تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعمل الولايات المتحدة الأمريكية بكل الطرق والوسائل الممكنة على تضييق الخناق على الميليشيا الحوثية من خلال ثلاث مسارات، أولها، شن غارات بمناطق سيطرة الحوثيين باليمن، وثانيها، فرض عقوبات على أبرز قيادات ومؤسسات الحوثي، أما المسار الثالث، فمن خلال مراقبة أية تحركات تقودها دول إقليمية أو دولية تقوم بتقديم الدعم سواء المادي أو العسكري للحوثيين.

 

في هذا الإطار، لا تتوقف وسائل الإعلام الأمريكية منذ شن الحوثيين هجمات في نوفمبر 2023 وحتى الوقت الراهن على السفن الإسرائيلية أو الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وصولاً إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، عن توجيه اتهامات إلى كل من إيران وروسيا وأخيراً الصين، بتقديم دعم للحوثيين لمواصلة هجماتهم البحرية، وهو ما لا تريده أمريكا.

 

اتهامات أمريكية

يأتي هذا في سياق ما كشفته مصادر استخباراتية أمريكية لموقع "Foundation for Defense of Democracies" في 2 يناير الجاري، أن جماعة الحوثي تستخدم أسلحة صينية الصنع في هجماتها على الشحن في البحر الأحمر مقابل الامتناع عن شن هجمات على السفن الصينية، وأفادت أن الميليشيا حصلت على "مكونات ومعدات توجيه متقدمة" لصواريخها بعد زيارة قادة الحوثيين للصين في عامي 2023 و2024 لإنشاء سلسلة توريد، وأضاف التقرير أن الحوثيين يخططون لاستخدام مكونات الأسلحة الصينية لإنتاج مئات الصواريخ المجنحة. 

 

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها مسؤولين أمريكيين عن دعم صيني أو روسي للجماعة الحوثية في هجماتهم البحرية، إذ أنه في مطلع أكتوبر 2024، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتين مقرهما الصين لتزويد الحوثيين بـ "مكونات ذات استخدام مزدوج (مكونات أنظمة التوجيه الصاروخي المتقدمة)" من شأنها أن تعزز "جهودهم المحلية لإنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار". 

دوافع واشنطن

وما يقلق واشنطن من العلاقة بين الصين والميليشيا الحوثية، هو إدراكها بأن بكين ترى في العمليات الحوثية ضد إسرائيل وحلفائها فرصة لتقليص حجم المنافسة الأمريكية لها، وهو ما كان أبرز دوافع بكين لرفض عرض أمريكي للانخراط بتحالفها لحماية الاحتلال الإسرائيلي بالبحر الأحمر.

 

وبناءً عليه، فإن أية معلومات أمريكية بشأن دعم الصين للحوثيين، ليس أمراً مستبعداً، نظراً للعلاقة الجيدة التي تجمع الميليشيا الانقلابية بالدولة الآسيوية، وهو ما أكد عليه الحوثيون مرارا، خاصة أن التعاون القائم بين الطرفين، هدفه ضمان الممر الآمن للسفن الصينية مقابل قيام بكين بمنع المزيد من القرارات ضد الحوثي في المنظمات الدولية، وهو ما حدث خلال الأشهر الماضية، حيث امتنعت الصين أوائل يناير 2024 عن التصويت على قرار رعته أمريكا واليابان وأدان هجمات الحوثيين على السفن، وفي منتصف فبراير 2024، شككت الصين في شرعية الضربات الغربية ضد الحوثيين، وقالت إن مجلس الأمن لم يأذن بها على الإطلاق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحوثيين الصين أمريكا حرب غزة البحر الاحمر وهو ما

إقرأ أيضاً:

مع عودة سياسة ترامب.. إيران تدعو أوبك للوحدة في مواجهة ضغوط أمريكا

بغداد اليوم- متابعة

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال استقباله رئيس مجموعة "اوبك" النفطية هيثم الغيص،  من المهم للغاية التوصل إلى لغة ورؤية وسياسة مشتركة بين أعضاء أوبك.

ونقلت "بغداد اليوم" عن موقع الرئاسة الإيرانية إن بزشكيان شدد خلال اللقاء على ضرورة أن يتصرف الأعضاء في أوبك بطريقة لا تؤدي أفعالهم إلى الإضرار بعضو آخر.

