يمانيون../
لم يفطن نظام الشيطان الأكبر إلى كل النصائح والتحذيرات التي وجهتها له القيادة اليمنية الحكيمة بضرورة رحيل بارجاته وحاملات طائراته عن المنطقة، لأن ذلك يعني رسالة حرب وتهديد وعسكرة للبحر الأحمر.

ورغم تكرار إخفاقاته، وانكسار هيمنته البحرية لمراتٍ متتالية أمام ضربات القوات المسلحة اليمنية، إلا أنه استمر في حماقاته ومغامراته وركوب أمواج غروره، التي اتخذها كفزّاعة لعقودٍ من الزمن عبر قيامه بتنفيذ مهماته القذرة، يوم أن كانت المنطقة تخلو من رجال الله الذين أذاقوه الويل، وأسقطوا غطرسته وكسروا كبريائه المزيّف على مسمع ومرأى العالم.

فلم تكد تجني القوّة الأمريكية الزائفة تداعيات استعراضاتها الاستكبارية في البحر حتى عاجلتها القوات المسلحة اليمنية بضرباتٍ متتالية، شلّت قدراتها الهلامية، وأشعلت النيران في بارجاتها وسفنها وحاملات طائراتها في مشاهد أسطورية قلّ نظيرها.

غير أن الصدمة الأخيرة للأمريكي باستهداف القوات اليمنية لحاملة طائراته “يو اس اس هاري ترومان”، لم تكن نتائجها بحسبانه، ولم يتوقّع الجرأة التي ظهرت بها عملية الاستهداف، لينجلي زَبَد أمواج الفجيعة عن هروب حاملته كما هربت حاملات طائراته الثلاث السابقة “ايزنهاور” و”روزفلت” و”ابراهام لينكولن”.

هذه العمليات النوعيّة ضد العدوّ الصهيوأمريكي، المتزامنة مع الإمكانية الاستخباراتية العالية والتكتيك العسكري اليمني، والتي نتج عنها إفشال عدوانه على اليمن لأكثر من مرة، وأفسدت عليه أحلامه الواهمة بالسيطرة على منافذ القوة البحرية، وإسكات المنطق الجهادي لليمن..وأنّى له ذلك.

عملياتٌ استثنائية، وجاهزيّة عالية، و مناورات احترافية، وإقدام جريئ، واستهداف مباشر، ترجمته القوات المسلحة اليمنية، قابله ارتباك وذعر وتباين تصاريح، وعجز وفشل أمريكي شهدت به ساحات الرصد الإعلامي على مستوى العالم.

يأتي هذا الملف توثيقاً وتحليلاً لمحطاتٍ فارقة في الصراع بين قوى الاستكبار العالمي وشعبٍ مؤمنٍ يحمل راية العزة والكرامة في وجه الطغيان، وإبرازاً للحقائق التي تؤكد أن الإرادة الإنسانية المتمسكة بحبل الله، والواثقة بنصره، والمتولّية لرسوله وأعلام هداه عليهم السلام أجمعين، يمكنها أن تكسر الغطرسة، مهما تعاظمت القدرات العسكرية للعدوّ.

وعليه، نقدم هذا العمل لكل حُرٍّ في أرجاء المعمورة يرى في الحق واتّباعه ومواجهة وصدّ الغزاة المستكبرين قِيَماً تستحق النضال، كما نتمنى أن يكون هذا الملف إسهاماً فاعلاً في كشف حقيقة الهيمنة الصهيوأمريكية ، وتعزيز الوعي بقدرة الشعوب المستضعفة على تحقيق الانتصار مهما كانت التحديات.

لقراءة التفاصيل على الرابط التالي:
طائرات “أمريكا” وحاملاتها: وهْم القوّة..قوّة الصدمة

وكالة سبأ

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

وسائل اعلام صهيونية: العمليات اليمنية تضاعف أزمة النقل الجوي في “اسرائيل”

نوح جلاس بالتزامن مع استمرارِ العمليات اليمنية البحرية والتي أفضت إلى فرض حصار بحري شديد على العدوّ الإسرائيلي عطّل معظم قطاعاته الحيوية والاقتصادية، يواصل اليمن تشديد قبضة الخناق الجوي على الكيان الصهيوني، من خلال العمليات الجوية والصاروخية التي تطال مختلف مدن فلسطين المحتلّة،

