جريدة الوطن:
2025-03-12@11:38:44 GMT

إعلام رياضي كمكتسب خليجي

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

إعلام رياضي كمكتسب خليجي

إعلام رياضي كمكتسب خليجي

 

 

لا يمكن لخليجي منصف أن يتعامل مع بطولة كأس الخليج لكرة القدم كونها بطولة هامشية أو حتى أنها مجرد كرة قدم كباقي البطولات تتنافس فيه ثمان منتخبات.
فهذا إجحاف في حق هذه البطولة وتقزيم لدورها في تطوير البنية الأساسية الرياضية الخليجية وللمشاعر الخليجية التي تسهم في التفاعل الشعبي الخليجي أكثر من أي فعالية أخرى.


فهي واحدة المكتسبات الكثيرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تشكل في عام 1981 في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وإن أردت الاستزادة فهذه البطولة فيها جوانب اقتصادية لأنها تنشط السياحة الخليجية في الدولة المستضيفة، وجوانب ثقافية من خلال تعريف أبناء المنطقة بعادات وثقافات تلك الدولة، لذلك علينا عدم التقليل من هذه البطولة إعلامياً، كما يحاول البعض فعله.
وقد اختتمت فعاليات لنسخة الـ”26″من هذه البطولة يوم السبت الماضي في وطن النهار الكويت بتتويج المنتخب البحريني بطلاً لها بعد فوز منتخبها على منتخب سلطنة عمان بهدفين مقابل هدف، وقد تلقى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة تهاني قادة دول مجلس التعاون بهذا الإنجاز في إشارة لمكانة هذه البطولة لدى شعوب الخليج.فبجانب أنها توثق العلاقات بين أبناء هذه المنطقة من خلال حالة التجمع لشعوب المنطقة في دولة واحدة والتفاعل الإعلامي لدرجة أشبه لتكون “مناسبة وطنية خليجية”، فإنها كذلك تخلق نوعاً من الحوار الخليجي-الخليجي يشمل كافة شرائح المجتمع يتشارك فيه السياسيون مع المواطن العادي.
أحياناً يصاحب ذلك الحوار “تشنجا” إعلامياً ولكننا اعتدنا ألا يخرج ذلك التشنج عن الإطار الأخلاقي الخليجي. فهذا الإعلام هو أحد مخرجات هذه البطولة حيث تنشط فيه الكثير من الأفكار التطويرية بفعل الطرح النقدي للقائمين على هذا الإعلام، وربما برنامج قناة أبوظبي الذي يقدمه يعقوب السعدي واحد من تلك البرامج النموذجية للبرامج الحوارية التي لعبت دوراً في رفع إيجابياً منسوب النقد البناء والطرح وسخنت الأجواء في الشارع الخليجي وهي بقدر ما تعطينا أملاً في مستقبل الأعلام من خلال تكوين لغة الحوار والنقد البناء وحافظ على الإطار العام للخصوصية الخليجية التي لا تخدش الـ “حياء الخليجي” المجتمعي.
فقد نتفق جميعاً بأن إعلامنا الخليجي بشكل عام يحتاج إلى مواكبة الثورة التنموية الخليجية في كل المجالات السياسية والاقتصادية التي بات الجميع يشعر بها بفضل النشاط الذي تحدثه قيادات هذه الدول على المستويين الإقليمي والدولي لكن ليس بالطريقة التي يشطح فيها المحلل الرياضي كما جاء في بعض البرامج الرياضية حيث يخرج بها بعض المحللين عن الخصوصية الخليجية بطريقة يهدد “بقتل المتعة”في كأس الخليج المبني على المحبة والاحترام المتبادل وقد يتسبب في تغيير الهدف الأساسي للرياضة بشكل عام وبالخصوصية الخليجي بشكل خاص وهي القوة الناعمة التي تقلل الأزمات والخلافات.
حاجتنا إلى إعلام خليجي مسؤول مبني على الحاجة في إبراز الإنجازات الخليجية بكافة أشكالها ومنها: منجز الهوية الخليجية التي نحتاجها في زمن غياب الهويات الوطنية بفعل العولمة والثقافة العالمية وليس الانجراف إلى المستوى المتدني له لأن هذا لا يرضي الكثيرين لأنه ليس من المنطق هذه الدول تنعم باستقرار ونمو في مقابل نجد إعلاماً يخلق الفتن وينتقد سلوكيات مجتمعه وكأنه خارج المنظومة.
ما يعني أن الإعلام ليس وسيلة فقط لإبراز ما يحدث ولكن للتأثير في مجريات الاحداث لصالح الأوطان والقضايا الإنسانية وإلا سيكون إعلاماً باهتاً، كما علينا ألا نعتقد بأن الحاجة إلى إعلاميين لديهم القدرة على عرض سياسيات أوطانهم في أي معترك مسألة وقتية لان الاستقرار في العلاقات الدولية مسألة غير ثابتة بل هي متحركة ما يتطلب الاحتفاظ والاستعداد الدائم لهذه الوسيلة المهمة.
وقد نتفق أيضاً على حالة التنافس بين الإعلام الحديث والإعلام التقليدي من حيث الاعتماد عليه كوسيلة وكعاملين فيه يعيش حالة من التنافس بل أحيانا حالة من الصراع ولكني أظن كل ذلك صحي ومطلوب لأنه يفرز السمين من الغث وسوف يبقى الأفضل والذي يخدم الهدف الوطني والإنساني لأن الذي يقوم بهذا الفرز المجتمع الذي لم يعد غير واع بل هو اليوم هو المقيم الحقيقي للعمل الفردي والحكومي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هذه البطولة

