محلل سياسي: إسرائيل وفرت منتجعات لجنودها في غزة لتدمير الروح المعنوية الفلسطينية
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
قال الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، المحلل السياسي، إن شمال غزة الآن أصبح معزول جنوب قطاع غزة ورفح الفلسطينية، موضحًا أن شمال غزة أصبح بها أقل من 10 آلاف مواطن فلسطيني وليس لهم القدرة على التحرك وترك منازلهم في الشمال، مؤكدًا أن العمليات العسكرية لإسرائيل عادت للشكل السريع ويوميًا يتم قصف غزة يوميًا وعمليات ومجازر في كل مناطق القطاع.
ونوه "أبو الهول"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، بأن برامج الذكاء الاصطناعي والتنصت التي تستخدمها إسرائيل للكشف عن وجود عناصر لحماس، كان تعتمد عليها إسرائيل وتستهدف هذا العنصر من خلال صواريخ ذكية، ولكنها الآن تستخدم إسرائيل صواريخ تقليدية وتستهدف كل مكان بغزة، متابعًا: "إسرائيل عادت للعمليات العسكرية ذات الإيقاع السريع داخل غزة رغم هدم معظم الأنفاق".
وأشار إلى أن لإسرائيل تستخدم برنامج "بابا جه" للتجسس لمعرفة متى يعود المقاوم بغزة لبيته وعند عودته يتم استهدافه وقتله هو وأسرته، مؤكدًا أن وحدات حماس التي تحتجز الرهائن منعزلة عن العالم ولا يتحدثون في الهواتف أو اللاسلكي، متابعًا: "إسرائيل لا تركز على إخراج الرهائن وهدفها إخراج غزة من الخدمة وتدميرها وهو ما يحدث الآن وهو قصة الجحيم الذي يتحدث عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وتابع: "إسرائيل تهتم بالمستقبل بأن لا يكون هناك مستقبل بغزة وألا يكون هناك أي تهديد من غزة على إسرائيل"، موضحًا أنه تم تدمير كافة الأحياء السكانية في رفح الفلسطينية، مؤكدًا أن إسرائيل وفرت منتجعات لجنودها في غزة لتدمير الروح المعنوية الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الذكاء الاصطناعي أشرف أبو الهول شمال غزة المزيد
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
قال الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن الحرب المستمرة منذ عامين على قطاع غزة، والتي تروج إسرائيل من خلالها لمحاولة تفكيك حركة حماس والقضاء عليها، لم تحقق أهدافها حتى الآن، بل تكشف عن توجهات أكثر تطرفًا وتوسعية لدى الحكومة الإسرائيلية.
وفي مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أكد جبر أن هناك ما يزيد عن 80 تصريحًا صادمًا صدرت عن مسؤولين إسرائيليين، من وزراء وأعضاء في الكنيست، حملت خطابًا عنصريًا وتحريضيًا ضد الشعب الفلسطيني، تتضمن ألفاظًا لا أخلاقية ولا إنسانية، وصلت إلى حد وصف الفلسطينيين بـ «الحيوانات البشرية» والدعوة إلى ترحيلهم، بل وحتى استخدام القنبلة النووية ضد قطاع غزة.
وأضاف: «ما يدعو للأسى أن هذه التصريحات لم تأتِ من أفراد هامشيين، بل من شخصيات رسمية تعكس توجهات الحكومة اليمينية المتطرفة، وهو ما يثبت أن الخيار الوحيد الذي تراه إسرائيل أمامها هو القتل المتعمد للمدنيين بعد فشلها في القضاء على حماس».
واعتبر جبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يتحمل مسؤولية هذا الفشل، موضحًا أن الرهان على الحسم العسكري أثبت عجزه، فحركة حماس لا يمكن تصفيتها أيديولوجيًا، وقد يكون هناك نقاش حول استمرار حكمها من عدمه، لكن محوها بالكامل مستحيل.
وأشار إلى أن حجم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بقطاع غزة خلال هذه الحرب غير مسبوق، مضيفًا: «لم نشهد من قبل هذا المستوى من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الأطفال والنساء وكبار السن، تحت ذرائع واهية لا ترتقي إلى أدنى درجات المنطق أو الإنسانية».
وختم جبر بالإشارة إلى البعد الجيوسياسي الخطير لما يجري، قائلاً: «يبدو أن الهدف الحقيقي من هذه الحرب يتجاوز حماس، ويصب في إطار مشروع توسعي أوسع تسعى من خلاله إسرائيل للتحول من دولة صغرى إلى دولة كبرى، عبر فرض السيطرة المباشرة على غزة، وتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي للمنطقة».