نعمة وفخر الانتماء
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تحرص وزارة الخارجية على الارتقاء بخدماتها المبتكرة والمستدامة للمواطنين الموجودين خارج الدولة، فحيث يحل أبناء الوطن في أي مكان حول العالم، يدركون نعمة الانتماء للإمارات وطن العزة والشموخ والتطور، وذلك لأسباب كثيرة أهمها أنهم موضع اهتمام ورعاية ومواكبة القيادة الرشيدة انطلاقاً من نهجها الأبوي وحرصها على تيسير أمورهم وضمان أمنهم وسلامتهم، وبفعل ما تحرص على تأمينه لهم من تسهيلات نوعية توفر الوقت والجهد، وخلال ذلك فإن وزارة الخارجية تقدم نموذجاً يقتدى في تقديم خدمات مبتكرة وآمنة لأبناء الإمارات، عبر تلبية احتياجاتهم من خلال مجموعة من الأنظمة الرقمية المتطورة والخدمات الاستباقية التي تتسم بالجودة والمرونة لكافة الفئات وتساهم في تسريع الاستجابة، وهو ما تعكسه نسبة رضا تتجاوز الـ95% بفعل ما يحصلون عليه من دعم في أي وقت وكل مكان على مدار الساعة، وتشمل تعزيز ثقافة الوعي حول منظومة السفر الآمن خلال مواسم السفر، والبرامج والحملات التوعوية المخصصة للحجاج والمعتمرين الإماراتيين، بالإضافة إلى المبادرات المجتمعية وشملت مبادرات لكبار المواطنين الموفدين للعلاج بالخارج، حيث أجرت زيارات للمرضى بهدف الاطمئنان على صحتهم، وكذلك مشروع “البعثة الذكية”، وافتتاح أول بعثة ذكية للدولة في جمهورية كوريا، ويرتبط المشروع ارتباطاً وثيقاً باستراتيجية الخدمات الرقمية لحكومة الإمارات تجسيداً لرؤية اللامستحيل وتحقيقاً لأهداف برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية بما يتناسب مع أهداف “مئوية الإمارات 2071″ و”نحن الإمارات 2031” من خلال استثمار أحدث التقنيات الرقمية.
الإبداع في الخدمات الابتكارية لراحة وسعادة مواطني الإمارات داخل وخارج الدولة، نهج دائم، وتتسم بالكفاءة وبساطة الإجراءات وسهولة الوصول إليها واستخدامها والامتثال لسياسة النفاذ الرقمي التي تنتهجها الدولة لضمان وصول مواطني الدولة إلى الخدمات الحكومية بكل يسر وسهولة دون الحاجة لأي تدخل بشري، والتعامل مع البلاغات الطارئة وتسهيل عودة من يرغبون، وهو ما يعكسه التعامل مع أكثر من 16 ألف اتصال طارئ عبر رقم محدد تم من خلاله تسجيل أكثر من 4500 بلاغ في العام 2024، والاستجابة إلى 91% منها خلال أقل من 30 ثانية، وتفعيل تقنية إعادة الاتصال التلقائي خلال 10 دقائق لضمان التواصل المستمر مع المواطنين، وإصدار وزارة الخارجية 1239 وثيقة عودة إلكترونية، مع زمن معالجة لا يتجاوز 30 دقيقة في حال استيفاء الشروط.
إنجازات وزارة الخارجية تعكس قدراتها الإبداعية، وتؤكد مستوى الكفاءة التي تتسم بها فرق العمل المعنية بمتابعة شؤون المواطنين في كل مكان خارج الدولة، في الوقت الذي يحمل فيه أبناء الإمارات أقوى جواز سفر في العالم، في تأكيد لمكانة وطنهم المرموقة وهو ما يعزز فخرهم واعتزازهم، ليكون المسافر الإماراتي الأكثر تميزاً في كل مكان.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: الدعاء لمصر وحب الوطن يجب أن يكونا من ثوابت الكتاتيب لترسيخ الانتماء في نفوس الأجيال
افتتح وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، اليوم، كُتَّاب الشيخ أحمد نعينع بمسجد أحباب المصطفى بمدينة الشروق، مؤكدًا أن الكتاتيب ليست مجرد أماكن لحفظ القرآن، بل هي مؤسسات تعليمية وتربوية متكاملة تسهم في بناء أجيال واعية ومثقفة، تجمع بين الإيمان والعلم والأخلاق. وذلك في خطوة تؤكد اهتمام وزارة الأوقاف بتحفيظ القرآن الكريم وترسيخ القيم الدينية،
وخلال كلمته، هنَّأ الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري الدكتور أحمد نعينع على افتتاح الكُتَّاب، مشيدًا بجهوده في خدمة كتاب الله تعالى، قائلًا:"إن افتتاح عدة كتاتيب باسم الشيخ أحمد نعينع ليس بغريب على رجل أفنى عمره في خدمة القرآن، وصدق في محبته له، فهو من مدرسة العمالقة، تلك المدرسة المصرية التي لم نر مثلها في العالم".
