تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لم تمر الساعات الأولى فى العام الميلادى الجديد ٢٠٢٥ بسلام، حتى وضع الإرهاب بصمته معلنا عن وجوده، ومؤكدا أنه ما زال يمثل تهديدا قائمًا ضد البشرية جمعاء، حيث نفذ أحد الأشخاص، فى الحى الفرنسى بمدينة نيو أورليانز الأمريكية، عملية دهس تجمع عددا من المواطنين المحتفلين برأس السنة الميلادية، وارتفع عدد الضحايا إلى ١٥ قتيلا وإصابة ما يزيد على ٣٥ آخرين، بينما فتحت الشرطة الأمريكية التحقيقات فى العملية بوصفها "عملا إرهابيًا"، بعدما تمكنت من قتل المهاجم.

 


وقال مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى"FBI"، إن منفذ الهجوم مواطنًا أمريكيًا من ولاية تكساس الأمريكية، ويبلغ من العمر ٤١ عاما، وعثر بداخل سيارته على أسلحة ومتفجرات وراية لتنظيم داعش الإرهابي. 


وكان الحادث محل تعليق ورأى من قبل الرئيسين الأمريكيين المنتهية ولايته جو بايدن، والمنتخب دونالد ترامب، على مواقع التواصل الاجتماعي.


وعلق" بايدن" على الحادث أنه لا يوجد هناك سبب يبرر العنف والإرهاب، بينما استغل ترامب الحادث ليجدد هجومه على المهاجرين غير النظاميين، قائلا: إنه كان محقا عندما قال إن المجرمين القادمين إلى أمريكا أسوأ بكثير من المجرمين الموجودين فى البلاد.


وكان “ترامب” قد لعب كثيرا على قضية المهاجرين أثناء جولته الانتخابية التى أدت إلى انتصاره على خصومه من الحزب الديمقراطي. 


ولم ينته اليوم الأول من العام الجديد إلا وقد وقع تفجير سيارة أمام فندق لدونالد ترامب، وأعلنت الشرطة أيضا أنها تحقق فى الحادث بوصفه "عملا إرهابيا". 


وقالت الشرطة الأمريكية، إن الحادث أسفر عن مقتل شخص وإصابة ٧ على الأقل فى انفجار سيارة أمام فندق ترامب فى لاس فيجاس. 


وقبل يوم من وقوع الحادث فى الحى الفرنسى بمدينة نيو أورليانز الأمريكية، شنت فرنسا هجمات جوية على أهداف لتنظيم داعش الإرهابى فى وسط سوريا، وهى المرة الأولى التى تشن فيها فرنسا غارات على أهداف لداعش فى سوريا منذ عامين تقريبا، حيث كانت آخر ضربة لها ضد داعش فى سبتمبر ٢٠٢٢.

فرنسا 

ونقلا عن وكالات الأنباء العالمية، فإن وزير الجيوش الفرنسى سيباستيان لوكورنو أعلن التزام بلاده بمكافحة الإرهاب فى المشرق، بعدما أعلن أن أجهزة فرنسية جوية نفّذت الأحد ضربات موجّهة ضد مواقع لداعش على الأراضى السورية.

الصومال 

وفى الوقت الذى تحاول عناصره وذئابه المنفردة تنفيذ عمليات لإثارة الرعب وسط الأجواء الاحتفالية المصاحبة لرأس السنة الميلادية الجديدة، أعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عن تنفيذ هجوم شنته عناصره ضد قوات صومالية أودى بحياة نحو ٢٢ شخصا. 


وشرح التنظيم فى بيان له إن الهجوم الذى شنه على قاعدة عسكرية فى منطقة بونتلاند شمال شرقى الصومال، تم تنفيذه باستخدام سيارتين ملغومتين وأودى بحياة نحو ٢٢ من قوات بونتلاند وإصابة عشرات آخرين.

 وقالت قناة تليفزيونية محلية ومسئول عسكري، إن قوات الأمن فى الصومال صدَّت هجوماً نفَّذه مهاجمون انتحاريون من تنظيم «داعش» على قاعدة عسكرية فى بونتلاند.

