تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الكثير من التساؤلات يتناقلها الملايين حول العالم بعد انتشار فيروس " HMPV" في الصين وانتقاله إلى الهند، فهل يتحول إلى جائحة؟

البداية دائما تأتي من الصين عندما انتشرت حالات إصابة بفيروس HMPV، وسط مخاوف العالم من أن يتحول الأمر إلى جائحة عالمية على غرار تلك التي انتشرت بنهاية 2019 وتفشت في العالم أجمع مع انتشار جائحة كورونا "كوفيد – 19"، ومع تزايد الحالات في الصين بدأت العديد من الدول في إعلان حالات إصابة بفيروس " الميتانيمو"، وكانت الهند من أوائل تلك الدول، حيث أكدت الحكومة الهندية، أمس الإثنين، رصد حالتي إصابة بفيروس "إتش إم بي في" في ولاية كارناتاكا، جنوبي البلاد، وأشارت الحكومة إلى أنه لم يتم تسجيل أي زيادة غير عادية في أمراض الجهاز التنفسي الحادة المرتبطة بالإنفلونزا في البلاد.

وأوضحت وزارة الصحة ورعاية الأسرة الهندية أن الإصابتين تم تشخيصهما لدى طفلين، أحدهما يبلغ من العمر ثلاثة أشهر والآخر ثمانية أشهر، وذلك خلال فحص روتيني في مدينة بنجالورو، مشيرة إلى أن أحد الطفلين غادر المستشفى بعد تعافيه، بينما لا يزال الطفل الآخر يتلقى العلاج وهو في طور التعافي.

وأكدت الوزارة أن كلا الطفلين لم يسبق لهما السفر إلى خارج البلاد، مما يشير إلى انتقال الفيروس محليًا، وأشارت إلى أن أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بفيروس الميتابنيمو البشري منتشرة عالميًا، بما في ذلك في الهند.

ماهية الفيروس الجديد وانتشاره في الصين

يُعرف هذا الفيروس بتسببه في التهابات تنفسية خفيفة إلى حادة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتجة عن الفيروس.

وقال المركز، إن "الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى".

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

ما هو فيروس HMPV أو الميتابنيمو البشري؟

أكدت تقارير دولية صادرة عن العديد من مراكز السيطرة على الأمراض، أن فيروس HMPV تم اكتشافه في عام 2001، وهو جزء من عائلة Pneumoviridae، والتي تشمل أيضًا RSV،

وتشير الدراسات إلى أنه موجود لدى البشر منذ أكثر من 60 عامًا على مستوى العالم، يسبب الفيروس أمراض الجهاز التنفسي لدى الأشخاص من جميع الأعمار، ويؤثر بشكل خاص على الأطفال الصغار وكبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

أبرز أعراض فيروس HMPV

من بين أبرز أعراض الفيروس " HMPV" السعال والحمى واحتقان الأنف وضيق التنفس، يحدث الانتقال من خلال الرذاذ التنفسي والاتصال بالأشياء الملوثة. تتراوح فترة الحضانة من ثلاثة إلى خمسة أيام.

مخاوف الصحة العالمية 

التقارير المتواصلة حول انتشار الفيروس، دفعت منظمة العالمية إلى مطالبة السلطات الصينية بالشفافية بشأن الفيروس الجديد، وذكرت منظمة الصحة العالمية: "نواصل دعوة الصين إلى مشاركة البيانات والوصول إليها حتى نتمكن من فهم أصول فيروس كورونا المستجد. هذه ضرورة أخلاقية وعلمية".

وأضافت المنظمة: "بدون الشفافية والمشاركة والتعاون بين البلدان، لا يستطيع العالم منع الأوبئة والجوائح المستقبلية والاستعداد لها بشكل كافٍ"

الإجراءات الاحترازية والوقائية بعد انتشار فيروس HMPV

قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إن التدابير الوقائية ضد فيروس HMPV مشابهة لتلك المتبعة في حالات الإنفلونزا.

ودعا "ليندماير"، خلال تصريحات تليفزيونية إلى تجنب الاختلاط مع الآخرين، خاصةً مع الأطفال الصغار وكبار السن الذين هم أكثر عرضة للمضاعفات، مشددًا على أهمية غسل اليدين بانتظام، والابتعاد عن الآخرين عند الشعور بالمرض، والبقاء في المنزل عند ظهور الأعراض.

وأشار إلى أن الوضع الطبيعي في الشتاء لا يتوقع أن يتغير بشكل كبير، موضحًا أن الحالات المسجلة في الصين هذا العام أقل بكثير مقارنة بالعام الماضي، مما يدل على أن الأمور تسير على نحو طبيعي.

وخلص إلى أنه لا يوجد خطر وشيك يستدعي اتخاذ تدابير استثنائية، لكن من الضروري اتباع الإجراءات الوقائية المعتادة للحفاظ على السلامة العامة.

ودفع الانتشار المستمر لفيروس HMPV في الصين ومن بعدها الهند العديد من الدول إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدين بشكل متكرر وتعزيز المناعة. 

وينصح الخبراء بعدم استخدام مضادات الفيروسات لعلاج HMPV. وحذر أحد خبراء الجهاز التنفسي في شنغهاي من استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج HMPV، مشيرًا إلى أنه لا يوجد لقاح له وأعراضه تشبه نزلات البرد.

