محلل سياسي: الحوار الوطني السوري يتطلب تمثيلًا شاملًا لكافة الأطياف
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال قصي عبيدو، الكاتب والمحلل السياسي، إن نجاح مسألة الحوار الوطني في سوريا يعتمد بشكل رئيسي على تمثيل جميع مكونات الشعب السوري، سواء من الداخل أو الخارج.
وأكد عبيدو، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية فيروز مكي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تحقيق صورة إيجابية لهذا الحوار يتطلب تمثيلًا شاملاً لكافة الأطياف في المجتمع السوري، مشيرًا إلى ضرورة مشاركة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وجميع المكونات الطائفية في هذا الحوار، بما في ذلك منطقة السويداء.
وأوضح" عبيدو" أن سوريا تضم 17 مكونًا طائفيًا وأكثر من 20 حزبًا وحركة سياسية، وهو ما يتطلب تمثيلهم بشكل متوازن في الحوار الوطني، مضيفًا أن هناك خلافات قائمة حول كيفية تمثيل هذه المكونات، حيث يرفض البعض دعوة الأفراد ويفضلون دعوة المكونات أو الأحزاب ككيانات جماعية، مشيرًا إلى أن هذه القضية تشكل نقطة جدل في الوقت الحالي، بينما يترقب الغرب ما ستسفر عنه هذه المناقشات، خاصة في ما يتعلق بمسائل حقوق الإنسان وحقوق المرأة.
وركز عبيدو على أن المطلب الأساسي والأكثر أهمية بالنسبة للشعب السوري هو وحدة الأراضي السورية، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل وجود قوى خارجية على الأراضي السورية مثل إسرائيل وأمريكا وتركيا، فضلاً عن وجود فصائل لا تنضوي تحت جبهة تحرير الشام.
وأكد أن أي حوار أو دستور مستقبلي يجب أن يولي الأولوية لهذه الوحدة، بما يضمن سوريا لجميع أبنائها، مع ضرورة الاعتراف بالجغرافيا السورية كاملة، وهو ما يطرح تساؤلات حول إمكانية الاعتراف بمناطق تحت سيطرة قوى خارجية مثل القنيطرة (التي تحت سيطرة إسرائيل) وإدلب (التي تحت سيطرة تركيا).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوار الوطني المجتمع السوري المناقشات جبهة تحرير الشام سوريا الديمقراطية محلل سياسي
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: نتنياهو إرهابي.. ومشروع تطهير الضفة مستمر
قال أحمد زكارنة، الكاتب والمحلل السياسي، إن المساعدات الدولية ليست مرتبطة بشكل مباشر بقضية الضفة الغربية، لكن يجب أن نتذكر أن المشروع الإسرائيلي الأساسي يتمثل في تطهير الضفة الغربية، وفق مفهوم "يهودا والسامرة" المستند إلى الخطاب الديني الإسرائيلي.
باحث سياسي: نتنياهو ليست لديه رغبة لوقف العدوان على قطاع غزةعمرو خليل: نتنياهو عاجز عن تحقيق الحسم العسكري في غزةوأوضح زكارنة، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يحدث الآن في قطاع غزة من ضغوط داخلية وخارجية يدفع نتنياهو إلى محاولات إبرام صفقة، رغم إعلانه أنه لا يريد وقف إطلاق النار أو الحرب على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن حتى لو توقفت العمليات في غزة مؤقتًا، فإنها ستتواصل في الضفة الغربية، حيث كانت العمليات العسكرية مستمرة بشكل متقطع وغير منتظم.
وانتقد زكارنة تصريحات نتنياهو بشأن "مكافحة الإرهاب"، مشيرًا إلى التناقض الواضح في الخطاب الإسرائيلي، حيث إن دولة متهمة بالإرهاب المنظم يرأسها شخص مطلوب دوليًا بتهم جرائم حرب وإبادة جماعية، مضيفًا أن نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية وجيشه مطارد في دول مثل البرازيل وجمهورية التشيك، ويدير دولة تسعى إلى تهريب جنودها من العدالة الدولية.
وأكد زكارنة أن استهداف الضفة الغربية يتواصل اليوم بتركيز أكبر، مستغلين ضعف الموقف الدولي والقانوني، فيما يُظهر المجتمع الدولي تناقضًا واضحًا بين ادعاءاته الديمقراطية وممارساته الفعلية، مشيرًا إلى أن قطاع غزة يشهد مفاوضات لإدخال المساعدات الإنسانية، في ظل استمرار المعاناة الفلسطينية.