60 ألف شركة أغلقت.. السياحة الإسرائيلية تئن تحت وطأة حرب غزة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
استعادت المرافق السياحية في إسرائيل خلال 2024، ذكرى سيئة عندما تدهورت صناعة الضيافة خلال عامي كورونا 2020 و2021 بحدة، إلا أن حرب الإبادة الجماعية التي تواصل تل أبيب ارتكابها في قطاع غزة هي السبب لتدهور السياحة خلال العام الماضي.
وبسبب الحرب على غزة ومن ثم الهجمات المتبادلة مع إيران واليمن والحرب على لبنان، علقت معظم شركات الطيران العالمية رحلاتها من وإلى تل أبيب، بعضها لعدة شهور وأخرى حتى إشعار آخر.
وبسبب الحرب، تدهورت صناعة السياحة الوافدة إلى إسرائيل بنسبة فاقت 70% خلال العام الماضي، مقارنة بـ2023، وتراجعت أكثر من 80%، مقارنة بعام الذروة قبل جائحة كورونا في 2019.
تراجع حادحسب بيانات مكتب الإحصاء الإسرائيلي، تراجعت السياحة الوافدة إلى 885 ألف سائح وزائر خلال الشهور الـ11 الأولى من 2024، وسط توقعات بوصولها إلى 952 ألف سائح خلال العام كله.
وفي الشهور الـ11 الأولى من 2023، بلغ عدد الذين زاروا إسرائيل 2.95 مليون سائح، في حين وصل عددهم في كامل 2023 نحو 3 ملايين سائح، حسب بيانات رسمية.
وأمام هذا التدهور، وجدت المرافق السياحية نفسها بعيدة عن أي برامج تحفيز حكومية، وهو ما عبرت عنه عديد الشركات والمؤسسات لوزارة السياحة في إسرائيل.
إعلانووفق تقرير نشره موقع (وصلة للاقتصاد والأعمال) الإسرائيلي (خاص)، استنادا إلى بيانات حكومية، فقد أغلقت نحو 60 ألف شركة ومشروع صغير ومتوسط أبوابها عام 2024، بزيادة 50% مقارنة بالسنوات السابقة.
وعلى الرغم من عدم توفر أرقام محددة لعدد شركات السياحة التي أغلقت أبوابها، يشير التقرير إلى أن قطاع السياحة كان من بين الأكثر تضررا، ما يعني أن عددا كبيرا منها قد تأثرت وأغلقت أبوابها نتيجة للصراع.
إضافة إلى ذلك، تأثرت قطاعات أخرى مثل البناء والزراعة بشكل كبير، حيث أغلقت حوالي 700 إلى 750 شركة بناء وبنية تحتية العام الماضي، بزيادة تفوق 10% مقارنة مع 2023. كما تأثر قطاع الزراعة بسبب القيود الأمنية على المناطق الحدودية ونقص العمالة.
وتظهر الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي، أن تصاعد حرب الإبادة على قطاع غزة أدى إلى تثبيط المسافرين الدوليين بشكل كبير.
وتدهورت بشكل كبير أعداد السياح خلال فترة الحرب الإسرائيلية على لبنان، فبينما كان عدد السياحة الوافدة في أغسطس/آب 2024 نحو 304.1 آلاف سائح، تراجع لقرابة 89.7 ألف سائح في سبتمبر/أيلول الماضي.
واستمر التراجع إلى 38.3 ألف سائح في أكتوبر/تشرين الأول الفائت، قبل أن يصعد قليلا إلى 52.8 ألف سائح في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الإسرائيلي.
