كاتب مغربي: اليمنيون يغيرون مفهوم الحرب ويزعزعون توازن القوى في 2024
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
يمانيون../
تناول الكاتب المغربي حسين مجدوبي في مقاله بجريدة “القدس العربي” الدور البارز الذي لعبه اليمنيون في تغيير مفاهيم الحرب خلال عام 2024، وتأثير ذلك على المشهد العسكري العالمي.
أشار مجدوبي إلى أن العمليات العسكرية التي نفذها اليمنيون، خاصة استهداف سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر وباب المندب، أعادت تشكيل خارطة الملاحة البحرية، حيث اضطرت نصف السفن الدولية إلى تغيير مسارها نحو جنوب إفريقيا، مما تسبب في خسائر اقتصادية تُقدر بـ30 مليار دولار سنويًا.
وأضاف أن اليمنيين نجحوا في فرض معادلات عسكرية جديدة عبر تطوير صواريخ فرط صوتية واستخدامها بفعالية، وهو تطور غير مسبوق لدولة محاصرة. وأوضح أن هذه التطورات دفعت الدول الغربية لتخصيص عمليتين بحريتين كبيرتين بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا لمواجهة التهديد اليمني، وهو إجراء لم يُشهد منذ الحرب العالمية الثانية.
أكد الكاتب أن اليمنيين تمكنوا من إشغال الأساطيل البحرية الغربية وفرض معركة غير متكافئة عبر استخدام صواريخ ومسيرات ذات تكلفة منخفضة، مما جعل الكيان الصهيوني والدول الغربية تواجه تحديات عسكرية غير متوقعة.
واختتم المقال بالقول إن التطورات اليمنية في نوعية السلاح وأساليب الحرب ستفرض تصورات جديدة للعلاقات الدولية، مشيرًا إلى أن تقريرًا للمعهد الأمريكي للبحرية الحربية وصف العمليات اليمنية بأنها “أكبر تحدٍ للبحرية الأمريكية في السنوات الأخيرة”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية ( الحلقة 27)
احمد القردعي
كنا في مدرستنا النجمة الحمراء ندرس جانب تربوي وجانب عسكري وكان يوجد للمدرسة مديران مدير للجانب التربوي ومدير للجانب العسكري والأهم من ذا وذاك أن مدرسة النجمة الحمراء كانت مكون وحدوي بمعنى الكلمة فقد كان نصف عدد الطلاب تقريباً من الشطر الجنوبي من الوطن والنصف الآخر من الشطر الشمالي من الوطن.
• الحدث العاشر: تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، تأسس اتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين بتاريخ 16/6/1971م وهو مكون وحدوي أعضاءه من كل محافظات اليمن شمالاً وجنوباً وتأسيسه يعد محطة إيجابية لمت الشمل لكل الكتُاب والأدباء في اليمن بأكمله.
• الحدث الحادي عشر: تأسيس الكلية العسكرية في جنوب الوطن: تأسست الكلية العسكرية في جنوب الوطن بتاريخ 1/9/1971م وقد سُمي ذلك اليوم بيوم الجيش وكان يتم الاحتفال به سنوياً.
كان ذلك الحدث من الأحداث الباهرة المميزة.
• الحدث الثاني عشر: نشوب الحرب الأولى بين شطري الوطن في أكتوبر عام 1972م فقد نشبت الحرب بضغط من السعودية والقبائل على السلطة الضعيفة التي كان يرأسها القاضي عبدالرحمن الإرياني- الله يرحمه- كان الغرض من الحرب هو إسقاط الحكم في دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. لكن جيش الشطر الجنوبي صد الهجوم وأحبطه وقام بهجوم مضاد واحتل أجزاء من الشطر الشمالي وما قيل بأن القوات الشمالية احتلت جزيرة كمران واعتقلت القوات الجنوبية التي كانت فيها فهذا غير صحيح والصحيح أن القوات الجنوبية كانت قد أخلت الجزيرة قبل الحرب بعدة أيام على اعتبار أن جزيرة كمران بعيدة عن عدن وقريبة من الحديدة وعلى كل حال جيش الجنوب هزم جيش الشمال لكن في واقع حروب أبناء الوطن الواحد أو ما تسمى الحروب الأهلية فإنه لا يوجد منتصر فيها فالمنتصر خاسر.. بعد تلك الحرب توغلت القوات الجنوبية في مساحات واسعة من أراضي الجمهورية العربية اليمنية ثم توسطت جامعة الدول العربية وأوقفت الحرب ثم ضغطت على القيادات الجنوبية وسحبوا قواتهم إلى مواقعها السابقة.. وبعد أسابيع تم الاتفاق بين دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ودولة الجمهورية العربية اليمنية على الوحدة بينهما في أسرع وقت ممكن كان مكان الاتفاق في القاهرة ثم العاصمة الليبية طرابلس تم التوقيع على اتفاقية الوحدة اليمنية وقعها عن جانب الشطر الجنوبي علي ناصر محمد رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وعن جانب الشطر الشمالي محسن العيني رئيس مجلس الوزراء.
ملاحظة: من المرجح أن بعض الدول العربية والأجنبية قد استغربوا منا وقالوا: هولاء “المداريم” خرجوا من حرب ويريدون وحدة!! على الأكثر يوقعون اتفاقية عدم اعتداء.
عودة إلى الموضوع: بعد اتفاق طرابلس تواصلت لقاءات قيادات الشطرين وكل واحد يحث على تحقيق هذا الهدف وهذا الهدف كان مزايدة نسبية لبعض قيادات الشطر الشمالي من الوطن أما قيادات الشطر الجنوبي فقد كانوا جادين في تحقيق الوحدة اليمنية.
• الحدث الثالث عشر: بتاريخ 27نوفمبر من عام 1972م صدر قانون التاميم ومن بينها الإسكان والعقارات والأراضي والمؤسسات والشركات الخاصة وبقية المنشآت الرأسمالية الطفيلية أي أن قانون التأميم قد حقق حقاً بعض النجاح مثل تأميم بعض المرتفعات الاقتصادية باستثناء شركة مصافي عدن وهي كانت آنذاك من الشركات البريطانية العملاقة ولم تمُلك للدولة إلا تدريجياً بعد عدة سنوات.
يتبع العدد القادم