أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية تسعى دائمًا لتحقيق مصالح الناس واستقرارهم النفسي، مشيرًا إلى أن الشرع لا يهدف أبدًا إلى إحداث اضطراب في حياتهم.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "الشرع جاء لتحقيق العدالة والسكينة والطمأنينة للإنسان، سواء في حال تواجده مع مجموعة من الناس أو في حال انفراده"، مؤكدًا أن الهدف من التشريعات هو تحقيق السعادة والهدوء وليس تعكير صفو الحياة.

وفي سياق الحديث عن العلاقات الأسرية، أشار الشيخ عويضة إلى بعض الحالات التي يعاني فيها الأفراد من تدخلات غير مرغوب فيها من الأسرة الممتدة، مثل امرأة موظفة رفضت الانتقال مع زوجها إلى مكان بعيد عن أسرتها، لافتا إلى أن المرأة التي تعيش في بيئة سعيدة مع أسرتها وزوجها، يجب أن تحترم خصوصياتها، ولا ينبغي لأي طرف التدخل في حياتها.

وأضاف مثالاً آخر لامرأة قالت إنها ترغب في خدمة حماتها من أجل دخول الجنة، مؤكدا أنه يجب احترام رغبات الشخص في التعامل مع أسرته، وأنه يجب على أهل الزوج أن يقدروا حقوق الزوجة ويتركوا لها المجال للعيش بسلام دون تدخلات.

كما نوه إلى أهمية فهم حقوق كل طرف في العلاقة الزوجية، قائلاً: "إذا تعلم الجميع حقوقه وواجباته، لن تحدث النزاعات أو الخلافات داخل الأسر"، مشيرا إلى أن النزاع يبدأ عندما يتدخل أحد الأطراف في حياة الآخر بطريقة تؤدي إلى الاضطراب وعدم الاستقرار.

وأكد أن الشريعة تقر بحق الزوجة في الامتناع عن العيش مع أقارب زوجها إذا كانت تتعرض للإيذاء النفسي أو المعنوي، مشددًا على أن هذا الحق يعتبر جزءًا من الحفاظ على استقرار الحياة الأسرية.

وأشار إلى أن الحياة الأسرية المستقرة تحدث عندما يفهم كل فرد حدود حقوقه ويعيش في بيئة خالية من التدخلات غير المبررة، محذرًا من أن الاستقرار يتحقق عندما يتجنب الجميع التدخل في حياة الآخرين وترك كل فرد يعيشه بحرية وراحة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزوجة الزوج الأسرة الاستقرار النفسي الاستقرار الأسري المزيد إلى أن

إقرأ أيضاً:

حكم إعادة الصلاة بعد وقتها بشكل سريع بسبب المرض.. أمين الفتوى يوضح

أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم إعادة الصلاة بعدوقتها بشكل سريع بسبب المرض، حيث يتعرض العديد من المسلمين لذلك الأمر باختلاف نوع المرض.

وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن سؤال سيدة تدعى «فاطمة»، حول حكم إعادة الصلاة بعد أن صلت بسرعة بسبب مرضها، معلقًا: «إنه لا ينبغي للإنسان أن يتسرع في الصلاة لدرجة أن تؤثر على أدائها بشكل صحيح»، مضيفًا أن السرعة في الصلاة يجب أن لا تأتي على حساب الخشوع أو الاستقرار في الأركان.

وقال الشيخ عويضة عثمان، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، مقدم برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، إنه في حال كان الشخص مريضًا أو متعبًا، فإنه يمكنه أداء الصلاة كما يستطيع، ولكن يجب عليه أن يطمئن في الركوع والسجود ولا يسرع بشكل يخل بالركن، مستشهدا بمثال من السنة النبوية حيث دخل رجل المسجد وصلى بسرعة دون استقرار في الأركان، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ارجع فصل، فإنك لم تصل»، مبينًا أن الصلاة يجب أن تؤدى على النحو الذي يضمن الاطمئنان في الأركان.

وحول إعادة الصلاة، أوضح: «إذا كنت قد أتممت الصلاة بالطريقة الصحيحة حسب قدرتك، فلا داعي لإعادة الصلاة»، مشيرًا إلى أنه لا مشكلة في أداء الصلاة بسرعة طالما أن الأركان قد أُديت بشكل صحيح.

اقرأ أيضاًما حكم كسب المال من مشاهدة الفيديوهات عبر الإنترنت؟.. الدكتور علي فخر يجيب

ما حكم التعامل بالبيتكوين؟.. أمين الفتوى يوضح «فيديو»

حسام موافي يوضح أفضل طريقة لتشجيع الأطفال على الصلاة

مقالات مشابهة

  • حاكم أم القيوين وأولياء العهود وسيف بن زايد يقدمون واجب العزاء بوفاة عبدالله أمين الشرفاء
  • هل السواك يبطل الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل الصلاة بسرعة باطلة؟.. أمين الفتوى يوضح
  • هل يجوز للزوج إجبار زوجته على العيش مع أهله؟ أمين الفتوى يوضح
  • حكم إعادة الصلاة بعد وقتها بشكل سريع بسبب المرض.. أمين الفتوى يوضح
  • هل يجوز للزوج إجبار زوجته على العيش مع أهله.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)
  • أمين الفتوى: لا مانع من قراءة القرآن بدون وضوء
  • حكم الماء المستعمل في الوضوء والاغتسال من الجنابة.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: حرمان بعض الورثة من الميراث غير جائز شرعًا