تسلسل زمنيوشهدت السياحة في إسرائيل تقلبات ملحوظة خلال العقد الماضي، حيث تأثرت بعوامل سياسية وأمنية وصحية، وفيما يلي نظرة على أداء القطاع السياحي في كل عام استنادا إلى بيانات مكتب الإحصاء الإسرائيلي:
2014: استقبلت إسرائيل حوالي 2.92 مليون سائح؛ فعلى الرغم من التوترات الإقليمية خاصة في سوريا وعمليات السكاكين في الضفة الغربية والحرب على غزة، حافظت السياحة على مستوى مستقر نسبيا. 2015: انخفض عدد السياح إلى 2.8 مليون بتراجع بلغ 13% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، في وقت يُعزى هذا الانخفاض إلى المخاوف الأمنية والتوترات السياسية في المنطقة. 2016: شهد القطاع انتعاشا طفيفا بزيادة عدد السياح إلى 2.9 مليون، ما يشير إلى تحسن نسبي في ثقة الزوار، مع هدوء التوترات في الضفة الغربية وغزة. 2017: ارتفع عدد السياح بشكل ملحوظ إلى 3.61 ملايين سائح، ما يعكس جهود الترويج السياحي وتحسن الأوضاع الأمنية، وهو العام الذي نفذت فيه إسرائيل برامج سياحية دولية لجذب مزيد من الزوار. 2018: استمر النمو مع وصول عدد السياح إلى 4.12 ملايين سائح، وهو رقم قياسي يعكس جاذبية إسرائيل بوصفها وجهة سياحية في منطقة الشرق الأوسط، وبسبب استقرار الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة. 2019: بلغ عدد السياح ذروته عند 4.55 ملايين سائح، ما أدى إلى ضخ 8.46 مليارات دولار في الاقتصاد الإسرائيلي، بحسب بيانات مكتب الإحصاء ووزارة السياحة. 2020: تأثرت السياحة بشكل حاد بجائحة كورونا، حيث انخفض عدد السياح إلى 831 ألفا و500 سائح فقط، ما أدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة. 2021: استمر الانخفاض مع وصول عدد السياح إلى 396 ألفا و500 سائح، نتيجة لاستمرار القيود الصحية العالمية، وغلق معظم مطارات العالم. 2022: شهد القطاع تعافيا ملحوظا بزيادة عدد السياح إلى 2.67 مليون سائح، ما يشير إلى تخفيف القيود وعودة النشاط السياحي، وتزايد عدد متلقي لقاحات كورونا. 2023: استقبلت إسرائيل نحو 3 ملايين سائح، ما أدى إلى ضخ 4.85 مليارات دولار في الاقتصاد، إلا أن الربع الأخير من العام شهد ضربة حادة بسبب الحرب على قطاع غزة. 2024: شهد القطاع تراجعا حادا إلى 885 ألف سائح خلال الشهور الـ11 الأولى من العام، بسبب استمرار الحرب على غزة وتصاعد التوترات مع إيران واليمن ولبنان والعراق. إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مکتب الإحصاء الإسرائیلی بیانات مکتب الإحصاء عدد السیاح إلى ملایین سائح الحرب على ألف سائح قطاع غزة أدى إلى
إقرأ أيضاً:
مشاركة 60 شركة طلابية في فعاليات "أسبوع ريادة الأعمال" بجامعة نزوى
نزوى- الرؤية
انطلقت في جامعة نزوى، الاثنين، فعاليات أسبوع ريادة الأعمال 2024 - 2025 والتي ينظمها مركز ريادة الأعمال بالجامعة، وتستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 60 شركة طلابية وحاضنة أعمال.
ويحظى أسبوع هذا العام والذي يأتي تنظيمه ضمن فعاليات الموسم الثقافي العشرون بمشاركة هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة الداخلية، وجامعة الشرقية، وجامعتي العلوم التطبيقية في كل من نزوى وعبري، وعدد من رواد الأعمال والمهتمين بقطاع الأعمال.
رعى افتتاح فعاليات الأسبوع، الذي أقيم في قاعة الحزم، المكرم الدكتور سالم بن سليم الجنيبي عضو مجلس الدولة، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس الجامعة، وعدد من المسؤولين والمهتمين بريادة الأعمال في سلطنة عمان.
وعلى هامش الافتتاح، تم توقيع مذكرات تعاون بين مركز ريادة الأعمال وشركة أساطير المجد الدولية للاستشارات والاستثمار "أمد "، وشركة "إسناد" وهي شركة عمانية متخصصة في الاستشارات والتدريب، حيث ستقوم الشركتين بالتعاون مع المركز في فتح مجالات التدريب وبرامج المسرعات للشركات الناشئة والطلابية، وذلك في إطار اهتمام مركز ريادة الأعمال بدعم رواد الأعمال من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وشهد حفل الافتتاح الإعلان عن إطلاق نتائج التقرير الدولي للمرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024/2025 الخاص بسلطنة عمان، والذي يمثل مرجعًا أساسيًا لمؤشرات ريادة الأعمال في وحدة متابعة رؤية عمان 2040. وذلك بالشراكة بين جامعة نزوى، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تم استعراض أهم المؤشرات والنتائج التي تضمنها التقرير، وجهود السلطنة في هذا الجانب، حيث تناول التقرير مجموعة من المؤشرات العالمية والمحلية في مجال ريادة الأعمال وما شهدته من تطورات مقارنة بالنتائج التي حققتها سلطنة عمان خلال العام السابق من حيث التصورات المجتمعية حول ريادة الأعمال وسهولة بدء أي مشروع تجاري، وريادة الأعمال كخيار مهني جيد، وإدراك الفرص، واهتمام الإعلام برواد الأعمال، والخوف من الفشل. كما تناول التقرير أنشطة ريادة الأعمال في سلطنة عمان حسب الأعمال القائمة، وأنشطة ريادة الأعمال في الأعمال المبكرة، والإغلاق، والتخارج، و التوزيع القطاعي لريادة الأعمال، وخصائص ريادة الأعمال في سلطنة عمان، وريادة الأعمال في عصر التسويق الرقمي والذكاء الاصطناعي.
