حضّ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) على زيادة إنفاقهم الدفاعي ليشكل 5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، مكررا اتهاماته لهم بالدفع أقل مما يجب لحماية الولايات المتحدة.

وقال ترامب للصحفيين: "يمكنهم جميعا تحمل الكلفة، لكن يجب أن تكون النسبة خمسة بالمئة وليس اثنين في المئة".



لطالما شكك ترامب بالناتو الذي يعد العمود الفقري لأمن أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وكرر الشهر الماضي تهديده السابق بالانسحاب من الحلف ما لم يوافق أعضاؤه على زيادة الإنفاق.


وأفاد ترامب في مقابلة: "إذا كانوا يدفعون فواتيرهم وإذا رأيت بأنهم يتعاملون معنا بشكل منصف، فالجواب هو أنني سأبقى بكل تأكيد في الناتو".

ووافق قادة الناتو على وقف خفض الإنفاق الدفاعي الذي بدأ عند انتهاء الحرب الباردة واتجه إلى إنفاق 2 بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي، بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم قبل عقد.

ومنذ أن شنت روسيا غزوها الشامل على أوكرانيا قبل نحو ثلاث سنوات، وافق القادة على جعل هدف الـ 2 بالمئة الحد الأدنى للإنفاق الدفاعي بدلا من كونه الحد الأقصى، وفي المتوسط، يحقق حلفاء الولايات المتحدة هذا الرقم، لكن حوالي ثلث الأعضاء لا يصلون إليه بشكل فردي.
ولا يعد ترامب المسؤول الرفيع الوحيد الذي يدعو لزيادة الإنفاق، إذا أن الأمين العام للناتو مارك روته نفسه قال الشهر الماضي أيضا "سنحتاج إلى أكثر بكثير من 2 بالمئة".

كما حذر روته من أن البلدان الأوروبية ليست مستعدة لمواجهة تهديد الدخول في حرب مع روسيا، داعيا إياها إلى زيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير.



وقال روته للصحفيين، حينذاك، بعدما ترأس اجتماع لوزراء الناتو في بروكسل: "إذا أردتم أن تبقوا على الردع عند المستوى الحالي، بنسبة 2بالمئة، فإنها لاتكفي، يمكننا الآن الدفاع عن أنفسنا ولا ينبغي أن يهاجمنا أحد، لكن أود أن أقول نفس الشيء بعد أربع أو خمس سنوات".

وبموجب خطط جديدة شديدة السرية، يعتزم الناتو وضع 300 ألف جندي في وضع الاستعداد للتحرك إلى جناحه الشرقي في غضون 30 يوما، وتوضح الخطط أي من الحلفاء سيستجيب لهجوم في أي مكان من القارة الشمالية القطبية إلى منطقة بحر البلطيق عبر الأطلسي وشرقا إلى البحر الأسود.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الناتو امريكا الناتو ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

شولتس ينتقد مطالب نائبه بزيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي

انتقد المستشار الألماني أولاف شولتس نائبه وزير الاقتصاد روبرت هابيك على مطالبته بزيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي.

 

وقال شولتس في تصريحات لمجلة "شتيرن" الألمانية نشرت اليوم الثلاثاء: "تبدو الفكرة غير ناضجة بعض الشيء بالنسبة لي أن يجرى مضاعفة ميزانية الدفاع مرة أخرى تقريبا من حوالي 80 مليار يورو إلى 140 مليار يورو، دون تحديد ما سيتم إنفاق الأموال عليه ومن أين ستأتي.. من سيدفع الفاتورة؟ المواطنون؟".

 

وكان هابيك وهو مرشح حزب "الخضر" للمنافسة على منصب المستشار، طالب في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية بزيادة ميزانية الدفاع إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات المقبلة.

 

ومن المتوقع حاليا أن يستثمر جميع شركاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) ما لا يقل عن 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي في الدفاع. وحققت ألمانيا هذا الهدف عام 2024 لأول مرة منذ عقود، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

 

وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تشهد انتخابات عامة مبكرة في 23 فبراير/شباط المقبل وذلك بعد أن انهار الائتلاف الحاكم الخريف الماضي في أعقاب إقالة شولتس لوزير المالية كريستيان ليندنر الذي يتزعم الحزب "الديمقراطي الحر" ما أدى إلى انسحاب الحزب من الائتلاف الحاكم الذي كان يضم أيضا الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" المنتمي إليه شولتس وحزب "الخضر".

 

ولم يستبعد شولتس أن يكون الحزب "الديمقراطي الحر" شريكا في ائتلاف حاكم جديد وقال: "ليس لدي أي شيء عام ضد الحزب الديمقراطي الحر، الرائع في الديمقراطية هو الديمقراطية.. الانتخابات هي الاختيار، المواطنون هم من يقررون، ونحن الساسة علينا أن نتعامل مع النتيجة".

