ترامب يرفض استبعاد استخدام القوة العسكرية للأستيلاء على جرينلاند وقناة بنما
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
يناير 7, 2025آخر تحديث: يناير 7, 2025
المستقلة/- رفض الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الثلاثاء استبعاد غزو جرينلاند أو بنما عندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة يمكن أن تستخدم القوة العسكرية للاستحواذ على الجزيرة القطبية الشمالية أو القناة في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.
عندما سئل عما إذا كان يستبعد تحرك الاقتصادي أو العسكري للسيطرة على جرينلاند وقناة بنما، قال ترامب، “لن ألتزم بذلك.
قال ترامب ردًا على السؤال في مؤتمر صحفي: “لا أستطيع أن أؤكد لك – أنت تتحدث عن بنما وجرينلاند – لا، لا أستطيع أن أؤكد لك أيًا من هاتين الدولتين، لكن يمكنني أن أقول هذا: نحن بحاجة إليهما للأمن الاقتصادي”.
أعرب ترامب مرارًا وتكرارًا عن رغبته في أن تشتري الولايات المتحدة جرينلاند، واصفًا الإقليم الدنماركي وأكبر جزيرة في العالم بأنها “ضرورة مطلقة” للأمن الأمريكي.
قال يوم الثلاثاء: “نحن بحاجة إلى جرينلاند لأغراض الأمن القومي. الناس لا يعرفون حقًا ما إذا كانت الدنمارك لديها أي حق قانوني في ذلك، ولكن إذا كان لديهم، فيجب عليهم التخلي عنه لأننا نحتاجه للأمن القومي”.
كانت جرينلاند، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 60 ألف نسمة، مستعمرة دنماركية حتى أصبحت تتمتع بالحكم الذاتي مع برلمانها الخاص في عام 1979. تظل منطقة تابعة للدنمارك، حيث تمارس كوبنهاجن السيطرة على سياستها الخارجية والدفاعية.
مع سعي القوى العالمية إلى توسيع نطاقها وبصمتها في القطب الشمالي، فإن الجزيرة الغنية بالمعادن – والتي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية – مرغوبة لأمنها الاستراتيجي وقيمتها التجارية.
كانت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن، التي رفضت اقتراح ترامب الأول لشراء جرينلاند في عام 2019، ووصفته بأنه “سخيف”، قد كررت بالفعل يوم الثلاثاء – قبل رفض ترامب استبعاد الاستيلاء على جرينلاند بالقوة – أن “جرينلاند ملك لجرينلاند”.
وأضافت أن “هناك الكثير من الدعم بين سكان جرينلاند بأن جرينلاند ليست للبيع ولن تكون كذلك في المستقبل أيضًا”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
ترامب يقلل من أهمية المناورات العسكرية بين إيران وروسيا والصين
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد أنه غير قلق إطلاقاً بشأن المناورات البحرية المشتركة التي تجريها كل من إيران وروسيا والصين في خليج عمان، مشيراً إلى أن هذه التدريبات لا تشكل تهديداً للولايات المتحدة.
مناورات لتعزيز الأمن الإقليمي
وتشارك القوات البحرية للدول الثلاث في مناورات عسكرية موسعة تمتد لعدة أيام، حيث انطلقت التدريبات تحت عنوان "الحزام الأمني البحري 2025" قبالة السواحل الجنوبية الشرقية لإيران، في منطقة بحر عمان والمحيط الهندي.
ووفقاً لما أعلنته وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد، فإن حفل افتتاح المناورات أقيم في ميناء تشابهار الإيراني، عشية انطلاقها الفعلي. وبينما أشارت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية إلى أن التدريبات ستبدأ يوم الاثنين، ذكرت وكالة "تسنيم" أنها ستنطلق الثلاثاء.
وأوضحت "تسنيم" أن المناورات ستشهد مشاركة سفن قتالية وداعمة من البحرية الإيرانية، بالإضافة إلى قطع بحرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، إلى جانب وحدات بحرية صينية وروسية.
وتهدف هذه التدريبات إلى تعزيز الأمن البحري في المنطقة وتوسيع التعاون متعدد الأطراف بين الدول المشاركة، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الإيرانية والروسية.
وتكررت المناورات العسكرية الثلاثية بين هذه الدول في السنوات الأخيرة، حيث تسعى موسكو وبكين وطهران إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني فيما بينها، في مواجهة ما تعتبره "هيمنة أمريكية" على النظام الدولي.
ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد تصاعداً في التوترات الجيوسياسية، خاصة مع استمرار العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وإيران، إضافة إلى الضغوط الأمريكية على الصين في القضايا المتعلقة ببحر الصين الجنوبي والتكنولوجيا والتجارة.
محادثات السعوديةمن جهة أخرى، أبدى الرئيس الأمريكي تفاؤله إزاء المحادثات الجارية بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين في السعودية، مشيراً إلى أنه يتوقع نتائج إيجابية قد تساهم في إنهاء الصراع بين موسكو وكييف.
ورغم استمرار الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، تسعى واشنطن إلى إيجاد حلول دبلوماسية قد تسهم في وقف الحرب أو على الأقل تخفيف حدتها، وسط دعوات متزايدة من بعض الأوساط الأمريكية والأوروبية لإنهاء القتال عبر التسوية السياسية.
ويبدو أن الموقف الأمريكي الحالي يعكس رغبة في تقليل التصعيد العسكري العالمي، سواء في أوكرانيا أو في منطقة الخليج والمحيط الهندي، وذلك في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لانتخابات رئاسية قد تحدد مسار سياساتها الخارجية خلال السنوات المقبلة.