وفيات وإصابات إثر حادث مروري وهجمات عشوائية للدعم السريع بأمدرمان
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
الحادث المروري تسبب في مصرع شخصان وإصابة 27 آخرين، بينما أصيب 8 أشخاص إثر هجوم عشوائي للدعم السريع، بحسب وزارة الصحة بالخرطوم.
الخرطوم: التغيير
لقي شخصين مصرعهما وأصيب 27 آخرين بجروح تتفاوت بين الخطيرة والمتوسطة إثر حادث مروري مروّع اليوم الثلاثاء بمنطقة السروراب في الريف الشمالي لمدينة أم درمان بالعاصمة السودانية.
وفي سياق منفصل، ذكرت وزارة الصحة بولاية الخرطوم أن قوات الدعم السريع واصلت هجماتها على المدنيين في المناطق الآمنة بولاية الخرطوم، ما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص، تتراوح أعمارهم بين عامين و40 عاماً، في مناطق الثورات الإسكان (73) والحارات (55، 25، 23).
وأدان مدير عام الوزارة، فتح الرحمن محمد الأمين، هذه الاعتداءات، مشيراً إلى أنها استهداف ممنهج ومستمر للمدنيين العزل أثناء مزاولة حياتهم اليومية.
ووصف الحادثة بأنها جريمة إنسانية تتنافى مع كل الأعراف والقوانين الدولية، مؤكداً التزام الوزارة بتقديم الرعاية الصحية للمصابين ودعوة الأطراف المتنازعة إلى وقف استهداف المدنيين.
وتأتي هذه الحوادث في سياق صراع مستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والذي أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في الخرطوم ومناطق أخرى.
وتُتهم قوات الدعم السريع بشن هجمات ممنهجة على المناطق السكنية الآمنة، ما تسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
في المقابل، يواجه السودان أزمة إنسانية خانقة بسبب النزاع، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الكوادر والمستلزمات الطبية، مما يزيد من تعقيد الوضع الصحي للمتضررين.
الوسومآثار الحرب في السودان أمدرمان القصف المدفعي للدعم السريع حادث مروريالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أمدرمان القصف المدفعي للدعم السريع حادث مروري
إقرأ أيضاً:
جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد"
العملية التي وصفتها الخرطوم بـ"الجريمة الإرهابية"، تمّت بدم بارد، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمسؤولية المباشرة عن الفاجعة.
ولم تقف الفوضى عند هذا الحد، إذ شنّت نفس القوات قصفاً على مطار الخرطوم، مخلّفة دماراً واسعاً في طائرات مدنية، ومضيفة بذلك فصلاً جديداً في مسلسل العنف والخراب الذي يعصف بالبلاد.
شبكة أطباء السودان وصفت ما حدث في صالحة بأنه "أكبر عملية قتل جماعي موثقة" في المنطقة، مضيفة أن الضحايا استُهدفوا فقط بسبب الاشتباه بانتمائهم للجيش.
في الوقت ذاته، نشطت وسائل التواصل الاجتماعي في تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون الرصاص على مدنيين في الشارع العام.
وتحذر الجهات الحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يعيش آلاف المدنيين في حي صالحة تحت قبضة قوات الدعم السريع، في ظل غياب ممرات آمنة وغياب أي تدخل دولي فاعل.
في الغرب السوداني، الوضع ليس أفضل، إذ قُتل أكثر من 20 شخصاً وجُرح العشرات في قصف طال مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، وسط ظروف إنسانية كارثية.
الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل، وتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية، ومحاسبة الدول التي تمدها بالدعم.
فهل يتحرك العالم لإنقاذ المدنيين، أم أن صمت المجتمع الدولي سيبقى شريكاً في الجريمة؟