صندوق الوطن يطلق مبادرة “رواد الهوية الوطنية”
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أكد سعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة الصندوق، وجّه بأن يركز الصندوق خلال عام 2025 على تعزيز مفهوم الهويّة الوطنية لدى الجميع، من خلال كل أنشطته وبرامجه، وفق شعار “هوية وطنية قوية ومستدامة، التمكين، الإنتاجية، المسؤولية”.
وأشار إلى أن الصندوق شكل لجنة عليا لتطوير جميع برامجه وفعالياته، وإضافة العديد من المبادرات الجديدة التي تلبي هذا التوجه، وتم اعتمادها مؤخرا من معالي الشيخ نهيان بن مبارك وأعضاء مجلس الإدارة، لافتا إلى أن الخطة الجديدة تتضمن 19 مبادرة رئيسية تستهدف حوالي 14 فئة من فئات المجتمع الإماراتي وانطلق العمل بها مع بداية يناير الجاري، ومنها مبادرة “رواد الهوية الوطنية” التي ستنطلق خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري.
وأكد أن كل المبادرات تهدف إلى تعميق الاعتزاز بالهوية الوطنية باعتباره المحور والأساس في رسالة وأهداف وعمل صندوق الوطن.
وأضاف القرقاوي أن جميع برامج الصندوق ستعمل على مستويين رئيسين هما، كل ما تعلق ببرامج الاعتزاز بخصائص ومبادئ الهوية الوطنية في الإمارات، وبرامج تنمية القدرة على العمل المنتج والابتكار وريادة الأعمال.
وعن أهم الفئات المجتمعية التي يستهدفها الصندوق، أشار إلى أن صندوق الوطن يعمل مع الجميع لتعزيز الهوية الوطنية في الدولة، ويشمل ذلك كل قطاعات المُجتمع وعلى رأسها المدارس والكليات والجامعات، والأسرة “بما في ذلك المرأة والأطفال”، والشباب وأصحاب الهمم، وكبار المواطنين، وأفراد النخبة، والفنانون، وقادة الثقافة ،والفكر، إضافة إلى مراكز البحوث والدراسات، ومؤسسات الإعلام، والوزارات والهيئات الحكومية، وكذلك مؤسسات العمل المدني، ورجال الدين، وقطاع الأعمال، والجاليات الأجنبية.
وأوضح القرقاوي أن الصندوق سيعمل في مجالات تعزيز الهوية الوطنية بالتعاون مع جميع الجهات في المُجتمع، ويتم ذلك من خلال نموذجٍ خلاقٍ للشراكة المجتمعية، يتألف من ثلاثة عناصر، تضم برنامج رواد الهوية الوطنية، والذي يتم تنظيمه لأعضاء الجهة المُستهدفة والعاملين فيها، بهدف التعليم والتوعية والتمكين، والثاني الذي يركز على الاعتماد على الموارد المشتركة للصندوق والجهة التي يعمل معها في تنفيذ أنشطة ومبادرات لدعم الهوية الوطنية، أما العنصر الثالث فهو إتاحة الفرصة أمام من يرغب من أعضاء الجهات التي يعمل معها الصندوق للاشتراك في مشروع مكثفٍ للخدمة العامة، وذلك بإشراف ومتابعة الصندوق.
وحول أهم المبادرات التي تركز على الاعتزاز بالهوية الوطنية، أوضح القرقاوي أنها تضم مجموعة كبيرة من البرامج التي تتمحور جميعها حول الاحتفاء والاعتزاز بخصائص ومبادئ الهوية الوطنية التي يعرفها العالم كله عن أبناء وبنات الامارات.
وأضاف أن “مبادرة رواد الهوية الوطنية” التي تنطلق في الأسبوع الثاني من شهر يناير الجاري وتجوب كل إمارات ومؤسسات وجامعات الدولة، ستمثل الانطلاقة الأولى لتعزيز الهوية الوطنية لدى جميع فئات المجتمع الإماراتي، مبينا أنها عبارة عن برنامج مرن يهدف إلى تدريب المشاركين من كل الفئات على الاعتزاز بالقيم والمبادئ الأصيلة في مجتمع الإمارات.
وأشار القرقاوي إلى أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك، وجه بأن يتم تنفيذ هذا البرنامج خلال عام 2025 مع أكثر من 14 جهة ومؤسسة وهيئة إماراتية، وفتح الباب أمام الجميع للمشاركة فيه، لافتا إلى أن صندوق الوطن انتهي من إعداد المحتوى المعرفي للبرنامج وتدريب المدربين الذين سينفذونه مع مختلف الفئات.
وأوضح أن البرنامج سيتم تنظيمه على مدار العام في المدارس والكليات والجامعات، ومن ثم البدء في تنفيذه في الجهات الأخرى في المُجتمع، مشيرا إلى أن البرنامج سيجري تطويره بشكل مستمر ليناسب احتياجات الجهات والمجموعات المُختلفة.
وذكر أنه سيتم تطوير برنامج “رواد الهوية الوطنية” وفق ثلاثة نماذج رئيسية بحيث يستغرق النموذج الأول أسبوعاً واحداً، والثاني أسبوعين، والثالث ثلاثة أسابيع، وسيتم تنفيذ ذلك بمرونة كاملة تسمح بتنفيذ النموذجين الثاني والثالث إما خلال فترة واحدة مُتصلة أو على فترات متباعدة، تبعا لطبيعة وظروف كل جهة مشاركة.