ألمانيا

فى سياق التهديدات الإرهابية التى تحيط باحتفالات رأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد، جاء حادث الدهس فى ألمانيا قبل أكثر من أسبوع فى احتفال بسوق عيد الميلاد فى مدينة ماجديبورج.


وتعليقا على الحادث، قالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان لها، إن الولايات المتحدة تشعر بالصدمة والحزن إزاء الأخبار المأساوية الواردة من مدينة ماجديبورغ. ونرسل تعازينا العميقة لأسر وأحباء القتلى والجرحى ولجميع المتضررين من هذا الحادث المروع. ونحن نتضامن مع شعب ألمانيا فى حزنه على فقدان الأرواح.


وأضاف البيان، أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة فى استمرار جهود الإنقاذ وفتح تحقيق من قبل السلطات فى هذا الحادث المروع. إن ألمانيا واحدة من أقرب شركائنا وأقوى حلفائنا وسوف نقف معهم اليوم وفى الأسابيع المقبلة. فلا يوجد مكان للعنف فى مجتمعاتنا.

إضعاف القدرات العلمياتية لداعش 

وأعلنت القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سنتكوم) أن القوات الجوية شنت غارات على أكثر من ٧٥ هدفا لتجمعات تنظيم داعش الإرهابى بوسط سوريا، بهدف منع التنظيم الإرهابى من استغلال الوضع الحالي، وأن تقييم وحصر الأضرار ما زال مستمرا. 


ووفقا لبيان صادر عن القيادة المركزية، فى اليوم التالى لسقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد، فإن عشرات الضربات الجوية الدقيقة استهدفت معسكرات وعملاء داعش فى وسط سوريا. 


وأضاف البيان، أنه جرى تنفيذ الضربات ضد قادة تنظيم داعش وعملائهم ومعسكراتهم كجزء من المهمة المستمرة لتعطيل تنظيم داعش وإضعافه وهزيمته، من أجل منع الجماعة الإرهابية من القيام بعمليات خارجية وضمان عدم سعى التنظيم إلى الاستفادة من الوضع الحالى لإعادة تشكيل نفسه فى وسط سوريا. 


وقال البيان إن العملية استهدفت أكثر من ٧٥ هدفا باستخدام العديد من أصول القوات الجوية الأمريكية، وإن تقييم الأضرار الناجمة عن الضربات جارٍ، ولا توجد مؤشرات على وقوع إصابات بين صفوف المدنيين. 


وأشارت القيادة المركزية الأمريكية، أنها ستواصل بالتعاون مع حلفائها وشركائها فى المنطقة، تنفيذ العمليات الرامية إلى إضعاف القدرات العملياتية لداعش حتى خلال هذه الفترة الحيوية فى سوريا. 


ووفقا للبيان، قال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "لا ينبغى أن يكون هناك أى شك فى أننا لن نسمح لتنظيم داعش بإعادة تشکیل نفسه والاستفادة من الوضع الحالى فى سورية، ويجب أن تعلم جميع التنظيمات فى سورية أننا سنحاسبها إذا تعاونت مع هذا التنظيم أو دعمته بأى شكل من الأشكال".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لإرهاب داعش الإرهابي العنف والإرهاب القیادة المرکزیة تنظیم داعش وسط سوریا

إقرأ أيضاً:

ترامب المصارع أو التجسيد المفضوح للإمبريالية الأمريكية

لا ستر ولا ستار أمام سياسة ترامب الإمبريالية سوى زجاج شفاف، فهو على عكس من سبقه من رؤساء أمريكا يعملون وراء ستائر الديمقراطية، وحجب حقوق الإنسان للوصول إلى الهدف المنشود، هو يفعل ما يقول، يفكر بصوت عال ليسمعه من يحاول تصنع الصمم.

قبل بدء ولايته الثانية التي فاجأت الجميع، وأول المتفاجئين منافسته كامالا هاريس التي اعتقدت أن الفوز على هذا «المصارع» سهل المنال، خاصة وأن مجموعة من القضايا الجنائية تلاحقه في المحاكم منها حالات اغتصاب، وتهرب ضريبي، والاحتفاظ بوثائق سرية في منزله (أعطى ترامب صفة المصارع في العام 2007 عندما واجه خصمه فانس مكماهون رئيس اتحاد المصارعة الحرة، وكسب الرهان وحلق له رأسه على حلبة المصارعة) هذا المشهد فوق حلبة المصارعة يلخص شخصية الرئيس رقم 47 للولايات المتحدة.

