالة من الحميمية التي يبديها الشعب الفلسطيني الذي يحيط بأعضاء المقاومة، بل ويسعى لالتقاط الصور معهم وتقبيل رؤوسهم وكأنها شهادة يردون بها على طوفان الأكاذيب التي حاولت دق الأسافين خلال التغطيات الإعلامية المغرضة في بعض المحطات الفضائية.

ختاما..

لا شك أن المقاومة تحمّلت ومعها حاضنتها الشعبية ما لا يتخيله عقل، وكان لها من الفضل الكبير ببركة الصمود الأسطوري للأبطال من الرجال والنساء بل والأطفال من أبناء غزة في إفشال مخططات الصهيونية العالمية مدعومة بجيوش وأجهزة استخبارات دولية، من أجل ترسيخ التبعية والدونية في نفوس الشعوب التي شاءت إرادة الله أن تسكن في هذه البقعة من العالم، حتى تحملها على الانصياع لرغبة السيد الأوروبي في استنزاف ثرواتها وفي نهب خيراتها وفي التخلي عن ثوابتها، وفي الرضى بمن يوليهم أمور بلادنا من الدمى التي يفرضها قسرا لتتولى أمر بعض أقطارنا، وجاء طوفان الأقصى برسائله الذكية ليصيب تلك القوى بالإحباط وليعيد البوصلة إلى مسارها الصحيح.. "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" صدق الله العظيم.

مقالات مشابهة

  • توزيع الكهرباء: إصلاح جميع الأعطال خلال المنخفض الجوي بنسبة 100%
  • وزير الإسكان الفلسطيني: نثمن الموقف المصري والأردني من قضية التهجير
  • وزير البترول: عودة الحفار في حقل ظهر سوف تسهم في استئناف الأعمال باستخدام التكنولوجيا الحديثة
  • السودان .. ترتيبات لعودة الكهرباء إلى ود مدني خلال أسبوع
  • وزير البترول: توقيع اتفاقيات مهمة بين مصر وقبرص في «إيجبس 2025»
  • رسائل حركة حماس خلال عمليات تسليم الأسرى!
  • وزير البترول يبحث مع أنجلو جولد اشانتي استثماراتها في منجم السكري
  • وزير البترول يبحث مع «أنجلو جولد أشانتي» استثماراتها في مصر
  • وزير البترول يبحث مع "باريك جولد" تعزيز التعاون في قطاع التعدين
  • غدًا.. وزير البترول يعقد مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن فعاليات مؤتمر مصر الدولي للطاقة