ومن بينها مدينة يافا التي تمثّل قلبَ الاحتلال العدوّ الإسرائيلي الذي يتخذها عاصمةً لاستعماره ويسميها “تل أبيب”، غير أنه لم يعد يفاخر بها كقلعة اقتصادية وسياحية كبرى، بعد أن حوّلها اليمن إلى مدينة أشباح تعج بأصوات الصافرات طوال اليوم ارتقابًا للانفجارات الحتمية، ومن جانب آخر فقد حوّلتها العمليات اليمنية إلى مدينة طاردة للسياحة والاستثمار، وفوق ذلك باتت حتى مدينة طاردة للطائرات، ليجد العدوّ الصهيوني نفسَه مكبلًا بين عدة سياجات وأشكال متعددة من الحصار، وكل ذلك بفضل جبهة الإسناد اليمنية التي تزيد الضغوط على العدوّ وتبقي كُـلّ التهديدات فوق كاهله لتجبره على التخلي عن إجرامه.

ومع المعاناة الاقتصادية التي يكابدها العدوّ الإسرائيلي جراء الحصار البحري اليمني، فَــإنَّه يواجه يوميًّا مخاطر الحصار الجوي، جراء تزايد أعداد شركات الطيران الدولية المتوقفة عن التعامل مع مطارات فلسطين المحتلّة؛ بسَببِ مخاوفها الكبيرة من العمليات اليمنية، خُصُوصًا العمليات التي تطال “تل أبيب”، وقد تمرس اليمن على ضرب هذه المدينة المحتلّة بشكل يومي ومتكرّر، وكان على رأس الأهداف خلال الفترات الماضية “مطار بن غوريون”، الذي تعرض لعدة ضربات صاروخية وجوية من اليمن في إطار المعادلة اليمنية الندية الجديدة “المطار بالمطار والميناء بالميناء والكهرباء بالكهرباء”، وكل ذلك سببه العربدة الصهيونية التي جلبت للعدو الويل والحصار والخوف والهلع والانهيار الاقتصادي.

حصار جوي يمني.. العدوّ يعترف:

الإعلام الصهيوني أقر بتصاعد أزمة النقل الجوي بشكل غير مسبوق؛ بسَببِ تصاعد التهديدات التي تطال “تل أبيب”، في إشارة إلى العمليات الجوية والصاروخية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدوّ الصهيوني، والإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته.

وقد سَمَّت صحيفة “غلوس” الصهيونية أبرز الأسباب التي أمرضت قطاع الطيران في فلسطين المحتلّة، وقالت: إن “الوضع الأمني الحالي، بما في ذلك الضربات الصاروخية والجوية القادمة من اليمن، يمثل تحديًا كَبيرًا لشركات الطيران”، في تأكيد على أن العمليات اليمنية وهي تنشر الذعر والخوف والضغوط في عموم مدينة يافا المحتلّة، إلا أنها تفرض حصارًا جويًّا يفاقم الأزمات التي يواجهها العدوّ الصهيوني.

وأوضحت “غلوبس” أن العديد من شركات الطيران الدولية اضطرت لإلغاء رحلاتها من مطار بن غوريون؛ بسَببِ الضربات الصاروخية التي طالته في الآونة الأخيرة، مشيرةً إلى أن تلك الضربات زادت من أعداد الشركات الجوية الدولية العازفة عن التعامل مع مطارات فلسطين المحتلّة.

وبينت الصحيفة الصهيونية أنه في آخر عملية يمنية اضطرت رحلة تابعة للخطوط الجوية اليونانية “إيجيان” للتوقف في “لارنكا”؛ بسَببِ دوي الإنذارات في جميع أماكن مطار “بن غوريون” في “تل أبيب”.

ولفتت الصحيفة إلى أن عدد شركات الطيران الدولية المتعاملة مع مطار بن غوريون، تقلص من 90 شركة قبل العدوان على غزة، إلى 26 شركةً فقط؛ بسَببِ عمليات حزب الله قبل الهدنة، واستمرار العمليات اليمنية، في حين تؤكّـد هذه الأرقام أن العدوّ الصهيوني لا يكابد أزمة جوية فقط بفعل هذا الانحدار في أعداد الشركات، وإنما تؤكّـد هذه الأرقام أن خسائر العدوّ المالية تصل إلى ملايين الدولارات، فضلًا عن الآثار المترتبة على هذه الأزمة، وفي مقدمتها تضرر القطاعات الحيوية التي لجأت للنقل الجوي بعد الحصار البحري الخانق، ومنها قطاع التكنولوجيا المتقدمة، والذي يعد في طليعة المتضررين من الحصار البحري، والآن قد يكون في طليعة المتضررين من تصاعد أزمة النقل الجوي، وهو ما أكّـدته تقارير صهيونية سابقة، حَيثُ يعتمد هذا القطاع الواعد بدرجة أَسَاسية على استيراد أَسَاسيات الإنتاج عبر الجو، بعد انقطاع وتضرر سلاسل التوريد البحرية بفعل العمليات اليمنية التي تحاصر العدوّ في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط.

