يمانيون../
أقام القطاع التربوي بمحافظة إب، اليوم، ندوة ثقافية بمناسبة عيد جمعة رجب تحت شعار: “جمعة رجب هوية إيمانية وحكمة يمانية”.

تناولت الندوة، التي حضرها عدد من القيادات التربوية، محاور متعددة، حيث تحدث مسؤول التعبئة العامة، عبدالفتاح غلاب، عن فضل جمعة رجب كذكرى لدخول اليمنيين في دين الله استجابة لدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبر الإمام علي كرم الله وجهه، مشيداً بأدوار اليمنيين في نصرة الإسلام وقضايا الأمة، وخاصة دفاعهم المستمر عن غزة.

وفي المحور الثاني، تطرق مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة، محمد الغزالي، إلى القيم التربوية لشهر رجب، ودورها في تعزيز الهوية الإيمانية والوعي بمواجهة مخططات الأعداء، بما في ذلك الحرب الناعمة.

كما تناول رئيس شعبة التوجيه والمناهج، عبد الرحمن الحبري، والدكتور عارف القادري، في المحورين الثالث والرابع، أهمية ترسيخ الهوية الإيمانية وتطبيقها عملياً في سلوكيات المجتمع وتربية الأجيال.

وعقب الندوة، نفذ القطاع التربوي وقفة احتجاجية تنديداً بجرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة، بحضور مسؤولي التعبئة العامة والقيادات التربوية.

وأكد بيان الوقفة استمرار دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الغاصب، مجدداً العهد والولاء لقائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي والقيادة السياسية. كما أشاد البيان بضربات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف عمق الكيان الصهيوني وتفرض حصاراً على موانيه.

وأدان البيان التواطؤ الدولي وصمت الأنظمة العربية المطبعة تجاه الجرائم التي يتعرض لها أبناء غزة، مؤكداً الجهوزية الكاملة للمشاركة في المعركة المصيرية ضد الكيان الصهيوني.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: جمعة رجب

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: التمكين الدنيوي للظالمين لا يعني رضا الله عنهم فلا تيأس وثق فى الله

قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الثقة بالله سبحانه وتعالى دَيدَن المؤمنين، وهي ركن من أركان الإيمان، وصِلة واضحة جليّة بين العبد وربه. 

ونوه جمعة عبر صفحته الرسمية على فيس بوك أن الثقة بالله تجعلنا نؤمن بما عند الله أكثر من تصديقنا لما بين أيدينا، لأن الله سبحانه وتعالى فعالٌ لما يريد، وهو على كل شيء قدير، رب السماوات والأرض وما بينهما، وهو الذي خلقنا وأحيانا ويميتنا، وهو الذي رزقنا وهدانا إلى سواء الصراط المستقيم.

واضاف: لا ينبغي أن يدخل الشك إلى قلب أحدٍ من المؤمنين في ربه، فإن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن هدايةً للعالمين إلى يوم الدين، وبيّن لنا فيه سننًا إلهيةً جرت عبر التاريخ، لا لمجرد الاستماع إلى القصص، بل للاهتداء بها، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ﴾، وقال: ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾.

وبين ان القرآن الكريم نزل هدىً للمتقين، وعمىً على الكافرين. وقد خصّ الله قصة موسى عليه السلام بذكرها في مواضع كثيرة من القرآن، حتى شغلت جزءًا كبيرًا من قصص الأنبياء، لما فيها من عبرٍ وحكم وهداية تُصلح حياة الأفراد والأمم.

ماذا يحدث عند قراءة يس 7 مرات يوميا؟.. علي جمعة: اغتنموها لهذا السببحكم الجمع بين الصلوات بسبب ظروف العمل.. الإفتاء توضحساعة الإجابة يوم الجمعة.. اعرف وقتها وفضلها

ولفت الى ان من هذه الهداية: أن الله تعالى وصف موسى عليه السلام بالقوة؛ فقد كان قويّ البنية، كما قال تعالى: ﴿فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ﴾، ضربة واحدة أنهت حياة عدوه، وهي ليست ضربة بل "وكزة"! مما يدل على شدة قوته.

ولم يكن موسى قويّ الجسد فقط، بل كانت له نفسية قوية، وهيبة في الناس، فقد احتمى به الناس { فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ}. ولما ذهب إلى مدين سَقَى لبنات شعيب مع رعاء الناس في وسط الزحام.

ومع هذه القوة الظاهرة والباطنة، كان موسى عليه السلام يخاف، فقد ورد الخوف في كل مراحله:

• بعد القتل: ﴿فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ﴾

• بعد التحذير وعند الخروج: ﴿فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ﴾

• عندما أمره الله بالذهاب إلى فرعون: ﴿ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ ﴾، ﴿ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ﴾

• وعند مواجهة السحرة: ﴿فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى﴾، فقال له ربه: ﴿ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى﴾

وبين ان موسى، رغم قوته الجسدية والنفسية والإيمانية، كان خائفًا، لأن العدو (فرعون) كان طاغية فاجرًا، يحكى عنه أنه كان يقتل بالنظرة، ويقول: ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾، فقال الله فيه وفي من كان مثله من الجبابرة الطغاة على مر التاريخ: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى﴾.

وقد قرر القرآن قاعدة عظيمة تُورث الثقة بنصره في قلوب المؤمنين، قال تعالى: ﴿أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ﴾

فالخطاب تحول من الغائب ﴿أَلَمْ يَرَوْاْ﴾ إلى الخطاب المباشر ﴿مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ﴾، ليخاطب المؤمنين إلى يوم الدين.

هذه الآية تؤكد أن التمكين الدنيوي للظالمين لا يعني رضا الله عنهم، فهو القادر على إزالتهم في لحظة، ويخاطبك ربك قائلاً: "لا تخف".

وإن وقع الخوف في قلبك، فلا تيأس، فقد خاف موسى وهو كليم الله.

فكن ككليم الله موسى في الثقة والتصديق بأمر الله ولا تخف، واجعل حياتك لله: اجعله هو مقصودك.. وناصرك.. واعتمادك.. وذكرك.. وتوجهك، حتى لو لم يكن معك أحد.

فالنبي يأتي يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان، وربما ليس معه أحد، فعامل لله، وثق بالله، ترى من عجائب قدرته ما يدهشك.

مقالات مشابهة

  • كيف يعلمنا الابتلاء الصبر ويقودنا إلى الله؟.. علي جمعة يرد
  • ماذا قال الرسول عن البلاء؟ علي جمعة يكشف عن طريقة التعامل معه
  • علي جمعة: التمكين الدنيوي للظالمين لا يعني رضا الله عنهم فلا تيأس وثق فى الله
  • من إسطنبول إلى ديار بكر.. حشود تركية تناصر غزة بجمعة التكبير (شاهد)
  • وقفة نسائية في الحديدة دعماً لغزة وتنديداً بجرائم العدوان الأمريكي الصهيوني
  • "الشمول المالي والتنمية الزراعية المستدامة" ندوة تدريبية لبحوث الاقتصاد الزراعي
  • استبيان يتعلق بالإصلاح في القطاع التربوي.. هذا ما طلبته كرامي
  • أبيات شعر جميلة عن يوم الجمعة
  • عبارات جمعة مباركة 2025
  • كلام حلو عن يوم الجمعة