عمان (وكالات) 

أخبار ذات صلة واشنطن تجدد دعمها لعملية انتقال سياسي سلمي في سوريا قتيلان بانفجار لغم في ريف إدلب

أكد معالي وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، أنه بحث مع معالي وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، مخاطر تهريب المخدرات والسلاح، وتهديدات تنظيم داعش. ووصل الشيباني إلى الأردن، أمس، في أول زيارة رسمية برفقة وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات العامة، في إطار جولة إقليمية.


وقال الصفدي، في مؤتمر صحفي مشترك: «بحثنا موضوع الحدود وخطر المخدرات والسلاح والإرهاب، ومحاولات داعش إعادة وجوده»، مضيفاً «سنعمل معاً لمواجهة هذه التحديات المشتركة». وأشار الوزير الأردني إلى أن رئيس الأركان الأردنية المشتركة ورئيس جهاز المخابرات الأردني اجتمعا مع وزير الدفاع السوري ورئيس الاستخبارات العامة السوري، للبحث في تفاصيل العمل المشترك بين البلدين لمواجهة هذه المخاطر، مضيفاً «الإرث الذي تحمله الإدارة السورية الجديدة ليس سهلاً، وعلى الجميع التحلّي بالصبر». كما ذكر أنه سيتم تشكيل لجان مشتركة بين البلدين في مجالات الطاقة والصحة والتجارة والمياه، مشيراً إلى استعداد بلاده لتزويد سوريا بالكهرباء والغاز.
بدوره، قال الشيباني «الوضع الجديد في سوريا أنهى التهديدات التي كانت تهدّد أمن المملكة سابقاً»، معبراً عن أمله في أن تكون زيارة الوفد السوري فاتحة خير للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وأضاف أن الشعب السوري بحاجة إلى تعاف نفسي وتعاف معيشي وتعاف اقتصادي وتعافٍ سياسي، وعلى جميع الصعد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي سوريا الأردن داعش الإرهاب

إقرأ أيضاً:

القمة القبرصية اليونانية.. منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات

القمة القبرصية اليونانية، التي تجمع قادة قبرص واليونان، إضافة إلى شريك إقليمي آخر هو الأردن، تعد إحدى المنصات الإقليمية البارزة التي تسعى لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. 

القمة القبرصية اليونانية

بدأت هذه القمم في عام 2014، ومنذ ذلك الحين أصبحت تمثل نموذجًا للتعاون بين دول تمتلك مصالح مشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. 

تعتبر القمة فرصة لتوحيد المواقف وتعزيز العمل المشترك في مجالات متعددة مثل الأمن، والطاقة، والاقتصاد، ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن قضايا إقليمية مثل الأزمات في سوريا وليبيا والأوضاع في غزة.

شهدت القمة في مراحلها المختلفة نقاشات معمقة حول القضايا الأكثر تأثيرًا على الأمن والاستقرار في المنطقة، ويأتي هذا التعاون في وقت تشهد فيه منطقة شرق المتوسط تحديات متزايدة بسبب الصراعات الإقليمية، والمنافسات على الموارد الطبيعية، والحروب المستمرة في دول مثل سوريا وليبيا ، هذه القمة تمثل فرصة لدول البحر الأبيض المتوسط لتنسيق مواقفها وتوحيد جهودها لمواجهة التحديات المشتركة.

من أبرز أهداف القمة القبرصية اليونانية تعزيز التعاون السياسي بين الدول الثلاث، وخلق آلية تشاور دائمة بشأن الأزمات الإقليمية والدولية. وقد أسهمت القمم السابقة في صياغة استراتيجيات مشتركة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، و تبادل المعلومات الاستخباراتية. 

وأكد القادة خلال الاجتماعات على أهمية تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين ضرورة التعاون في مجالات الأمن والدفاع لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة.

على الصعيد الاقتصادي، تشكل القمة أيضًا فرصة لتوسيع التعاون بين هذه الدول من خلال تعزيز التجارة والاستثمار في مختلف القطاعات. وتشمل المجالات الرئيسية التي تم التركيز عليها في القمة تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة في ضوء اكتشافات الغاز والنفط في البحر الأبيض المتوسط. 