في ولايته الأولى كان تركيزه على جمع المال من أجل «عودة أمريكا العظمى» بالتهديد والوعيد، بدأ ولايته بزيارة السعودية فحصل على 400 مليار دولار، ثم هدد دول الخليج برفع الحماية إذا لم يدفعوا «ضريبة بدل حماية» ثم هدد الدول الأعضاء حلف شمال الأطلسي بالسماح لروسيا بغزوها إذا لم تدفع مخصصاتها، ولم يتوان عندما خسر الانتخابات أمام خصمه جو بايدن من رفض النتائج معتبرا أنه هو من فاز بهذه الانتخابات، وقاد «ذو القرنين» الدهماء في الحملة الشهيرة مع مجموعة كبيرة من مؤيديه على مبنى الكابيتول والتي أذهلت العالم بأن تتم مثل هذه المشاهد في الدولة الديمقراطية الأولى، ويخال المرء أنها مشاهد في دولة بدائية من تاريخ آخر.

مع بداية ولايته الثانية عاد فكرر شراهته للدولار عندما طالب المملكة العربية السعودية باستثمار مبلغ بليون دولار في أمريكا بدل 600 مليار قدمها ولي العهد محمد بن سلمان مقابل زيارة للرياض (فهل هو ابتزاز للسعودية، أم شراء رضى ترامب؟) وتمادى بطلبه منها ومن منظمة الأوبك بتخفيض سعر النفط، وتخفيض سعر الفائدة في كل أنحاء العالم، وقال:» مع أسعار النفط التي ستنخفض، أطالب بخفض معدلات الفائدة فورا وبالطريقة نفسها. يجب أن تنخفض في كل أنحاء العالم».

وفي خطاب تنصيبه أعلن الرئيس ترامب بأنه قد يفرض رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على الواردات من كندا والمكسيك في موعد أقربه الأول من شباط/فبراير، بينما تعهّد بإجراءات ضد بلدان أخرى كجزء من سياسة واشنطن التجارية الجديدة، وهدد قبل توليه الرئاسة بفرض رسوم جمركية مرتفعة على المنتجات الأوروبية، وتقليص الدعم لأوكرانيا، وإعادة تقييم تمويل حلف شمال الأطلسي، وأكبر المتضررين في أوروبا ستكونان ألمانيا وفرنسا أكبر اقتصادين في الاتحاد الأوروبي.

هذه السياسة التهديدية ستواجه برد فعل مماثل من قبل الدول المهددة وهذا يعني بداية حرب اقتصادية بين أمريكا ودول العالم المعنية، وأمر ترامب بعد ساعات من توليه منصبه يوم الاثنين بتعليق برامج المساعدات الخارجية في المجال التنموي لحين تقييم مدى كفاءة هذه المساعدات، واتساقها مع سياسته الخارجية، واستثني مصر وإسرائيل من هذا القرار.

الإمبريالية تطلق على كل دولة لها جيش خارج حدودها، خاصة بهدف احتلال أراضي دولة أخرى، إمبريالية ترامب تجلت، حتى قبل بدء تسلمه السلطة، برغبته الملحة على ضم كندا بكل بساطة، واعدا بخفض ضرائبها في حال باتت ولاية أمريكية، ووصف رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بأنه «حاكم كندا» وقال: «إنه في حال أصبحت كندا ولايتنا رقم 51، فإن ضرائبها سوف تنخفض بأكثر من 60 في المئة وسوف تتضاعف أعمالها على الفور». (كندا تعتبر ثاني أكبر مساحة جغرافية في العالم بعد روسيا، ودولة غنية بالنفط، والمعادن، والمواد الغذائية).

لكن رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو أجابه إنّ «كندا لن تكون أبدا، على الإطلاق، جزءا من الولايات المتّحدة».

