وزيرة الخارجية الكندية ترد بحزم على تصريحات ترامب: لا يفهم سر قوتنا
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أدانت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، والتي دعا فيها إلى استخدام "القوة الاقتصادية" ضد كندا، في وقت سابق هذا الأسبوع.
ووصفت جولي تعليقات ترامب بأنها "تعكس عدم فهم تام لما يجعل كندا دولة قوية" مشيرة إلى أن الاقتصاد الكندي المتين والشعب الكندي القوي يشكلان أساساً صلباً لا يمكن التراجع عنه.
وقالت جولي في بيان رسمي: "كندا تتمتع باقتصاد قوي ومرن يعتمد على التنوع والابتكار، وشعبنا فخور بتاريخنا وحضارتنا التي تضعنا في موقع قوة على الساحة العالمية. لن نتراجع أبداً في مواجهة أي تهديدات من أي نوع كانت، سواء كانت اقتصادية أو غيرها."
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه يعتزم استخدام "القوة الاقتصادية" ضد كندا، وأكد أن اندماج الولايات المتحدة وكندا سيكون خطوة إيجابية من شأنها إزالة الحدود المصطنعة بين البلدين. وقال: "تخيلوا كيف سيكون الوضع عند التخلص من هذا الخط الفاصل بيننا. سيكون هذا مفيداً بشكل كبير على صعيد الأمن القومي."
ورغم أن تصريحات ترامب كانت جزءاً من تصريحاته المثيرة للجدل بشأن العلاقات الاقتصادية والسياسية بين بلاده وكندا، إلا أن جولي أكدت أن كندا ستظل تدافع عن مصالحها الوطنية بكافة الوسائل الممكنة، مع التأكيد على التزامها بالتعاون مع جارتها الأميركية في العديد من المجالات التي تخدم مصالح البلدين والشعبين.
وأكدت الوزيرة في ختام حديثها على أن كندا ستواصل تعزيز سياساتها الخارجية المستقلة والنافعة للعالم بأسره، موجهة رسالة واضحة إلى ترامب بأنها لن تقبل بتغيير أي من مبادئها الأساسية أو التنازل عن سيادتها الوطنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب كندا الاقتصاد الكندي المزيد
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الأسبوع»: تصريحات ترامب بشأن التهجير تحتاج لموقف عربي يتخطى البيانات
علّق السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس أنها بصدد إعداد «خطة طوعية» لـ تهجير سكان قطاع غزة تنفيذاً لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي طرحها يوم الأربعاء، مشيرا إلى أن هذا مخالف لوقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، لأن في هذه المرحلة ليس هناك أي ترحيل وإنما ترك الحرية لسكان قطاع غزة أنهم يتحركوا في القطاع، وفقا لجداول معينة أعدتها إسرائيل سيرا على الأقدام مرة وعبر السيارات مرة أخرى، لكن لا يتضمن خروجهم إطلاقا من القطاع.
وأوضح السفير رخا حسن، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار والتي كان من المفترض التفاوض عليها يوم الإثنين، والمقرر لها أن تبدأ اليوم، إلا أنها أجلت بسبب أوامر من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وهذا تعطيل للمرحلة الثانية، لافتا إلى أن المرحلة الثانية تنص على أن إسرائيل تخرج من قطاع غزة، والمرحلة الثالثة تبدأ إعادة الإعمار، منوها بأن كل هذا الذي يحدث سواء تصريحات الرئيس ترامب أو تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تخرج عن الاتفاق، متسائلا هل هذا معناه أنه تم خرق الاتفاق فهل هذه سيستمر، هل هذه مناورة، هل هذه ممارسة ضغوط على الفلسطينيين في قطاع غزة لإخراجهم؟
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: واضح من هذه المؤشرات في رغبة إسرائيلية في عدم الوصول إلى المرحلة الثالثة، وتوقف عملية إعادة التعمير وخروج الفلسطينيين بالقوة، مضيفا: لكن أين ستخرجهم؟، دول العالم رافضة هذا الكلام لأنه مخالف للقانون الدولي، ويعتبر جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية.
وذكر، أنه سبق قبل ذلك أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة رفعوا قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدعوة أنه أرغم الأوكرانيين على الخروج من بلدهم بالقوة، رغم عدم إرغامهم بل هم من خرجوا لتجنب الحرب.
وواصل السفير رخا أحمد حسن، لأن هناك اتجاه خطير يهدد عملية السلام بأكملها، متسائلا هل الرئيس ترامب سيستمر في هذا؟، هل هذه وسيلة للضغط على حماس كي تتخلى عن أي دور لها سياسيا أو إداريا بعد الحرب؟، هل هذه مساومة أمام ضم المستوطنات في الضفة الغربية؟، مشيرا إلى أن الصورة ورائها الكثير من الغموض، أمام حقيقة واضحة جدا وهو رفض المجتمع الدولي وأكبر حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية مثل بريطانيا ألمانيا وفرنسا لعملية التهجير.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنا هناك موقف غريب من ترامب ويتناقض مع ما قاله بأنه سيعمل على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وسيسعى إلى عملية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، متسائلا ما هي الدولة العربية التي ستقبل تطبيع بعد هذه المواقف؟، مؤكدا على أن هناك تناقضات غريبة هل هي مناورة أم سياسة ستتطبق؟
وشدد السفير رخا حسن في تصريحاته لـ «الأسبوع»، على أن الأمر جد خطير، يحتاج إلى موقف عربي ليس فقط بالبيانات، وإنما باجتماعات تقرر شيء تجاه إسرائيل وتجاه المصالح الأمريكية لأن هذه سياسة استعمارية جديدة، منوها بأننا رجعنا للقرن الـ17 والـ 18، متعجبا من رئيس دولة كبرى من المفترض مسئوليتها وفقا لعضويتها الدائمة في مجلس الأمن المحافظة على الأمن والاستقرار والسلام والمحافظة على حقوق الشعوب، معقبا: صدعت رؤوس العالم بحق تقرير المصير، حق الحكم الرشيد، وحقوق الإنسان، أين حقوق الإنسان من شعب يتم طرده من أرضه، هنا لابد من موقف عربي يتخطى البيانات ويتخطى التصريحات، بدون هذا، الولايات المتحدة ستطمع هي وإسرائيل في أن يفعلوا أي شيء وكل شيء.
اقرأ أيضاً«البيت الأبيض»: ترامب سيوقع عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية لاستهدافها أمريكا وإسرائيل
«ترامب»: لن يكون هناك حاجة لجنود أمريكيين للسيطرة على قطاع غزة
ترامب يُطالب باستلام واشنطن لـ غزة.. و«حماس» تدعو لعقد قمة عربية طارئة