وعملت الدول الثلاث على تطوير مشاريع مشتركة للاستفادة من هذه الموارد الطبيعية في تعزيز اقتصاداتها وزيادة قدرتها التنافسية على الصعيد الدولي.

وتم الاتفاق في العديد من القمم على إنشاء آليات تعاون مشتركة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين هذه الدول. 

كما تناولت القمة في دوراتها المختلفة التعاون في مجالات النقل والبنية التحتية، حيث تم العمل على تطوير شبكة الطرق والموانئ وتسهيل حركة التجارة بين هذه الدول.

وتستمر القمة في معالجة قضايا الطاقة بشكل متزايد. في السنوات الأخيرة، شهدت منطقة شرق البحر المتوسط اكتشافات هامة في مجال الغاز الطبيعي، مما جعل الدول المعنية تركز بشكل أكبر على كيفية استغلال هذه الموارد بشكل مشترك. 

ومن بين المشاريع التي تم الاتفاق عليها في هذه القمم بناء شبكات للطاقة ونقل الغاز الطبيعي بين الدول الثلاث، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون في هذا المجال الحيوي.

من ناحية أخرى، شكلت القمة فرصة للنقاش حول الأوضاع الإقليمية في دول مثل سوريا وليبيا، حيث تم التأكيد على ضرورة إيجاد حلول سلمية لتلك الأزمات من خلال العمل المشترك بين الدول الإقليمية. 

وأبدت الدول الثلاث التزامًا واضحًا في دعم جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإيجاد حلول دائمة لهذه الأزمات. 

كما تناولت القمة أيضًا أزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية، والتي تشكل تحديًا مشتركًا، حيث توافقت الدول الثلاث على ضرورة تعزيز التعاون لمكافحة هذه الظاهرة من خلال تبادل المعلومات وتنسيق الجهود.

وتعكس القمة القبرصية اليونانية تزايد الدور الذي تلعبه هذه الدول في السياسة الإقليمية والدولية، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. 

في ظل تزايد التهديدات الأمنية والهجرة غير الشرعية والنزاعات الإقليمية، يصبح التعاون بين هذه الدول أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وأثبتت هذه القمة أنها تمثل منصة استراتيجية للتنسيق بين الدول الثلاث، بما يعزز من قدرتها على التعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة.

القمة القبرصية اليونانية لا تقتصر على الجانب السياسي فقط، بل تشمل أيضًا مجالات حيوية أخرى مثل التعليم، والبيئة، والثقافة، مما يجعلها نموذجًا شاملًا للتعاون الإقليمي. 

وتستمر هذه القمة في جذب الأنظار كمنصة تجمع بين الدول الثلاث التي تشترك في العديد من القيم والمصالح، وتسعى لتعزيز أمن واستقرار المنطقة. 

ومع استمرار هذه القمم، يتوقع أن يتم تعزيز التعاون بين هذه الدول في العديد من المجالات الأخرى، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للمنطقة ككل.

تعد هذه القمة مثالًا حيًا على أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المعقدة التي تشهدها منطقة البحر الأبيض المتوسط. من خلال الحوار المستمر والعمل المشترك، يمكن للدول الثلاث تحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية، بل والمساهمة في استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: قمة مصر واليونان وقبرص نموذج للتعاون الاستراتيجي في مواجهة التحديات
  • اتفاق سوري أردني.. ربط كهربائي وحرب على المخدرات والإرهاب
  • اتفاق سوري أردني لتأمين الحدود ومنع عودة تنظيم الدولة
  • الشيباني خلال مؤتمر صحفي مع الصفدي: أمن الأردن من أمن سوريا
  • أسعد الشيباني: نطالب بالضغط من أجل رفع العقوبات عن سوريا
  • خطة العمل الشاملة المشتركة ترزح تحت وطأة الضغوط.. والانهيار يهدد معاهدة الانتشار النووي
  • خطة العمل الشاملة المشتركة ترزح تحت وطأة الضغوط.. والانهيار يهدد معاهدة الانتشار النووي- عاجل
  • استقبل الشيباني.. عبدالله بن زايد يؤكد وقوف الإمارات إلى جانب الشعب السوري
  • القمة القبرصية اليونانية.. منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات