وفاة عضو فرقة بيتر وبول وماري الشهيرة عن 86 عامًا
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
عضو فرقة بيتر وماري.. توفي بيتر يارو، المغني الشهير وكاتب الأغاني، عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع مع سرطان المثانة.
وكان يارو أحد الأعضاء المؤسسين لفرقة "بيتر وبول وماري"، وهي فرقة شعبية شهيرة، وعُرف يارو بأغنيته الشهيرة "Puff the Magic Dragon"، التي أصبحت أيقونة في الموسيقى الشعبية.
وأعلنت ابنه عضو الفريق الشهير، بيثاني، عن وفاته، وكتبت على لسان والدها الراحل: "لقد أصاب المرض تنيننا الشجاع ودخل الفصل الأخير من حياته الرائعة"، وأشارت إلى أن بيتر يارو كان ليس فقط فنانًا مشهورًا، وشخصًا كريمًا وعاطفيًا وذكيًا، حيث كانت كلماته تمثل الحكمة والفكاهة.
تلقى خبر وفاته العديد من التعازي من محبيه، الذين وصفوه بـ "التنين الشجاع".
فرقة بيتر وبول وماريتمثل قصة بيتر ويارو وحياة موسيقى بيتر وبول وماري تمثل واحدة من أروع الفصول في تاريخ الموسيقى الشعبية الأمريكية. خلال الستينيات، كان الثلاثي مبدعًا في إنتاج مجموعة من الأغاني التي كانت تعكس الحركات الاجتماعية والثقافية في ذلك الوقت. سواء كانت الأغاني ذات الطابع السياسي مثل "Blowin' in the Wind" لبوب ديلان، أو الأغاني التي تتميز بعاطفة وبراءة مثل "Puff the Magic Dragon"، فإن بيتر وبول وماري كانوا دائمًا في قلب القضايا التي تؤثر على المجتمع الأمريكي، مستخدمين أصواتهم وألحانهم للتعبير عن أعمق القيم الإنسانية.
يستند نجاحهم على قدرتهم الفائقة على المزج بين القوة العاطفية للموسيقى مع رسائل اجتماعية حيوية، ما جعلهم مبدعين لا غنى عنهم في فترة كان فيها الفن أحد أوجه الاحتجاج والتغيير. سواء كانت الموضوعات تتعلق بالسلام أو الحقوق المدنية أو التحديات الثقافية الأخرى، كانت موسيقاهم مرافقة لمشاعر الشباب المتحمس والساعين للتغيير.
على مدار مسيرتهم، تمكن الثلاثي من الحفاظ على علاقة قوية كأصدقاء وزملاء في الفن، حتى بعد مرور سنوات عديدة من التوقف عن العمل المشترك في أوائل السبعينيات. لقد قاموا أيضًا بالتأثير في الأجيال اللاحقة من خلال موسيقاهم التي استمرت في الانتشار عبر الأزمان.
بعد تسجيلهم آخر أغنيتهم التي حققت المركز الأول، وهي غلاف عام 1969 لأغنية "Leaving on a Jet Plane" لجون دنفر، قرر بيتر ويارو، و بول ستوكي، و ماري ترافرز الانفصال في عام 1970 لمتابعة مسيراتهم الفنية الفردية. كانت أغنية "Leaving on a Jet Plane" آخر نجاح جماعي لهم في قائمة أفضل الأغاني، حيث صعدت إلى المركز الأول في بيلبورد، وهي واحدة من أبرز أغانيهم التي عكست أسلوبهم المميز في أداء الأغاني الشعبية العاطفية.
أغلى غرفة فندقية في العالم بـ دبي.. لن تصدق سعر الإقامة في الليلة أنجلينا جولي تدخل في نوبة بكاء أثناء تصوير "ماريا".. ما السبب؟ بعد الانفصال، ركز أعضاء الـ فرقة كلاً على مشاريعه الخاصة:بيتر ويارو استمر في مسيرته الفنية كمغني وكاتب أغاني، حيث أصدر ألبومات فردية وركز على قضايا حقوق الإنسان والمساواة.
بول ستوكي حقق أيضًا نجاحًا منفردًا كموسيقي وكاتب أغاني، وكان له حضور مميز في مجال الموسيقى الشعبية بعد الانفصال.
ماري ترافرز تابعت مسيرتها الفنية في مجال الغناء وأصدرت ألبومات منفردة أيضًا، وكانت نشطة في قضايا حقوق الإنسان والمساواة.
على الرغم من انفصالهم، لم يكن الفراق نهاية لقصة بيتر وبول وماري، حيث تجددت التعاونات بينهم في مناسبات عديدة على مر السنين، بما في ذلك لقاءاتهم في الحفلات الموسيقية المهمة مثل "Survival Sunday" في عام 1978. كما ظلوا مرتبطين ببعضهم البعض على مدار مسيرتهم، رغم انشغالهم بمشاريعهم الشخصية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فرقة العمل المشترك الحركات الاجتماعية
إقرأ أيضاً:
قصة تأسيس فرقة رضا وأثرها الثقافي على مصر والعالم
تعرض قناة "الوثائقية" اليوم الاثنين في تمام الساعة العاشرة مساءً الفيلم الوثائقي الشهير "فرقة رضا" الذي يلقي الضوء على القصة الملهمة لتأسيس واحدة من أبرز الفرق الاستعراضية في تاريخ الفن العربي.
ويسلط الفيلم الضوء على فكرة إنشاء "فرقة رضا" للفنون الشعبية على يد الفنان الراحل محمود رضا، الذي استلهم فكرته من تجاربه الفنية ورحلاته الاستكشافية بين مصر والدول المختلفة، ليحول هذا الحلم إلى واقع من خلال شراكته مع الموسيقار الراحل علي إسماعيل.
أبطال تاريخ الفرقة وشخصيات ساهمت في نجاحهايستعرض الفيلم أيضًا العديد من الأسماء البارزة التي كانت من أبرز الداعمين للفرقة، حيث يسجل دور الفنانة فريدة فهمي، وحسن فهمي، وعلي رضا في تأسيس الفرقة، إلى جانب شخصيات أخرى لعبت أدوارًا محورية في الكواليس الفنية والإبداعية للفرقة على مدار عقود من الزمن.
الفرقة الرائدة في الفنون الشعبية العربيةتأسست "فرقة رضا" عام 1959 لتصبح واحدة من أهم وأشهر الفرق الاستعراضية في العالم العربي، متخصصة في تقديم الفنون الشعبية المصرية على خشبة المسرح. وقد حملت الفرقة اسم مؤسسيها، الأخوين علي رضا ومحمود رضا، اللذين أسسا الفرقة وعملا جاهدين لاكتشاف المواهب الفنية الشابة وإخراجها إلى الساحة الفنية المصرية والعالمية.
في عام 2019، نظمت وزارة الثقافة المصرية احتفالية كبرى بمناسبة مرور 60 عامًا على تأسيس "فرقة رضا" احتفاءً بتاريخها العريق وإنجازاتها البارزة في مجال الفن الشعبي.
تاريخ طويل من الإبداع من الرقص الشعبي إلى التأثير العالميتُعتبر "فرقة رضا" مثالاً حيًا على نجاح الدمج بين التراث الشعبي المصري والفن الاستعراضي العصري، فقد اعتمدت الفرقة على استقاء أعمالها الفنية من الشارع المصري، مما أتاح لها أن تقدم أعمالًا تعكس جماليات التيمة الشعبية وتعرضها بشكل مميز على المسرح، وهو ما تميز به الموسيقار علي إسماعيل الذي قدم هذه الأعمال بشكل أوركسترالي رائع.
عروض واحتفالات فنية في الداخل والخارجقدمت "فرقة رضا" آلاف العروض الفنية والحفلات في مصر، كما كانت لها مشاركات هامة على المسارح العالمية في العديد من الدول. كما شاركت الفرقة في عدة أفلام سينمائية أبرزها: "إجازة نصف السنة" عام 1962، و"غرام في الكرنك" عام 1967، و"حرامي الورقة" عام 1970، حيث كانت دائمًا عنصرًا فنيًا أساسيًا في تلك الأعمال.