كما قدَّم الوزير الشكر للحاج السيد جلال، القائم على خدمة ورعاية هذا الكُتَّاب، ولكل من أسهم في إنشائه، ولأبناء وزارة الأوقاف الذين يقومون على تحفيظ القرآن الكريم.
ووجَّه وزير الأوقاف كلمة لأبنائه الطلاب، قائلًا:
"تمسكوا بحفظ القرآن الكريم، واجعلوه في قلوبكم وعقولكم، واحفظوا وطنكم كما تحفظون كتاب الله، وأبدعوا واكتشفوا واخترعوا، وكونوا على وعي بتحديات هذا الزمن. اجعلوا كل يوم يختتم بالدعاء لمصر، وليكن ذلك من ثوابت الكُتَّاب".
حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من صيام رمضان.. دار الإفتاء تجيب
حكم ترك صلاة الجمعة بسبب البرد الشديد والمطر
كما شدَّد الوزير على أن هذه الخطوة تأتي ضمن مبادرة "عودة الكتاتيب"، التي تهدف إلى إعادة إحياء دور الكتاتيب بأسلوب عصري ومنهجي، بحيث لا تقتصر على تحفيظ القرآن الكريم فحسب، بل تسهم أيضًا في تعليم القراءة والكتابة والحساب؛ ما يجعلها داعمًا مهمًا للعملية التعليمية ومكمّلًا لدور وزارة التربية والتعليم.
وأكد وزير الأوقاف أن الهدف من الكتاتيب ليس فقط تحفيظ القرآن الكريم، بل أيضًا تعليم الأخلاق الحميدة، مثل: احترام الوالدين، وتقدير الكبير، واحترام الجار، والصدق، والشهامة، والوفاء، وقيمة العلم، والهمة العالية والمروءة.
وطالب جميع محفظي القرآن الكريم بغرس خمس قيم أساسية في نفوس الأطفال، وهي:
١- احترام الأكوان: قال الله تعالى "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، وكلمة "العالمين" تشمل كل المخلوقات، مما يُعلِّم الأطفال احترام كل ما يحيط بهم.
٢- إكرام الإنسان: قال تعالى "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ"، أي أن كل إنسان مُكرَّم بغض النظر عن جنسه أو عمره، فلا يجوز التنمر أو إيذاء الآخرين.
٣- احترام الأوطان: فحب الوطن والسعي لرفعته واجب ديني وإنساني.
٤- ازدياد العمران: ليكون الإنسان أداة بناء وعطاء وإبداع، لا أداة تخريب وهدم.
٥- زيادة الإيمان: حيث إن جمع هذه المبادئ والعمل بها هو الطريق الصحيح للارتقاء في معارج التزكية وشكر النعمة.
وفي سياق حديثه، أكد وزير الأوقاف أن القضية الفلسطينية تمثل الأولوية الكبرى للأمة الإسلامية، مشددًا على أن الحل العادل لها هو إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ١٩٦٧م، ورفض أي مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو تصفية قضيته العادلة.
ومن جانبه، قدَّم الدكتور الشيخ أحمد نعينع الشكر لوزير الأوقاف على مبادرته الرائعة لإعادة الكتاتيب، مؤكدًا أن هناك استجابة كبيرة من مختلف المحافظات لإنجاح هذه المبادرة، وإعادة هذه الصروح العلمية العريقة التي كانت ولا تزال منارات لنشر العلم والأخلاق والقرآن الكريم.
وبهذا، تواصل وزارة الأوقاف جهودها في تعزيز دور الكتاتيب، كجزء من رؤيتها لنشر الفكر الوسطي المستنير، وحماية النشء من الأفكار الهدامة، وإعداد جيل جديد متقن للقرآن الكريم علمًا وعملًا.