بعدها قام راعي المناسبة بتكريم أفضل أربعة مشاريع متميزة محتضنة في مركز ريادة الأعمال خلال العام الأكاديمي 2024 ـ 2025 حيث فاز كل من مشروع "بن الضيف" ، "وقصب"، "ونوربلوم"، و"إنفاذ" كأفضل المشاريع المحتضنة ، عقبها افتتاح معرض الشركات الطلابية الذي يشارك فيه هذا العام أكثر من 60 شركة طلابية وجهة داعمة، تم اختيارها ضمن مجموعة كبيرة من الشركات التي تقدمت للمشاركة في فعالية معرض هذا العام ، حيث أستمع راعي الحفل لشرح مفصل عن طبيعة عمل كل شركة ، ومنتجاتها بالإضافة إلى اهتمام الشركات ببرامج التسويق والترويج والتطوير.
مسابقة هاكاثون للأفكار
ويشهد الأسبوع إقامة "هاكاثون للأفكار" ضمن فعالية منافسة نهاية الأسبوع للشركات الناشئة "ستارت أب ويكند" من خلال العمل لحوالي أربع وخمسين ساعة عمل، يلتقي خلالها مجموعة من المطورين ومديري الأعمال، ورواد الأعمال، والمستثمرين، وخبراء التسويق، والمصممين وغيرهم مع أصحاب الأفكار الابتكارية، حيث تتيح المسابقة لهم فرصة استكشاف أفكارهم والعمل على تطويرها.
وقد تقدم للمسابقة مجموعة كبيرة من المشاركين تم تصفيتهم من خلال لجنة الإشراف على المسابقة. حيث تحظى المسابقة التي تقام في الفترة من 17 حتى 19 أبريل بمشاركة أكثر من 70 مشاركا للمنافسة على الجوائز المرصودة لأفضل 3 مشاريع، حيث يستهدف البرنامج مجموعة من المجالات مثل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، والصحة، والاستدامة والتقنيات الخضراء، وتحسين جودة الحياة، والتخطيط العمراني، والسياحة، والتعليم. وشهدت المسابقة تسجيل مجموعة كبيرة من طلاب الجامعة والمهتمين بالتقنية والشركات الناشئة من أصحاب المشاريع الصغيرة، بالإضافة إلى المبرمجين والمصممين ورواد الأعمال.
ورش عمل
ويقام على هامش الأسبوع ثلاث ورش عمل، الأولى بعنوان "اصنع عطرك واقتنيه" من تقديم غانم آل ثاني وراشد الحراصي، وورشة بعنوان "ريادة الأعمال المدعومة بالذكاء الاصطناعي" من تقديم الدكتور معتز الداودي من كلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات، و"مسابقة المليونير الريادي" من تقديم طلبة جماعة ريادة الأعمال بالجامعة.
وقال الدكتور عبدالله بن محمد الشكيلي المدير التنفيذي لمركز ريادة الأعمال في جامعة نزوى في كلمته بمناسبة افتتاح أعمال الأسبوع: "نجتمع اليوم احتفاء بفكر متجدد، وروح تتوق للريادة. جامعة نزوى، التي كرست جهودها لتكون منارة للعلم والعمل، تسعى منذ تأسيسها لترسيخ ثقافة ريادة الأعمال بين طلابها، وتوفير بيئة حاضنة للأفكار الطموحة والمشاريع الواعدة، إيمانًا بأن الاستثمار في الطاقات الشبابية هو خير إعداد لمستقبل هذا الوطن العزيز. وما فوز الجامعة وحصولها على المركز الرابع في جائزة الجامعات الريادية لعام 2024 لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي تصدر من الهيئة الدولية لمجلس اعتماد الجامعات الريادية، إلا تأكيد لدور الجامعة في رعاية قطاع ريادة الأعمال كمحرك تنموي للوطن."