هل يتحول فيروس HMPV إلى جائحة عالمية على غرار "كوفيد – 19" ؟ 

وعلى الرغم من إعلان السلطات الصينية رفع الإجراءات الاحترازية وتعزيز أنظمة المراقبة، إلا أن الارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس اقترن بموجة من الطقس البارد الذي تسبب في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

 ما يشير إلى نوع من الطمأنينة أيضًا هو أن منظمة الصحة العالمية لم تصنف الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، بالإضافة إلى أن السلطات الهندية المجاورة للصين والتي سجلت حالتي إصابة حتى الآن قالت إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، ودعت المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، 

وقال الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، في تصريحات لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية، إن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وأضاف : "لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024".

وتابع مدير خدمات الصحة الهندية: "البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي".

وشدد  على أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. 

وأكد مدير خدمات الصحة الهندية أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فيروس HMPV الصين الصحة العالمية الهند الجهاز التنفسی الصحة العالمیة وکبار السن أن الفیروس إلى جائحة فی الصین إلى أنه إلى أن

إقرأ أيضاً:

مسعود يشارك في مؤتمر الطاقة والقمة العالمية للاستكشاف والإنتاج في هيوستن

شارك رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلّف، المهندس مسعود سليمان، والوفد المرافق له، صباح اليوم في هيوستن، في فعاليات افتتاح مؤتمر أسبوع الطاقة العالمي “CERAWeek” العريق، الذي يُعقد سنوياً منذ أكثر من 43 سنة بهدف تحديث استراتيجيات صناعة الطاقة في العالم.

ويُعَدّ مؤتمر “CERAWeek” التجمّع السنوي الأبرز في قطاع الطاقة، ويُصنَّف ضمن أفضل خمسة “مؤتمرات لقيادات الشركات” على مستوى العالم.

ويجمع الحدث أكثر من 450 من كبار المسؤولين التنفيذيين، و80 وزيرًا ومسؤولًا رفيع المستوى، و325 ممثلاً لوسائل الإعلام، مع أكثر من 10,000 مشارك من أكثر من 2050 شركة في 80 دولة، للحوار حول الأجندة المقبلة مع دخول العالم عصرًا جديدًا من التحول في مجال الطاقة.

ويتمحور أسبوع الطاقة العالمي 2025 حول استراتيجيات الطاقة في العالم، والتحديات المقبلة فيما يتعلق بأمن الطاقة والإمدادات وطموحات المناخ، بالإضافة إلى الأسواق والبنية الأساسية واتجاهات السياسة والتقدم التكنولوجي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وما يعنيه هذا لجميع جوانب الصناعة وما وراءها.

كما شارك المهندس مسعود، في وقت سابق من صباح اليوم، قبيل انطلاق أعمال هذا المؤتمر، في قمة عالمية لاستكشاف وإنتاج النفط بحضور رؤساء وممثلي ومديري كبرى الشركات النفطية في العالم.

وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة، خلال هذه القمة، أن ليبيا تتطلع إلى توسيع نشاطها في مجال صناعة الطاقة، لافتاً إلى أن الظروف مهيأة لذلك، وأن حالة الاستقرار النسبي التي تنعم بها ليبيا اليوم كانت دافعاً رئيسياً للإعلان عن انطلاق جولة العطاء العام للاستكشاف والتنقيب.

وأوضح مسعود أن زيادة معدلات الإنتاج من النفط والغاز هو الهدف الرئيس الذي تسعى المؤسسة الوطنية للنفط إلى تحقيقه، وتتحمل مسؤوليته على عاتقها، لأن زيادة الإنتاج هي السبيل الوحيد لتحسين الدخل القومي الليبي وتحقيق نهضة اقتصادية لليبيا والليبيين.

وأشار إلى أنه هنا اليوم، على رأس وفد من نخبة القياديين بالمؤسسة الوطنية للنفط، ليضع أمام الشركات النفطية العالمية 22 فرصة استثمارية في مجال الطاقة، تتمثل في 11 موقعًا بحريًا و11 موقعًا بريًا آخر، تنتظر من يستكشف ما تخبئه في جوفها من فوائد لنا ولكم.

كما وجّه دعوته للشركات الراغبة في خوض غمار الاستكشاف والتنقيب في ليبيا، والاستثمار في هذه المساحات وفق مواد تعاقدية تنافسية، تمت صياغتها بالتعاون مع أعرق بيوت الخبرة العالمية، وحسب أعلى معايير الشفافية والنزاهة.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • مسعود يشارك في مؤتمر الطاقة والقمة العالمية للاستكشاف والإنتاج في هيوستن
  • بحضور نهيان بن مبارك.. الهند تتوج بـ«أبطال الكريكيت»
  • الصين تدعو إلى حماية المدنيين في سوريا
  • «الصحة العالمية» قلقة من اشتباكات الساحل السوري
  • الصحة العالمية: الإشتباكات في سوريا تؤثر بشكل مباشر على صحة الناس
  • مسؤول صحي يكشف حقيقة الإصابات التنفسية في مصر
  • العدوى تواصل الانتشار.. 24 ألف إصابة بجدري القرود في أفريقيا
  • ارتفاع أعداد الإصابات بجدري القرود في أفريقيا إلى أكثر من 24 ألف إصابة
  • محكمة أمريكية تحمل الصين مسؤولية فيروس كورونا وتطالبها بـ 24 مليار دولار
  • بسبب كوفيد 19.. الصين مطالبة بدفع 24 مليار دولار