اجتماعيون: فحوص ما قبل الزواج خطوة نحو مستقبل صحي آمن
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
الشارقة: أمير السني
أكد اجتماعيون أن قرار بدء تطبيق الاختبار الجيني لفحوص ما قبل الزواج لمواطني الدولة، يُعد خطوة إيجابية نحو تعزيز الوعي الصحي بين الأفراد والمجتمعات، ويسهم في تقليل التوتر والمشاكل الأسرية الناتجة عن ولادة أطفال مصابين بأمراض وراثية.
وأوضحوا ل«الخليج»، أن معرفة الأزواج مسبقاً لاحتمالية انتقال مرض معين إلى الأبناء تمكّنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة، سواء من خلال البحث عن حلول طبية أو التفكير في بدائل أخرى للإنجاب، وهذا بدوره يعزز استقرار الأسرة ويقلل من الضغط النفسي والاجتماعي على أفرادها.
سلامة الأسرة
قالت الدكتورة رقية الريسي رئيس مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين: إن هذه الفحوصات هي أحد الأسس الحيوية لحماية سلامة الزوجين وأبنائهم، وتمثل مفتاحاً آمناً للحد من انتشار الأمراض المعدية والوراثية، ما يتيح للزوجين معرفة المخاطر المحتملة للأمراض الوراثية، وفي حال اكتشافها يمكن اتخاذ قرارات مناسبة بشأن الإنجاب.
وأضافت: إن البيانات تشير إلى أن أكثر من 80% من الأطفال المولودين باضطرابات وراثية ليس لديهم تاريخ عائلي لحالتهم، وأظهرت الدراسات أن واحدة من كل 550 امرأة حاملاً معرضة لخطر ولادة طفل مصاب باضطراب وراثي خطِر، وعلى ضوء ذلك، تم تطوير تقنيات فحص جيني تصل دقتها إلى 95%، مما يقلل فرص ولادة أطفال مصابين.
وبيّنت أن الاختبار الجيني قبل الحمل يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في مساعدة الآباء على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حملهم، وضمان صحة أطفالهم المحتملين، موضحة أن هذه الفحوصات ليست مجرد إجراء طبي، بل خطوة مهمة نحو مستقبل صحي وآمن للجيل القادم، حيث إن الاضطرابات الوراثية تحدث في 3-5% من عامة السكان بالنسبة للتلاسيميا، وإذا كان أحد الوالدين حاملاً للجين المتنحي، فإن فرص ولادة طفل مصاب تكون 25%، وإذا كان كلا الوالدين يحملان الجين، فإن فرص الإصابة تصل إلى 100%.
استقرار أسري
قالت الدكتورة هدى النقبي: إن فحوصات ما قبل الزواج تتماشى مع قيم الشريعة في حفظ النفس والنسل، وتسهم في الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والمعدية، مما يعزز الصحة العامة ويضمن استقرار الأسرة نفسياً وصحياً.
وأضافت: إنها تعتبر وسيلة وقائية تسهم في تحقيق حماية الأزواج من الأمراض المنقولة جنسياً وتساعد في ضمان إنجاب أطفال أصحاء، وتتوافق مع النصوص الشرعية التي تحث على التداوي وحفظ النسل، كما تعزز العدالة بين الزوجين من خلال معرفة الحالة الصحية لكل طرف قبل الزواج.
وأوضحت أن تطبيق القرار منذ بداية العام الحالي يمثل جداراً منيعاً وحماية من الأمراض، وتسهيل التخطيط العائلي، وضمان الاستقرار الأسري، وتقليل الأعباء الاقتصادية، داعية إلى أهمية التوعية المجتمعية وتقديم تسهيلات للفئات ذات الدخل المحدود، باعتبارها خطوة أساسية نحو بناء أسر سليمة ومستقرة، تسهم في تحقيق الصحة العامة وتعزيز القيم الإسلامية.
إجراءات مبكرة
أكدت الدكتورة منى الملا، أن قرار تطبيق الاختبار الجيني لفحوص ما قبل الزواج تسهم في تحديد المخاطر المحتملة للأمراض الوراثية، وتوفر للأزواج المقبلين على الزواج معلومات حيوية عن صحتهم وصحة أطفالهم المحتملين، إذ أن الفحص الطبي، وخاصة الاختبارات الجينية، من الإجراءات الأساسية عند التخطيط لتأسيس أسرة، وهي تساعد الأزواج في اتخاذ قرار مستنير بشأن إتمام الزواج.