وقال لرئيس الإيراني "إذا تصرف أعضاء أوبك بشكل موحد، فلن تتمكن الولايات المتحدة من فرض عقوبات أو الضغط على أحد الأعضاء"، داعياً إلى العمل لإبقاء منظمة أوبك بعيدة عن التسييس باعتباره "مبدأً أساسياً".

وخلال لقائه اليوم الأربعاء مع الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، هنأ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الغيص على إعادة انتخابه، متمنياً له التوفيق في فترة ولايته الجديدة. 

وأكد بزشكيان بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، أن إيران تسعى لتعزيز التضامن الداخلي، وكذلك ترسيخ الأخوة بين الدول المجاورة والإسلامية، مضيفاً أن التوصل إلى لغة ورؤية وسياسة مشتركة بين أعضاء أوبك يعد أمراً بالغ الأهمية.

وشدد على أن مشاركة الخبرات والإنجازات، إلى جانب الإدارة الجماعية للسوق، تعد من الجوانب الأساسية لتعاون الدول الأعضاء.

من جانبه، أعرب الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، عن تقديره للدور الإيجابي الذي تلعبه إيران داخل المنظمة، مؤكداً أن إيران، كونها من الدول المؤسسة لأوبك، لعبت دائماً دوراً بناءً في المنظمة. 

وأشار إلى أنه خلال فترة ولايته لرئاسة منظمة أوبك، سعى إلى توجيه أوبك نحو تحقيق مصالح جميع أعضائها في إطار استقرار الأسواق.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني رداً على قرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب عودة سياسة الضغط الأقصى على طهران "يعتقد الأميركيون أن كل ما نقوم به يعتمد على النفط ويريدون وقف صادراتنا النفطية، في حين أن هناك الكثير من الطرق لتحييد أهدافهم".

وأضاف مسعود بزشكيان في تصريحات صحفية "نحن بلد قوي، واحتياطياتنا ومواردنا استثنائية في العالم".

وفي السياق ذاته، وبعد توقيع ترامب للأمر التنفيذي وإجراء لقاء مع نتنياهو، نشر الرئيس الأمريكي رسالة على منصته "تروث سوشيال" أكد فيها رغبته في تحقيق السلام مع إيران "غير النووية".

وكتب ترامب "أريد إيران عظيمة ومزدهرة، لكنها لا يجب أن تمتلك سلاحًا نوويًا"، رافضاً التقارير التي تتحدث عن تعاون أمريكي-إسرائيلي لتدمير إيران، واصفًا إياها بأنها "مبالغ فيها بشدة".

وأعرب ترامب عن تفضيله لاتفاق نووي "موثوق وقابل للتحقق" يسمح لإيران بالنمو والتقدم السلمي، مقترحاً أن تبدأ المفاوضات فورًا، مشيرًا إلى أنه في حال إبرام الاتفاق، سيتم تنظيم احتفال كبير للسلام في الشرق الأوسط.


مقالات مشابهة

  • لماذا غادرت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان البحر الأحمر؟
  • سفن حربية روسية تنفذ تدريبات دفاع جوي في بحر الصين الشرقي
  • مراوغة صنعاء.. لماذا أطلق الحوثيين سراح بعض الأسرى من سجونهم؟
  • بنما تلغي اتفاقية “طريق الحرير” مع الصين تحت ضغوط أمريكية
  • الصين تتصدى لضغوط واشنطن وتحذر: لا لتهجير الفلسطينيين ولا لوصاية أمريكا على غزة
  • معهد أمريكي: لماذا لا يستطيع الغرب هزيمة الحوثيين دون تأمين موانئ اليمن؟
  • بعد ضغوط ترامب.. واشنطن تؤمن عبوراً مجانياً لسفنها عبر قناة بنما
  • بعد ضغوط ترامب… السفن الحكومية الأميركية تعبر قناة بنما مجانًا
  • في ظل رئاسة ترامب.. خبير سياسات دولية يحلل مستقبل العلاقة بين أمريكا وإيران
  • مع عودة سياسة ترامب.. إيران تدعو أوبك للوحدة في مواجهة ضغوط أمريكا