وقال القرقاوي إن دور صندوق الوطن في هذا البرنامج يتمثل في إعداد مواد التعليم والتوعية المرتبطة بالبرنامج، وتوفير القائمين بالتدريس، وإعداد نظم التقييم والمتابعة والتطوير نحو الأفضل، إضافة إلى تنظيم لقاء سنوي لكل الرواد الخريجين من هذا البرنامج، بهدف تحقيق التواصل والتعارف والعمل المُشترك بينهم، وبما يؤكد استمرارية تأثيرهم الإيجابي في المُجتمع.
وأوضح أن برنامج رواد الهوية الوطنية سيمثل قاطرة لجميع المبادرات الأخرى بالصندوق بحيث يكون العامل المشترك في مختلف الأنشطة الأخرى، باعتباره الجزء الذي يمثل التوعية بالمفاهيم الرئيسية للهوية وعناصرها وأهدافها ومميزاتها للفرد والأسرة والمجتمع.
وأشار إلى أن الصندوق لديه مجموعة متنوعة من المبادرات منها برنامج اللغة العربية: لغة القرآن الكريم، وبرنامج الوعي بدور البيئة والطبيعة في تشكيل الهوية الوطنية، وأندية الهوية الوطنية، وبرنامج إنتاج الأعمال الفكرية والفنية عن الهوية الوطنية، وبرنامج تفعيل دور وسائل الإعلام في الاعتزاز بالهوية الوطنية، وقوافل الهوية الوطنية، وبرنامج للبحوث في مجالات الهوية الوطنية، وغيرها.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“معهد الإمارات المالي” يتعاون مع “الهوية والجنسية” ومؤسسات مالية لتطوير المدفوعات البيومترية
برعاية مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وقع مركز الابتكار التابع لمعهد الإمارات المالي، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، خمس مذكرات تفاهم مشتركة مع كل من بنك الإمارات دبي الوطني، ومصرف الشارقة الإسلامي، وبنك المارية المحلي، وشركتي التكنولوجيا المالية “PayBy” و”Tabby”، بهدف تطوير استخدام البيانات البيومترية لمصادقة المدفوعات، وإتاحة المجال لإجراء المعاملات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، بما فيها التسوية الفورية، والمعاملات القائمة على الأجهزة وغير القائمة عليها، ما يضمن نظاماً مالياً آمناً وسلساً.
وتمثل هذه الشراكة، حالة الاستخدام الأولى التي يتم تنفيذها ضمن البيئة التجريبية التقنية “Technical Sandbox” منذ تدشين مركز الابتكار التابع لمعهد الإمارات المالي، ما يؤكد حرص دولة الإمارات على دفع عجلة الابتكار المالي، وتحسين تجربة العملاء.
وسيواصل مركز الابتكار التابع لمعهد الإمارات المالي دوره في استقطاب جهات من القطاع المالي وتسهيل مشاركتهم في استكشاف المدفوعات القائمة على البيانات البيومترية في الدولة.
كما ستركز هذه الشراكة على دمج تقنيات المصادقة البيومترية لتعزيز معاملات الدفع الآمنة والسلسة باستخدام أنظمة الدفع التابعة للمصرف المركزي مثل، منصة “آني” المتطورة للدفع الفوري، والمنظومة المحلية لبطاقات الدفع “جيوَن”، وتطوير الخدمات المالية الرقمية عبر استخدام تقنيات متقدمة للتحقق من الهوية لضمان أمان أكبر، وتوافر الخدمة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ودعم المعاملات القائمة على الأجهزة وغير القائمة عليها.
وقال سعادة إبراهيم السيد محمد الهاشمي، مساعد المحافظ لشؤون المكتب التنفيذي، أمين عام مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي: تعكس مبادرة استكشاف تقنيات المصادقة البيومترية للمدفوعات الرقمية في البيئة التجريبية، التزام المصرف المركزي المستمر بتحسين النظام المالي في دولة الإمارات من خلال دمج تقنيات التحقق البيومتري، ومن خلال هذا التعاون الوثيق مع شركائنا، سنتمكن من تعزيز أمان وكفاءة المعاملات، مما سيجعل المدفوعات الرقمية أكثر موثوقية ووصولًا لجميع المستخدمين.
ومن جهته قال سعادة سيف حميد الظاهري، مساعد محافظ المصرف المركزي للعمليات المصرفية والخدمات المساندة، ونائب رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي: تمثل هذه الشراكة قفزة نوعية في تطور المدفوعات الرقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيؤدي دمج المصادقة البيومترية مع أنظمة الدفع التابعة للمصرف المركزي إلى تعزيز الأمان والسرعة وتحسين تجربة المستخدمين من خلال تمكين المعاملات الرقمية القائمة على الأجهزة وغير القائمة عليها.
وأضاف: تعزز هذه المبادرة الثقة والموثوقية كما تعمل أيضاً على إنشاء نظام مالي أكثر سلاسة وشمولية، ما يفتح فرصاً جديدة للشركات والمستهلكين على حد سواء.
من جانبه، قال سعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي، مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بالإنابة: نفخر بأن تكون الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في طليعة هذه الشراكة التحولية، والتي توفر التقنية البيومترية لتمكين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية المبتكرة من تطوير تقنيات أنظمة المدفوعات، وستُعيد هذه الشراكة تشكيل مشهد المدفوعات في دولة الإمارات، ما يوفر نظاماً مالياً أكثر أماناً وابتكاراً للمواطنين والمقيمين في الدولة.وام