هل السواك يبطل الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال باسم إبراهيم عبد السلام من دمياط حول حكم السواك أثناء الصيام، وهل يبطل الصيام؟
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، أن السواك أثناء الصيام جائز ولا يُفطر الصائم، مشيرا إلى أن السواك يعد من السنن المستحبة في رمضان وفي غيره، لكونه يحسن رائحة الفم ويطهره.
وأضاف أن هناك بعض الآراء الفقهية التي تقول إنه يُستحب استخدام السواك قبل الظهر لأن الفم لا يتغير في بداية اليوم، بينما بعد الظهر قد يطرأ تغير في رائحة الفم نتيجة خلو المعدة، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن "خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"، مما يدل على أن تلك الرائحة محبوبة لدى الله ولا ينبغي إزالتها إلا إذا كان السواك ضروريًا لأسباب صحية أو نظافة شخصية.
وأكد أن السواك يجوز طوال اليوم حتى في نهار رمضان طالما أن الصائم لا يبتلع شيء منه ولا يقوم بمص السواك، بل يقتصر الأمر على تنظيف الفم فقط، وإذا شعر الصائم بطعم السواك في فمه أو حلقه، فلا شيء في ذلك ولا يُفسد صومه، حيث لا يترتب عليه بلع أو تناول شيء يفطر الصائم.
وأوصى بأن الصائم يمكنه استخدام السواك إذا شعر بالحاجة إليه من أجل النظافة الشخصية، دون أن يكون لذلك أي تأثير على صحة الصيام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان الصيام السواك الصائم السنن المستحبة المزيد
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: مصادر التشريع في الإسلام أربعة.. والقرآن والسنة الأصل
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية تستمد أحكامها من أربعة مصادر رئيسية متفق عليها بين العلماء، وهي: القرآن الكريم، السنة النبوية، الإجماع، والقياس، مشيرًا إلى أن هذا الترتيب يعكس منهجية علمية دقيقة في فهم الدين وتطبيقه.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس: "مصادر التشريع تعني الأدلة التي تُستمد منها الأحكام الشرعية، لتحديد ما هو حلال وما هو حرام، وقد اتفق الفقهاء على أربعة مصادر رئيسية مرتبة على النحو التالي: القرآن الكريم، ثم السنة النبوية، ثم الإجماع، ثم القياس."
وأوضح أن هذا الترتيب له أصل في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ، فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)، مضيفًا: "الآية تشير بوضوح إلى هذه المراتب؛ فأمر الله بطاعته (أي الرجوع إلى القرآن)، ثم بطاعة رسوله (السنة)، ثم أولي الأمر (العلماء والإجماع)، ثم أمر بالرد إلى الله ورسوله عند التنازع (وهذا يشمل القياس والاجتهاد)."
كما استشهد بحديث النبي ﷺ مع معاذ بن جبل حين أرسله إلى اليمن، وسأله: "بِمَ تَحْكُم؟" فقال: "بكتاب الله"، قال: "فإن لم تجد؟" قال: "فبسنة رسول الله"، قال: "فإن لم تجد؟" قال: "أجتهد رأيي"، فقال له النبي: "الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي الله ورسوله".
وأضاف: "هذا الحديث يوضح الترتيب نفسه: القرآن، ثم السنة، ثم الاجتهاد، الذي لا يكون إلا لأهله، المؤهلين علميًا لاستنباط الأحكام."
وأوضح أن هذا المنهج طبقه الخلفاء الراشدون، وعلى رأسهم أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، الذي كان إذا عُرضت عليه مسألة، بدأ بالقرآن، فإن لم يجد، بحث في السنة، فإن لم يجد، جمع كبار الصحابة وشاورهم، ثم أفتى بناءً على ما اتفقوا عليه.
وأردف: "هذا هو الفهم الصحيح لمصادر التشريع في الإسلام، كما ورد في النصوص وكما طبقه الصحابة، وليس لكل أحد أن يجتهد أو يستنبط دون علم وتأهيل، بل الأمر لأهل الذكر والعلم".