وقالت: إن الكشف المبكر يخفف الأعباء الاقتصادية على الأسر والدولة ويحسِّن الصحة العامة من خلال حماية المجتمع من الأمراض الوراثية والنفسية، ويقلل من فرص إنجاب أطفال مصابين، كما يعمل على تقليل المعاناة النفسية للأسر عن طريق توفير معلومات واضحة حول المخاطر الصحية.
ودعت إلى زيادة تعزيز الوعي حول أهمية هذه الفحوصات، وتقديم الدعم للأزواج لاتخاذ قرارات صحية تعود بالنفع على الأجيال القادمة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الزواج ما قبل الزواج اتخاذ قرارات
إقرأ أيضاً:
هيئة الرعاية الصحية تعلن نتائج حملتها «رمضان بصحة لكل العيلة» خلال الأسبوع الأول من إطلاقها
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، نتائج حملة "رمضان بصحة لكل العيلة"، التي أطلقتها الهيئة للمتابعة المنزلية لأصحاب الأمراض المزمنة، بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، في مطلع شهر رمضان الجاري، وتستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، أنه خلال الأسبوع الأول من الحملة تم الكشف على أكثر من 110 ألف منتفع بمحافظات التأمين الصحي الشامل الست«بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان»، ولفت إلى تحقيق أكثر من 25% من مستهدف الحملة حتى الآن بمحافظات التأمين الصحي الشامل.
وتابع رئيس هيئة الرعاية الصحية، تستهدف حملة "رمضانك صحة" للمتابعة الطبية المنزلية لأصحاب الأمراض المزمنة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل طوال شهر رمضان المبارك، والكشف على 3 فئات وهم مرضى السكر ومرضى الضغط، والمصابين بمرضي السكر والضغط معًا.
مشيرًا إلى المحاور الثلاث لحملة هيئة الرعاية الصحية "رمضان بصحة لكل العيلة" بمحافظات منظومة التأمين الصحي الشامل الصحة، أولها متابعة أصحاب الأمراض المزمنة وخاصة مرضى السكر والضغط، إذ تستهدف الوصول إليهم في المنازل بفرق خارجية وخاصة كبار السن وذوي الهمم والمرضى غير القادرين للوصول إلى منشآت الرعاية الصحية لأسباب صحية، وذلك من خلال 575 فريق طبي متنقل في الـ6 محافظات التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، إذ تستهدف الحملة 440 ألف منتفع من مرضى الأمراض المزمنة.
فيما يرتكز المحور الثاني للحملة على المسح المبدئي للمواطنين بهدف الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة سواء السكر أو الضغط، وفي حالة اكتشاف أي من الأمراض يتم توجيهم مباشرة لمنشأة الرعاية الأولية التتبعة للهيئة لاستكمال التشخيص النهائي ومن ثم البدء في الخطة العلاجية وصرف العلاج، أما المحور الثالث للحملة فيرتكز على رفع الوعي المجتمعي للمرضى وذويهم من خلال التثقيف الصحي حول الأمراض المزمنة وكيفية التعايش معها والحد من مضاعفاتها من خلال تبني نمط حياة صحي.
هذا وترمي الحملة التي تطلقها هيئة الرعاية الصحية في محافظات التأمين الصحي الشامل في شهر رمضان المبارك من كل عام، إلى وضع برنامج للمتابعة الطبية المنزلية لأصحاب الأمراض المزمنة طوال شهر رمضان المبارك، خاصة مرضى السكري والضغط كونهم الأكثر عُرضة للإصابة بالأعراض والمضاعفات المختلفة الناتجة عن المرض خلال هذا الشهر، وتقوم الهيئة أيضًا خلال الحملة بالدفع بفرق متنقلة بالمناطق الأكثر ارتيادًا من المواطنين بمحافظات التأمين الصحي الشامل لإجراء المسح المبدئي للمواطنين بهدف الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة سواء السكر أو الضغط.