العمليات اليمنية تبدد معالجات وإجراءات العدو:

وعلى الرغم من مساعي حكومة العدوّ الحثيثة لتثبيت ضمانات وتعويضات لشركات الطيران الدولية، وتعويضات للمسافرين بغرض التخفيف من حدة أزمة النقل الجوي، إلا أن العمليات اليمنية اليومية إلى مدينة يافا “تل أبيب”، أفشلت كُـلّ مساعي وإجراءات العدوّ، وهو ما أكّـدته “غلوبس” بقولها: “رغم مساعي تعديل قانون خدمات الطيران في “إسرائيل”، الذي يهدف إلى تخفيف الأعباء المالية على شركات الطيران وتعويض المسافرين عن الرحلات المتأخرة أَو الملغاة، فَــإنَّ المخاوف الأمنية لا تزال العامل الأبرز الذي يعيق عودة شركات الطيران الأجنبية”، وهنا تأكيد على أن اليمن ثبّت كُـلّ التهديدات والمخاوف على كيان العدوّ رغم توقف الجبهة اللبنانية وخفض التصعيد من قبل الجبهة العراقية.

وأكّـدت الصحيفة الصهيونية أن العمليات اليمنية في مدينة يافا المحتلّة وعلاوةً على تسببها بأرق لملايين الغاصبين، إلا أنها جعلت المعاناة تطال كُـلّ من يطأ فلسطين المحتلّة، حَيثُ أوضحت أن استهداف “بن غوريون” وتنفير الشركات لا يجعل التكاليف المالية على محمل الشركات، بل إن المسافرين المغادرين من فلسطين المحتلّة من مختلف الجنسيات يتكبّدون تكاليفَ مضاعفة جراء إلغاء واضطراب الرحلات، منوّهةً إلى أن الخلل الكبير في توقيت ونظام الرحلات أَدَّى لغياب المنافسة تمامًا بين الشركات فيما يخُصُّ الأسعار، ومن جانب آخر يؤدِّي هذا الخلل إلى زياداتٍ مُستمرّة في أسعار الطيران، وفوقَها أسعار التأمين على الشركات الـ26 التي ما تزالُ تتعاملُ مع مطارات فلسطين المحتلّة.

وإزاء هذه التهديدات اليمنية وما يترتب عليها، نشرت “غلوبس” تصريحاتٍ عن من يسمى “رئيس اللجنة الاقتصادية” في “الكنيست” ديفيد بيتان لغلوبس أكّـد فيها أنه لن يطرح مشروع القانون القاضي بوضع تسهيلات وضمانات لشركات الطيران، للتصويت النهائي في الكنيست إلا بعد ضمانِ تعهد الحكومة الصهيونية بتعويض شركات الطيران التي تزيد عدد رحلاتها، ويشمل ذلك تغطيةَ 50 % من الخسائر التشغيلية عند إلغاء الرحلات لأسباب أمنية، في حين أن تكاليفَ هذه الضمانات لا تقدر حكومة المجرم نتنياهو على الإيفاء بها؛ جراء استمرار العجز المالي المتراكم، وتوسّع الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العدوّ الإسرائيلي.

وأوضحت “غلوبس” أن القانون الذي يأتي بعد نقاش 9 أشهر، يتضمن تعديل شروط التعويض المالي الذي يجب على شركات الطيران دفعه للمسافرين حال إلغاء الرحلات، حَيثُ طالبت شركات طيران أجنبية، مثل ريان إير وإير فرانس، بهذه التعديلات؛ بسَببِ التكلفة العالية لتعويض المسافرين، غير أنه ورغم هذه التعديلات أعلنت إير فرانس تمديد تعليق رحلاتها إلى فلسطين المحتلّة، فيما أكّـدت “ريان إير” أنها لن تستأنفَ رحلاتها دون إعادة فتح المبنى رقم 1 في مطار بن غوريون للرحلات الدولية، وهذا يؤكّـد أن الصاروخ اليمني الفرط صوتي تسبب في إغلاق هذا المبنى نظرًا للأضرار التي أحدثها وسط تكتم العدوّ الصهيوني وإنكاره.

الأزمات من الجو تؤكّـدُ عِظم المعاناة.. خيارٌ وحيدٌ أمام العدو:

وبالنظر فقط إلى آثار العمليات اليمنية على قطاع الطيران في “إسرائيل” والتي باتت أضرارًا لا حصر لها ولا حلول، يتأكّـد للجميع أن العمليات المكثّـفة القادمة من اليمن تمثل أكبر الضغوط على العدوّ الصهيوني، حَيثُ يؤكّـد تقرير “غلوبس” أنه ومع استمرار الضربات الصاروخية والجوية اليمنية فَــإنَّه من الصعب جِـدًّا تخطيط الرحلات الطويلة بين مطارات فسلطين المحتلّة، والمطارات الأُخرى في أمريكا وأطراف أُورُوبا، مشيرةً إلى أن جدولة الرحلات في ظل التهديدات الطارئة والعمليات المفاجئة التي تطال يافا أَو مطار بن غوريون، تتطلب تخطيطًا معقدًا للغاية، منوّهةً إلى أن انعدام الحلول أمام هذا الحجم من التهديدات يجعل مسألة استئناف الرحلات أمرًا مربكًا، فضلًا عن استحالة عودة شركات الطيران التي كانت قد حدّدت يناير الجاري وفبراير المقبل موعدًا لاستئناف رحلاتها من وإلى مطارات فلسطين المحتلّة.

وفي هذا السياق أَيْـضًا أكّـدت “غلوبس” أن كُبْريات الشركاتِ الأمريكية والأُورُوبية التي كانت قد وعدت بإعادة أنشطتها في “إسرائيل”، لن تفي بوعودها وتعود بأنشطتها في ظل ما أسمته “المخاوف الأمنية المُستمرّة”؛ أي العمليات العسكرية الصاروخية والجوية القادمة من اليمن؛ ما يؤكّـد أن توغل اليمن في المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدوّ سيطيل فترة التعليق المعلَنة من قبل تلك الشركات، فضلًا عن إضافة المزيد من الشركات إلى قائمة “المعلقات”.

وبهذه المعطيات يتجهُ اليمن لإيجاد حالة من الحصار الجوي، الذي لم يكن في حسبان العدوّ الصهيوني ولا رعاته الأمريكيين والغربيين الذين كانت شركاتهم في طليعة الشركات الفارة والهاربة من التهديدات اليمنية، ليجد العدوّ الصهيوني نفسه ورعاته محاصرين وغارقين في البحر، وفارين ومتحفظين عن التحليق في الجو، أما البر المحتلّ فقد امتلأ رعبًا وخوفًا وهلعًا بفعل الصافرات التي لا تتوقف من هول اليمن المتربِّص بالعدوّ في اليوم غالبية ساعاته، وبهذا يكونُ الخيارُ الوحيدُ أمام المجرمين هو وقف العدوان والحصار على غزة.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • شركات طيران عالمية تواصل تعليق رحلاتها إلى “تلّ أبيب” بفعل الضربات اليمنية
  • وسائل اعلام صهيونية: العمليات اليمنية تضاعف أزمة النقل الجوي في “اسرائيل”
  • صحيفة روسية: فشل نظام “ثاد” الأمريكي في التصدي للصواريخ اليمنية
  • “اليمنُ ” يواصلُ تثبيتَ واقع التفوُّق على جبهة العدوّ في كافة مسارات الإسناد لغزة
  • طائرات أمريكا وحاملاتها: وهْم القوة .. قوة الصدمة
  • بالتفاصيل.. القوات المسلحة اليمنية تستهدف 3 عمليات للعدو الإسرائيلي
  • أربع عمليات للقوات المسلحة تستهدف حاملة طائرات أمريكية وأهدافا للعدو الإسرائيلي
  • شاهد| عقيد أمريكي: القوات اليمنية قد تغرق حاملة طائرات أمريكية في حدث غير مسبوق
  • “جيورزاليم بوست”: الصواريخ اليمنية أداة استراتيجية وحرب نفسية