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أنّ «تصريحات الرئيس المنتخب ترامب تظهر عدم فهم كامل لكون كندا بلدا قويا. ولن ننحني أبدا في مواجهة التهديدات». ولم يكتف ترامب بنيته ضم كندا، بل أضاف إليها رغبته في ضم غرينلاند وقال في مؤتمر صحافي في السابع من يناير/ كانون الثاني إنه لن يستبعد استخدام القوة الاقتصادية أو العسكرية للسيطرة على الجزيرة القطبية الشمالية.

وفي مكالمة هاتفية مع رئيسة الوزراء الدانماركية (غرينلاند تتبع للدانمارك) ميت فريدريكسن تحولت إلى مواجهة نارية وكان ترامب عدوانيا وهدد بفرض رسوم جمركية على الدانمارك (الحليفة في حلف الناتو) ويتابع ترامب سياسته الإمبريالية بمد سيطرته على قناة بنما ورد عليه رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو بالقول:» تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب التنصيب تعهد فيها باستعادة قناة بنما إن القناة بنمية وستبقى كذلك».

وقام بتغيير اسم «خليج المكسيك» إلى «الخليج الأمريكي». كل هذه الأمور مجتمعة تنم عن الشخصية المزهوة بالنفس للرئيس الأمريكي العائد إلى السطلة للمرة الثانية وفي جعبته أحلام إمبراطورية كبيرة تضاف إلى الإمبريالية الأمريكية، هذا في الوقت الذي قامت أمريكا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا بدعم هذه الأخيرة بكل الأسلحة والمال، وتهاجم روسيا كدولة احتلال تريد قضم أكبر قدر ممكن من الأراضي الأوكرانية بعد ضمها لجزيرة القرم، ودعمت إسرائيل بكل أنواع الأسلحة والذخائر للسيطرة على غزة الضفة الغربية.

وألغى ترامب كل العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على مؤسسات ومستوطنين إسرائيليين، وعلى منع بيع دولة الاحتلال القنابل بزنة 2000 رطل، بل ويؤيد خطة ترحيل فلسطينيي غزة إذ طلب من العاهل الأردني أن يستقبل جزءا منهم، ومن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يستقبل جزء آخر وقال عن غزة:» إنه مكان مدمر حرفيا، تقريبا كل شيء مدمر، والناس يموتون هناك، لذلك أفضل المشاركة مع بعض الدول العربية، وبناء سكن في موقع مختلف حيث يمكنهم العيش في سلام من أجل التغيير « أي بعبارة أخرى «الترانسفير» لإهداء إسرائيل نصرا لم تستطع تحقيقه ضد إرادة الشعب الفلسطيني، والتهرب من حل الدولتين. هذه السياسية الإمبريالية العدوانية ليس من شأنها تحقيق السلام كما يزعم الرئيس «المصارع» بل ستؤجج التوترات التي ربما أدت إلى حروب ونزاعات لا تؤمن عواقبها، وتحرق النار موقد النار.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • anf: تركيا تدرب عراقيين من عصابات داعش في سوريا لزعزعة المنطقة
  • anf: انقرة تدرب عراقيين من عصابات داعش في سوريا لزعزعة المنطقة
  • مرصد الأزهر يحذر من تعويل تنظيم داعش على الذئاب المنفردة في المستقبل
  • وصفه بـ قنبلة موقوتة.. برلماني يحذر: تصاعد تهريب عوائل تنظيم داعش من مخيم الهول
  • وصفه بـ قنبلة موقوتة.. برلماني يحذر: تصاعد تهريب عوائل تنظيم داعش من مخيم الهول - عاجل
  • ترامب المصارع أو التجسيد المفضوح للإمبريالية الأمريكية
  • تأثير وقف المساعدات الأمريكية على تنظيم داعش ومخيم الهول في سوريا
  • إلهام أحمد تطلب من إسرائيل لعب دور في سوريا!
  • هل تخلت واشنطن عن محاربة داعش؟ حديث عن نهاية وشيكة للوجود العسكري الأمريكي في سوريا
  • عقب تصريحات ترامب.. "الدفاع الأمريكية" تتأهب لسحب جميع قواتها من سوريا