 

وفي المقابل، أكد شولتس أنه لن يدخل أبدا في ائتلاف حاكم مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.

 

وقال شولتس عندما سئل عما إذا كان يرى أن هابيك سيكون لديه فرصة للفوز بالمستشارية إن "القرار سيكون في النهاية بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والتحالف المسيحي".

 

وقبل سبعة أسابيع تقريبا من الانتخابات وفي استطلاعات الرأي يتقدم "التحالف المسيحي" بفارق كبير على الحزب "الاشتراكي الديمقراطي".

 

مطار دمشق يعود للعمل.. خطوة نحو استعادة الدور الإقليمي

 

استأنف مطار دمشق الدولي، اليوم، حركة المغادرة والقدوم للطائرات بعد إعادة تأهيله بشكل شامل عقب سقوط النظام السابق. وقد شهد المطار عودة النشاط تدريجيًا وسط إجراءات فنية وأمنية ولوجستية أشرفت عليها السلطات الجديدة.

 

وقال موفدنا إلى دمشق، نايف مشاقبة: "المسؤولون عن هيئة الطيران المدني كانوا قبل قليل يتفقدون سير العمل في المطار، وقد تأكدوا من أن الأمور تجري بشكل سلس وسهل بعد استكمال جميع الإجراءات اللازمة لتشغيل المطار".

 

وأضاف مشاقبة: "هذه الخطوة تؤكد أن الأجواء السورية أصبحت آمنة تمامًا لحركة الطيران، سواء الرحلات القادمة والمغادرة أو تلك التي تعبر الأجواء السورية كترانزيت".

 

وأوضح مشاقبة أن استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي يحمل أبعادًا أمنية وسياسية مهمة. وأشار إلى أن "عودة حركة الطيران رسالة واضحة بأن الأوضاع الأمنية في سوريا أصبحت مستقرة، بما يتيح للطائرات القدوم والمغادرة بشكل آمن".

 

كما أكد المسؤولون الذين تحدث إليهم أن استئناف عمل المطار يعكس تحسن الظروف الأمنية إلى مستوى يرضي شركات الطيران العالمية.

 

من الناحية السياسية، يُتوقع أن تعزز هذه الخطوة حركة الوفود الرسمية الدولية إلى سوريا لعقد المناقشات والمباحثات مع الإدارة السورية الجديدة. كما ستتيح لمسؤولي الحكومة الانتقالية مرونة أكبر في التنقل الدولي، وهو ما كان يمثل تحديًا كبيرًا في ظل صعوبات السفر عبر الطرق البرية إلى الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان والعراق.

 

إعادة الحياة إلى قطاع الطيران

 

وتابع مشاقبة قائلاً: "إعادة تشغيل مطار دمشق الدولي يمثل تطورًا حيويًا في إعادة ترتيب قطاع النقل الجوي، وهو خطوة مهمة في استعادة التواصل مع المجتمع الدولي".

 

وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود أوسع لإعادة الحياة الطبيعية في سوريا، بما يشمل قطاعات النقل والطيران كجزء من استراتيجيات التعافي الوطني.

 

عين المجتمع الدولي على دمشق

 

يشكل مطار دمشق الدولي بُعدًا رمزيًا إلى جانب أهميته اللوجستية، حيث يعد استئناف عملياته رسالة تقول فيها السلطات الجديدة إن سوريا تسير نحو إعادة بناء علاقاتها الإقليمية والدولية.

 

واختتم مشاقبة قائلاً: "هذا التحول يبعث برسالة للمجتمع الدولي مفادها أن سوريا أصبحت جاهزة للتواصل والتفاعل على مختلف الأصعدة، بما في ذلك قطاع الطيران الذي يعكس الاستقرار الداخلي وقدرة البلاد على المضي قدمًا نحو التعافي".

مقالات مشابهة

  • ترامب يجدد هجومه على أعضاء الناتو ويطالبهم بإنفاق المزيد
  • ترامب يطالب أعضاء الناتو بزيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي
  • ترامب يعلن تفهمه لموقف روسيا الرافض لعضوية أوكرانيا في “الناتو”
  • عاجل - ترامب: موقف روسيا الرافض لانضمام أوكرانيا للناتو مفهوم بالنسبة لي
  • ترامب يطالب دول "الناتو" بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه يتعين على دول حلف "الناتو" أن تنفق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، بارتفا
  • ترامب: يتعين على دول حلف الناتو إنفاق 5% من الناتج المحلي على الدفاع
  • ترامب يطالب أعضاء الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي
  • من 2 إلى 5%..ترامب يطالب دول ناتو بمضاعفة الإنفاق الدفاعي
  • شولتس ينتقد مطالب نائبه بزيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي