اكتشاف فيروس شائع وراء الإصابة بالزهايمر بين كبار السن
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن العدوى المزمنة في الأمعاء التي يسببها فيروس شائع قد تكون مرتبطة بتطور مرض الزهايمر.
وبحسب صحيفة “اندبيدنت” البريطانية، يعد فيروس تضخم الخلايا البشرية (HCMV) من الفيروسات التي يتعرض لها العديد من الأشخاص في السنوات الأولى من حياتهم، ومع ذلك، يختلف هذا الفيروس عن فيروسات الهربس الأخرى حيث أنه لا يُعتبر من الفيروسات المنقولة جنسياً.
ووفقًا للبحث الذي أجراه باحثون في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة، يظل الفيروس في الأمعاء لبعض الأشخاص، ويمكن أن ينتقل إلى الدماغ عبر العصب المبهم الذي يربط بين الأمعاء والدماغ.
وعند وصول الفيروس إلى الدماغ، يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في الجهاز المناعي، مما قد يسهم في تطور مرض الزهايمر، حيث وجد الباحثون أن هذا الفيروس قد يتسبب في تحفيز الخلايا المناعية المعروفة بالخلايا الدبقية الصغيرة في الدماغ، مما يساهم في ظهور لويحات الأميلويد وتشابكات التاو التي تعد من العلامات المميزة للزهايمر.
ويعتقد العلماء أن هذا النوع من مرض الزهايمر قد يؤثر على نحو 25-45% من الأشخاص المصابين بالمرض.
تأثير الفيروس على خلايا الدماغتُظهر الأبحاث أن الفيروس يمكن أن يسبب تغيرات في الدماغ مرتبطة بموت الخلايا العصبية، مثل تراكم بروتينات الأميلويد والتاو، ومن المثير للاهتمام أن الباحثين قاموا بفحص السائل الشوكي لأفراد مصابين بالزهايمر ووجدوا أجسامًا مضادة ضد فيروس تضخم الخلايا، ما يشير إلى علاقة مباشرة بين الفيروس ومرض الزهايمر.
كما عُثر على الفيروس في العصب المبهم، مما يوضح كيفية انتقاله من الأمعاء إلى الدماغ، وأفاد الباحثون أنه في حال تأكدت هذه النتائج من خلال المزيد من الدراسات، يمكن أن يكون لدينا أمل في استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج أو حتى الوقاية من هذا الشكل من مرض الزهايمر. وتظل الفكرة المطروحة حاليًا هي استخدام اختبار دم قيد التطوير للكشف عن الأشخاص المصابين بعدوى فيروس تضخم الخلايا البشرية النشط، في حال صحت هذه الفرضيات، قد يُحدث هذا اكتشافًا ثوريًا في علاج مرض الزهايمر وفتح آفاق جديدة لفهم العلاقة بين العدوى الفيروسية والأمراض العصبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيروس الولايات المتحدة فيروسات الجهاز المناعي الخلايا العصبية مرض الزهايمر الخلايا المناعية مرض الزهایمر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز لـ مرضى الزهايمر والنفسيين الصيام؟
أكد محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر ، أن التيسير والتخفيف عن الأمة الإسلامية من أهم مظاهر سماحة الإسلام، لاسيما في شهر رمضان المبارك.
وأوضح الأستاذ بكلية الطب ونائب رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن الله سبحانه وتعالى أوصى المرضى في آيتين متتاليتين من القرآن الكريم بتجنب الصيام إذا كان يسبب لهم مشقة أو ضررًا.
وأشار إلى أن بعض الحالات المرضية، مثل الأمراض النفسية ومرض الزهايمر، تحتاج إلى عناية خاصة من الأسرة، حيث قد يقع ذوو المريض في حيرة حول وجوب الصيام عليه.
وأوضح أن المرضى النفسيين الذين يعتمدون على أدوية تُؤخذ في أوقات محددة يجب عليهم الالتزام بمواعيد علاجهم، مما قد يجعل الصيام غير ممكن لهم.
وأضاف الدكتور محمود صديق أن مريض الزهايمر، إذا وصل إلى مرحلة لم يعد فيها قادرًا على تذكر تفاصيل حياته أو أداء الشعائر الدينية، فإنه لا يقع عليه إثم إن لم يصم أو يصلِّ، ولا قضاء عليه، مطالبا أسر هؤلاء المرضى بعدم التشديد عليهم، لأن الدين قائم على التيسير وعدم تحميل الإنسان ما لا يطيق.
نوعية الأمراض التي يجوز عدم الصيام في حالة الإصابةوكانت دار الإفتاء، أجابت عن سؤال ورد إليها عن نوعية الأمراض التي يجوز عدم الصيام في حالة الإصابة بها، حيث يقول السائل: "ما هو حدُّ المرض المبيح للإفطار؟.. حيث شعر أحد أصدقائي بصداع في نهار رمضان فأفطر بدعوى أنَّ الفطر مباحٌ له لأنه مريض".
وبيّنت دار الإفتاء أن المرض المبيح للفطر هو الذي يؤدي إلى ضررٍ في النفس، أو زيادة في المرض، أو تأخير في الشفاء، وذلك بإخبار أصحاب التخصص من الأطباء.
وأكدت دار الإفتاء، أن الصوم فريضة من فرائض الإسلام أناطها الله تعالى بالاستطاعة؛ فقد اقتضت رحمة الله بخلقه عدم تكليف النفس ما لا تطيق، ومن أجل ذلك شرع الله تعالى رخصة الفطر لمَن يشُقُّ عليه أداء فريضة الصوم في رمضان لعذر، ثم يقضي بعد زوال العذر.
وتابعت "بيَّن سبحانه الأعذار التي تبيح الفطر؛ فقال تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]".
وأوضحت أن المرض المبيح للفطر هو ما كان مؤدّيًا إلى ضرر في النفس، أو زيادة في العلة، أو تأخير في الشفاء، وذلك بإخبار أولي التخصص من الأطباء، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته فيجب عليه أن يفطر حفاظًا على نفسه من الهلاك، وإنما أُبِيح الفطر للمريض دفعًا للحرج والمشقة عنه؛ مصداقًا لقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]. وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» رواه أحمد في "مسنده" من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وقول الله تعالى في خصوص الصوم: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185].