مسؤولون إسرائيليون: ضرب المواقع النووية الإيرانية “صعب للغاية”، لكن ترامب سيدعمنا
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
شمسان بوست / وكالات:
حذر مسؤولون إسرائيليون من أن توجيه ضربة إلى المواقع النووية الإيرانية سيكون “صعبا للغاية”، لكنهم أعربو عن ثقتهم بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيقف إلى جانب تل أبيب.
وقالت مصادر دفاعية لصحيفة “نيويورك بوست” إن المنشآت النووية الإيرانية سيكون “صعباً للغاية” على القوات الإسرائيلية ضربها، مضيفة أن الدولة اليهودية مستعدة لاتخاذ مثل هذه الخطوة الجريئة إذا رأى المسؤولون أنها ضرورية، حيث لم يعترض الرئيس المنتخب دونالد ترامب على هذا الاحتمال.
ووفقا للصحيفة، كانت إسرائيل في حالة حرب غير مباشرة مع إيران منذ 7 أكتوبر 2023، عندما أطلقت حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى”.
وتشكل “حماس” في غزة وحزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن مخالب التهديد من قبل “الأخطبوط” الإيراني، كما يصفه المسؤولون الإسرائيليون.
والآن، مع “إضعاف طهران بشدة بعد أكثر من عام من الصراع”، يقول المطلعون لـ”نيويورك بوست” إن “إسرائيل متحرّقة للقضاء على القدرات النووية الإيرانية، بالقوة، إذا لزم الأمر”.
وصرح أحد المسؤولين الإسرائيليين للصحيفة بالقول: “ليس لدينا خيارُ عدم معالجة التهديد، لأننا ندرك أن الأسلحة النووية الإيرانية ستوجه إلينا وموقفنا هو أننا ضدها ونأمل أن تكون هناك طريقة لوقفها غير عسكرية، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فنحن مستعدون للتحرك عسكريا”.
وتعمل إيران على بناء قدراتها النووية منذ سنوات، مع انسحاب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في عام 2018، مشيرا إلى “عدم رغبة طهران” في الالتزام بشروط الاتفاق التي تتطلب تفكيك جزء كبير من برنامجها النووي والسماح بعمليات تفتيش دولية أكثر شمولا.
ونقلت “نيويورك بوست” عن مصدر دفاعي إسرائيلي قوله: “أعتقد أن المشكلة النووية أكبر مما تبدو عليه.. أحد الأسباب هو الطريقة التي انتشرت بها. إنها تحت الأرض وفي مواقع متعددة، مما يجعل من الصعب جدا القضاء عليها جميعا في نفس الوقت وبنجاح. لا سيما أن بعضها عميق جدا تحت الأرض”.
وحسب الصحيفة، يتطلب تعقيد التصميم (تصميم المنشآت النووية) أيضا قدرات عسكرية كبيرة، مثل ما يسمى بالقنابل الخارقة للتحصينات التي استخدمتها إسرائيل في هجومها في سبتمبر في بيروت وهو ما أسفر عن اغتيال أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله.
وقد أرسلت الولايات المتحدة إلى إسرائيل أسلحة تزن 2000 رطل في عام 2023، لكن الرئيس جو بايدن ألغى شحنة أخرى من الذخائر العام الماضي، لافتا إلى “مخاوف من استخدامها في غزة”، وهي خطوة مثيرة للجدل يزعم أنصار إسرائيل أنها “اتخذت لاسترضاء المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين”.
بالإضافة إلى ذلك، قد تكون العواقب العالمية لمثل هذه المهمة هائلة، حيث تعد إيران واحدة من أربع دول في محور الدول المتحالفة ضد الغرب، وفق الصحيفة.
وأوضح أحد المطلعين الإسرائيليين لـ”نيويورك بوست” قائلا: “قد يهدد هذا استقرار العالم، لأنه بمجرد أن ترى روسيا وكوريا الشمالية أننا هاجمنا “رئيس إيران النووي”، فقد تتساءلان.. مهلا، ماذا يحدث؟ يبدو أن الأمر يتعلق بمسألة أكبر، مسألة عالمية شاملة، سيتعين على الولايات المتحدة مواجهتها”.
وأضاف المصدر أن “إسرائيل من غير المرجح أن تستفيد أيضا من الغموض الاستراتيجي، كما حدث في سبتمبر 2007 عندما هاجمت مفاعلا مشتبها بكونه نوويا في سوريا”.
واستطرد: “لم يحدث هجوم على موقع نووي منذ سنوات عديدة، وأعتقد أن العالم مختلف في الطريقة التي يعمل بها الآن، مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي وكل ذلك.. قبل خمسة عشر عاما، عندما هاجمنا المحطة النووية السورية، لم نتحدث عنها حتى لمدة 10 سنوات. لقد ساعدنا ذلك على حفظ ماء الوجه وعدم استفزاز أي رد فعل”.
وذكر المسؤولون للصحيفة في تل أبيب أنهم واثقون من أن ترامب سيقف إلى جانبها كحليف للولايات المتحدة بينما يناقش المسؤولون الإسرائيليون خياراتهم.
