مدير مركز بروكسل للبحوث: الموقف الأوروبي تجاه سوريا مشروط بالالتزام بمعايير حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
قال الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إن الموقف الأوروبي الرسمي تجاه الإدارة السورية، فعلى الرغم من مرور شهر من الزيارات والاجتماعات، لم يظهر أي موقف أوروبي عملي أو حاسم، باستثناء التصريح الرسمي الذي أبدته المفوضية الأوروبية، والذي ينص على الانتظار، هذا الانتظار يعود إلى انتظار تقرير فرنسي-ألماني بشأن العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وسوريا.
وأوضح أبو جزر، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية فيروز مكي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاتحاد الأوروبي، الذي يلتزم بمعايير صارمة في بناء علاقاته، أوكل إلى فرنسا وألمانيا إدارة هذا الملف في المرحلة الحالية.
ولفت أنه خلال زيارة الوفود الألمانية والفرنسية إلى دمشق، تم التأكيد على أن مستقبل العلاقة مع سوريا سيعتمد على معايير أوروبية تشمل احترام حقوق النساء وحقوق الإنسان بشكل عام، بالإضافة إلى الشفافية، كما تم التأكيد على أن أي خطوات مقبلة ستكون مشروطة بتأسيس دستور جديد للبلاد، يتم الاتفاق عليه بين السوريين، وتنظيم انتخابات ديمقراطية وفقًا للمعايير الأوروبية.
وأضاف أبو جزر أن الاتحاد الأوروبي لا يعتمد على الأغلبية البسيطة في اتخاذ قراراته، بل يعتمد على التوافق، مما يعني أن أي علاقة بين أوروبا وسوريا لن تتقرر بسرعة، وفي المقابل، رغم الإشارات الأمريكية التي تدعو إلى الانخراط مع دمشق، أرسل الاتحاد الأوروبي مبعوثًا إنسانيًا فقط إلى سوريا، ما يدل على تباين واضح في مواقف الأطراف الدولية.
وأشار أبو جزر إلى أن الإدارة السورية لم تتمكن بعد من كسب ثقة المجتمع الدولي، خاصة الدول الأوروبية، موضحًا أن هناك قرارًا أوروبيًا بعدم المضي قدمًا في العلاقات مع سوريا ما لم تُثبت الحكومة السورية احترامها الكامل لحقوق الإنسان وفقًا للمعايير الأوروبية، مضيفًا أن هذا الموقف يُعتبر بمثابة "فيتو" على إمكانية تقديم أي مساعدات مالية أو منح من أوروبا إلى سوريا في الوقت الحالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا اخبار التوك شو دمشق العاصمة السورية اسرائيل المزيد الاتحاد الأوروبی أبو جزر
إقرأ أيضاً:
جهود ألمانية لتخفيف عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا
نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" عن شخصين مطلعين، الثلاثاء، أن ألمانيا تقود جهوداً من أجل تخفيف العقوبات التي فرضتها الاتحاد الأوروبي على سوريا خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي أطيح به الشهر الماضي.
وقام المسؤولون الألمان بتعميم وثيقتين مقترحتين بين عواصم الاتحاد الأوروبي٬ مع اقتراحات بالمجالات الرئيسية التي يمكن رفع العقوبات عنها. واقترحوا تخفيف التدابير مقابل أن تنفذ القيادة الجديدة للبلاد بعض الإصلاحات في محاولة للحفاظ على بعض النفوذ.
وفي سياقٍ آخر، قال وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، الثلاثاء، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، إن الإجراء الأمريكي الأخير بشأن الإعفاء من العقوبات المفروضة على دمشق يجب أن يكون خطوة نحو رفع العقوبات بالكامل.
وصل الشيباني، برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، إلى العاصمة الأردنية عمان في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها. تهدف الزيارة إلى بحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات.
كان في استقبال الوفد الرسمي في عمان عدد من المسؤولين الأردنيين، الذين أعربوا عن ترحيب المملكة بهذه الزيارة التي تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا والأردن.
تتضمن الزيارة عقد سلسلة من الاجتماعات بين المسؤولين السوريين والأردنيين لمناقشة سبل تعزيز التعاون الأمني، العسكري، والاقتصادي، بالإضافة إلى استعراض الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما سيشمل جدول أعمال الزيارة بحث تنسيق المواقف بين الجانبين حول القضايا الراهنة في المنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في الدول المجاورة.
تُعَدّ هذه الزيارة خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين سوريا والأردن وتوسيع التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وزارة الخزانة الأمريكية تعلن تخفيف العقوبات
وفي أمس الإثنين٬ أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عن تخفيف العقوبات على سوريا. وقالت الوزارة، في بيان، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها أصدر ترخيصاً لتوسيع التصاريح للأنشطة والمعاملات في سوريا بعد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، في إشارة إلى يوم سقوط نظام الأسد.
وأضافت الوزارة: "يؤكد هذا الإجراء على التزام الولايات المتحدة بضمان عدم إعاقة العقوبات الأمريكية للأنشطة الرامية إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك تقديم الخدمات العامة أو المساعدات الإنسانية".
وأشارت إلى أن هذا الترخيص "يستمر لمدة 6 أشهر، حيث تواصل الحكومة الأمريكية مراقبة تطورات الأوضاع".