إقرأ أيضاً:

مجلس التعاون الخليجي يرحب باتفاق قسد والادارة السورية

بغداد اليوم - متابعة

رحب مجلس التعاون الخليجي، اليوم الثلاثاء (11 آذار 2025)، بالاتفاق الذي توصلت إليه قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مع الحكومة المؤقتة الانتقالية في دمشق.

وأكد الأمين العام للمجلس محمد البديوي في بيان نقله موقع الأمانة العامة، أن "موقف المجلس ثابت بدعوة جميع الأطراف ومكونات الشعب السوري إلى تضافر الجهود، وتغليب المصلحة العليا والتمسك بالوحدة الوطنية، لتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق".

وشدد البديوي حسب البيان، على "ضرورة تأمين سلامة المدنيين، وتحقيق المصالحة الوطنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، ودمج جميع الفصائل تحت مظلة وزارة الدفاع، وحصر حمل السلاح بيد الدولة، للحفاظ على الأمن والاستقرار في سوريا واستعادتها لدورها الإقليمي ومكانتها الدولية".

كما أعرب البديوي، عن "أمله في أن يسهم الاتفاق بدعم مسيرة الاستقرار والتنمية في سوريا، ويعزز وحدتها وسيادتها واستقلالها".

وكانت رئاسة الجمهورية العربية السورية، أعلنت أمس، عن توقيع اتفاق بين الحكومة السورية المؤقتة و"قوات سوريا الديمقراطية"، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم.

من جهتها، علقت قسد في بيان على موقعها على الاتفاق وقالت: "في لحظة مفصلية من تاريخ سوريا، وبروح المسؤولية الوطنية، تم التوقيع على اتفاق بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، والرئيس أحمد الشرع، ليكون خطوة أساسية نحو بناء سوريا جديدة، دولة ديمقراطية تعددية لامركزية تحترم حقوق جميع مكوناتها، وتستند إلى دستور يعبر عن إرادة السوريين والسوريات، ويؤسس لجمهورية حديثة تتناسب مع تطلعات الشعب السوري وتضحياته.

مقالات مشابهة

  • الأسبوع الوقفي الخليجي يبحث دعم المبادرات الاجتماعية والاقتصادية
  • دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد»
  • البورصات الخليجية تتراجع على خطى الأسواق الأمريكية
  • الاتفاق يواجه دهوك العراقي غدًا في إياب نصف نهائي البطولة الخليجية
  • الفوز بأكثر من هدف..  الاتفاق في مهمة دهوك للتأهل للنهائي الخليجي
  • مجلس التعاون الخليجي يرحب باتفاق قسد والادارة السورية
  • «العميد» يُنشد نهائي «الخليجية» في «موقعة القادسية»
  • مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام لـ سانا: ننفي الشائعات التي تنشرها وسائل إعلام إيرانية حول هروب أبناء الطائفة العلوية في دمشق إلى السويداء، ونؤكد أن الخبر ضمن سياق الحرب الإعلامية التي تستهدف سوريا الجديدة ووحدتها
  • جنايات دبي تصدر حكمها على السيدة الخليجية (ر.ح)
  • فرص عمل في إحدى الدول الخليجية براتب 41 ألف جنيه.. تفاصيل