فعلى عكس بايدن، لم يندد ترامب علنا بمثل هذه الخطوة المحتملة، وأشار باستمرار إلى دعمه السماح لإسرائيل بتحديد استراتيجياتها الدفاعية الخاصة بها.
“ما تحتاجه إسرائيل حقًا هو أن تدعمنا أمريكا إذا هاجمنا إيران”، هذا ما قاله المفكر الإسرائيلي وزميل الأبحاث في معهد سالوم هارتمان ميكا غودمان لـ”صحيفة نيويورك” في مقابلة الشهر الماضي.
وتابع غودمان: “نحن بحاجة إلى معرفة أن أمريكا ستكون معنا، إما لمهاجمة إيران معنا أو لمنحنا كل ما نحتاجه من ترسانتها”.
وأردف: “بمجرد أن تصبح إيران نووية، سينهار ما تبقى من النظام العالمي القديم”، مضيفا: “قالت الولايات المتحدة إن إيران لن تمتلك قنبلة نووية – جورج بوش، أوباما، ترامب، بايدن- لذا فهذا ليس مجرد وعد من رئيس واحد.. هذه كلمة تردد، مما يعني أن كلمة أمريكا لن تساوي شيئا إذا وصلت إيران إلى المشط النووي”.
وعن الدعم الأمريكي لتل أبيب، صرحت متحدثة باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية لصحيفة “نيويورك بوست” بالقول: “ما نعرفه جميعا هو أن الولايات المتحدة وقفت دائما إلى جانبنا لسنوات.. منذ قيام إسرائيل كدولة.. أنا متأكدة من أنها ستستمر في الوقوف إلى جانبنا كما فعلت مدى سنوات، وخاصة في مواجهة المحور الإيراني الذي يهدد العالم”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: النوویة الإیرانیة الولایات المتحدة نیویورک بوست
إقرأ أيضاً:
باراك يدعو إلى عصيان واسع النطاق في “إسرائيل”
#سواليف
دعا #إيهود_باراك، رئيس حكومة #الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إلى “تسريع الاستعداد لعصيان مدني واسع النطاق وغير عنيف في إسرائيل، لإسقاط #حكومة_نتنياهو”، معقّباً بقوله: “يجب أن نسقط حكومة نتنياهو قبل أن تسقطنا جميعاً في هاوية استبداد ظلامي وفاسد”.
وقال باراك في مقالٍ له نشره في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إنّ “نتنياهو في محنة، ويواجه تحديات كبرى، وهي: #حماس لا تزال تسيطر على قطاع غزّة على الرغم من #الحرب، وأيضاً يواجه تحدياً بشأن استئناف القتال في غزة، ويواجه قانون التملّص (من الخدمة العسكرية للحريديم)، الميزانية، والضغط لإنشاء لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث الـ7 من أكتوبر، كلّ هذه الأمور تهدّد بقاء حكومة نتنياهو، وهذا أمر جيد”.
وأضاف أنّ “بقاء نتنياهو في الحكومة يفقدنا حريتنا وهويتنا، وهذا الأمر لا يمكن تصوّره وممنوع أن يحدث، لذلك دعوت لإسقاط حكومة نتنياهو”.
مقالات ذات صلة وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات.. أسماء 2025/02/05ترامب سيطلب من نتنياهو إكمال الصفقة حتى النهاية
وأضاف باراك أنّ “الرئيس الأميركي، دونالد ترامب وفي أعقاب جولة مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف والتي فرضت على نتنياهو تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، يبدو أنّ ترامب سيطلب من نتنياهو إكمال الصفقة حتى النهاية، ولن يكون بالإمكان استئناف القتال بحجم كامل في غزة”.
كما أردف أنّه في وقتٍ لاحق، سيدخل إلى المشهد قوة عربية بموافقة ومشاركة السلطة (الفلسطينية) ودعم الجامعة العربية، والولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بحيث ينشأ بالتدريج “بديل” من حماس، حد قوله، مردفاً أنّ قصة الترانسفير سوف تتبخّر من غزة بسرعة، ولن تتمّ الموافقة على ضمّ في غزة أو الضفة الغربية، وستتلقّى بعدها “إسرائيل” أسلحة وستهدّد إيران، وعلى الرغم من كلّ هذا سيسعى ترامب لاحقاً إلى اتفاقٍ نووي محسّن.
اتفاق دفاعي للسعودية
وأشار باراك إلى أنّ السعودية ستحصل على اتفاقية دفاع، وحلقة وقود نووي، تحت إشرافٍ أميركي، وسوف تتمّ عملية التطبيع بينها وبين “إسرائيل”.
وستحصل الولايات المتحدة على نحو 600 مليار دولار من الاستثمارات السعودية، وربما جائزة “نوبل” للسلام. بالنسبة لترامب، هذا جزء من غلافٍ أوسع، والذي يتضمّن وقف الحرب في أوكرانيا وتجنّب مواجهة مادية، مع الصين.