وزير الخارجية التركي: لا نسعى للهيمنة أو السيطرة على سوريا
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأن بلاده تسعى لإقامة علاقة ثنائية مع سوريا تقوم على المساواة المتبادلة، مؤكداً أن تركيا لا تسعى للهيمنة أو السيطرة على سوريا.
وأوضح فيدان أن تركيا لا تحاول التأثير على شؤون سوريا الداخلية، بل ترفض أن تؤثر أو تسيطر أي دولة أخرى على سوريا.
وتابع في تصريحاته قائلاً: “ليس من السهل وضع دستور جديد لسوريا في الوقت الحالي، لأن الملايين من السوريين يعيشون خارج البلاد، وهذا يزيد من تعقيد العملية السياسية”.
كما أشار إلى أن الحكومة السورية الحالية تتفاوض مع المنظمات الإرهابية في شمال سوريا، وهو ما يعتبره تحدياً كبيراً في استقرار المنطقة.
وأكد فيدان أن تركيا لن تتوانى عن تنفيذ عملية عسكرية ضد هذه المنظمات الإرهابية، قائلاً: "المنظمات الإرهابية تشكل تهديداً ليس فقط لسوريا بل أيضاً للعراق وتركيا". وأضاف أنه من الضروري اتخاذ تدابير حاسمة لضمان الأمن الإقليمي.
وعن الوجود الأمريكي في شمال سوريا، ذكر فيدان أن الولايات المتحدة موجودة في المنطقة لأسباب معينة، إلا أن 80% من هذه الأسباب لم تعد قائمة. وأكد أن تركيا تراقب عن كثب هذا الوجود، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تحمي إحدى المنظمات الإرهابية في سوريا تحت ذريعة أنها تقوم بدور السجان لعناصر تنظيم الدولة.
هذه التصريحات جاءت في وقت حساس، حيث تتواصل الأوضاع السياسية والعسكرية في سوريا، وتستمر التحديات التي تواجه المنطقة في ظل التدخلات الأجنبية والأزمات الداخلية المتعددة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا تركيا وزير الخارجية التركي تركيا وسوريا هاكان فيدان شؤون سوريا الداخلية المزيد المنظمات الإرهابیة أن ترکیا
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد بهاء حلال أن المشهد في سوريا لا يزال معقدًا جدًا، وأن التطورات الأخيرة تمثل جزءًا من سلسلة أحداث متواصلة، وليست مجرد عملية واحدة انتهت بإعلان الاستقرار في الساحل السوري.
وأشار العميد، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن التدخلات الأمنية العنيفة ضد المدنيين، بالإضافة إلى الاشتباكات المسلحة بين القوى المختلفة داخل البلاد، زادت من حالة عدم الاستقرار، كما أوضح أن السقوط السريع للنظام السابق أدى إلى ارتدادات داخلية، كان من أبرزها ظهور رامي مخلوف الذي حاول توجيه رسائل إلى الطائفة العلوية، متهمًا بعض ضباط الفرق العسكرية بالتسبب في الأوضاع الحالية.
وأضاف أن النهج المتبع حاليًا لا يختلف كثيرًا عن سياسات النظام السابق، رغم طرح السلطات الجديدة مرحلة انتقالية سياسية، إلا أن غياب إشراك كل الفئات والمكونات السورية في الحوار الوطني تسبب في زيادة التوتر.
كما أشار إلى أن إسرائيل تسعى لتحقيق توازن بين روسيا وتركيا في سوريا، وتعمل على فرض سيطرتها جنوب البلاد، بينما تضغط الولايات المتحدة على روسيا لإبقاء قواعدها في الساحل السوري، موضحًا أن هذه التحركات تشير إلى صراع على سوريا وليس مجرد صراع داخلها، حيث تسعى كل قوة إقليمية ودولية إلى تحقيق مصالحها على حساب وحدة واستقرار البلاد.
وحذر العميد بهاء من أن الأحداث الأخيرة ليست سوى مقدمة لمواجهات أعنف مستقبلاً، خاصة مع وجود مقاتلين أجانب من جنسيات مختلفة مثل الأفغان والإيجور، الذين يشتبه في أنهم مدفوعون بأجندات استخباراتية دولية لزعزعة الاستقرار داخل سوريا.
وختم حديثه بالتأكيد على أن دول الجوار، مثل لبنان والأردن، ستكون في عين العاصفة إذا ما استمر التصعيد أو حدث تقسيم لسوريا، مشيرًا إلى أن الأوضاع القادمة قد تكون أكثر تعقيدًا مما هو متوقع.