نجلاء المنقوش.. كل شيء على المفروش
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
وزيرة خارجيتنا، أول امرأة ليبية تتولى هذا المنصب والتي جاءت نتيجة المحاصصة الجهوية المقيتة، عُرف عنها بأنها كثيرة الترحال حتى قيل عنها أن بقاءها خارج ليبيا أكثر مما داخل الوطن، ربما السبب هو للتعريف بالأزمة الليبية المستفحلة ومحاولتها إيجاد حلول لها من قبل الدول المتدخلة في شؤوننا.
يبدو أن مكوثها الطويل غير المنتظر من قبلها، خارج الشأن السياسي والبهرجة الإعلامية، هو الذي دعاها للظهور الإعلامي لتقول لنا بأنها وقعت ضحية، في شأن هام جدا، لم تتوقع ردة الجماهير الغاضبة بالخصوص، فما كان من رئيس الحكومة إلا أن طلب منها وفق قولها المغادرة ريثما تهدأ الأمور، لا بأس لكن فترة الاحتجاب طالت، ومنصبها ربما لم يسحب منها ومن يشغره الآن مؤقت.
ا أعلم كيف يفكر الساسة عندنا، هل يعقل أن تقبل بمقابلة وزير العدو أن لم تكن مقتنعة بذلك؟ نعم السياسة فن الممكن لكنها ليست فن المستحيل، خاصة في أمر جد حرج يشد إليه جموع الشعب عقائديا وتعتبر قضيته الأولى ويستضيف آلاف الفلسطينيين المهجرين عن وطنهم لعقود.ل
أنحت باللائمة على السيد الدبيبة وبأنه من ساهم في ترتيب اللقاء وبإشراف منه وأن الهدف كان بشأن ثروات البحر المتوسط ومدى الاستفادة منها مع بقية الدول المطلة عليه ومنها الكيان المغتصب لفلسطين.
أذكر أن السيد النائب العام في حينها شكل لجنة تقصي الحقائق بالخصوص والتي مر عليها أكثر من عام، ترى إلى ماذا توصلت اللجنة؟ لم يظهر شيئا إلى العلن، المؤكد أن السيد الدبيبة أراد أن يلملم الموضوع كي يصبح مع مرور الوقت في طي النسيان، ربما نسي الجمهور المنقوش لابتعادها عن الإعلام، لكن أفعال الدبيبة بشأن الأوضاع الاقتصادية والأمنية أثرت كثيرا في معيشته ويتمنى الجمهور رحيله في أقرب الأوقات، فالرجل متشبث بالسلطة بكل ما يملك من قوة مالية (الصريرات) والتي بواسطتها استطاع شراء ذمم بعض الميليشياويين ليبقى في السلطة.
حديثها يجب أن يأخذه النائب العام على محمل الجد، ويباشر بالتحقيق مع كل من ساهم في اللقاء خاصة وأن السيدة المنقوش أبدت استعدادها للمثول أمام النائب العام والإدلاء بما تملك من معلومات، هناك العديد من المواضيع تم ركنها والتغاضي عنها من قبل النائب العام وهو في نظري محل شك وريبة، إن لم تخرج نتائج التحقيقات إلى العلن لأنها أخذت الوقت الكافي للتدقيق والتمحيص.
هناك سؤال مطروح، لماذا خرجت المنقوش في هذا الوقت؟ هل لتثبت لنا أن العرب جلهم قد قاموا بالتطبيع ولم يبق إلا القليل ومنهم ليبيا، فلماذا لم نكن السباقين؟ أم أن هناك بوادر فعلية من قبل صناع القرار أو بالأحرى من المتدخلين بالشأن الليبي لإزاحة الدبيبة؟ وأنه أدى دوره كما أدت المنقوش الدور وإن تظاهرت بأنها كانت تغفل ردود فعل الشارع، فإن ساستنا في ليبيا أشبه بالدمى يحركها الأخرون.
ستبقى فلسطين بوصلة الليبيين مهما تعاظمت خيانة المتحكمين فيه، لقد شارك العديد من الليبيين في حرب 48 ولن يرضوا بأن تذهب دمائهم هدرا أو أن يتم الغدر بالشهداء من قبل المتسلطين، الساعين إلى خيانة المبادئ والقيم العربية.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: النائب العام من قبل
إقرأ أيضاً:
«الطفولة والأمومة»: إبلاغ النائب العام بتعرض طفلة للتعذيب في السويس
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، إبلاغ مكتب حماية الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين بمكتب النائب العام، عن العثور على طفلة مقيدة بالحبال داخل جوال بلاستيكي، بمنطقة حي الأربعين، بمحافظة السويس.
وصرحت الدكتورة سحر السنباطي رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، بأن الإدارة العامة لنجدة الطفل تلقت بلاغاً عاجلاً من إحدى السيدات يفيد بالعثور على طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، مقيدة بالحبال داخل جوال بلاستيكي وملقاة بمنطقة الكورنيش القديم ويظهر على جسدها آثار تعذيب.
إحالة البلاغ إلى وحدة حماية الطفلووجهت رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة على الفور باتخاذ اللازم نحو رفع الخطر عن الطفلة وتقديم كل أوجه الدعم لها، وإحالة البلاغ إلى وحدة حماية الطفل بحي الأربعين بمحافظة السويس للتدخل العاجل، والتي بدورها باشرت الفحص الميداني للمنطقة التي عثر فيها على الطفلة، وحررت محضراً بالواقعة بقسم شرطة الأربعين.
كما وجهت بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي ومديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة السويس، لاستضافة الطفلة في دار رعاية لحين عرضها على جهات التحقيق حرصاً على سلامتها وتلقيها الرعاية اللازمة، مشيرة إلى أنه جرى إيداع الطفلة بدار رعاية لحين العرض على النيابة العامة واتخاذ قرارها بما يراعي المصلحة الفضلى للطفلة، مشيرة إلى أن النيابة العامة تباشر تحقيقاتها.
وأعربت عن تقديرها لسرعة استجابة وتعاون مكتب حماية الطفل بمكتب المستشار النائب العام في الوقائع التي تشكل انتهاكا لحقوق الطفل وإعلاء مصلحة الطفل الفضلى، كما وجهت الشكر للوحدة العامة لحماية الطفولة بمحافظة السويس والوحدة الفرعية بحي الأربعين على تحركاتها العاجلة وجهودها بما يحقق سرعة إنقاذ الأطفال من كل خطر أو عنف أو إهمال.
وأكدت أن المجلس القومي للطفولة والأمومة لن يتهاون في اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المتورطين في هذه الواقعة، وأنه سيقدم كل سبل الدعم للطفلة الصحي والنفسي لحين امتثالها للشفاء.
خط نجدة الطفل يستقبل بلاغات انتهاك لحقوق الطفلوناشدت بسرعة الإبلاغ عن الوقائع المشابهة وكل ما يتعلق بانتهاك لحقوق الطفل من خلال آليات المجلس القومي للطفولة والأمومة عن طريق الإدارة العامة لنجدة الطفل علي رقم الخط الساخن (16000) أو من خلال تطبيق الواتساب على الرقم 01102121600.