يمانيون:
2025-02-07@22:05:53 GMT

جُمعة رجب.. تفرُّدٌ يمني واستحقاق

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

جُمعة رجب.. تفرُّدٌ يمني واستحقاق

دينا الرميمة

قليل هم أبناء الأُمَّــة الإسلامية الذين حافظوا على هويتهم الإيمَـانية والروحية الإيمانية، التي ربى النبي الكريم أمته عليها، وتخلى عنها الكثير نتيجة الاستهداف المتعمد من الأعداء لسلبها منهم وتمزيق الأُمَّــة شر ممزَّق ليجعلوها خانعة وذليلة ومتواطئة معهم في كُـلّ أفعالهم وحروبهم ضد الإسلام وأهله.


وقد اتضح ذلك جليًّا من خلال العدوان على غزة، الذي غضت الأُمَّــة الطرف عنه، وتركت غزة وشأنها تواجه ما يمارسه الصهاينة وحيدة بدون ناصر إلا من رحم ربي من الأحرار، وعلى رأسهم اليمن التي وقفت مع غزة قولًا وفعلًا، وهي الدولة التي لا تزال تجابه حرباً وحصاراً منذ عشر سنوات، على الرغم من قسوتها وبشاعتها نهضت من تحت ركامات الدمار لتكون سنداً وعوناً لغزة، أمر لم يتوقعه أحد، وأثبته اليمنيون الذين ما زالوا على عهدهم للنبي الكريم منذ أن توجّـهم بالهوية الإيمانية بعد أن أرسل إليهم الإمام علي -عليه السلام- مبعوثاً إليهم حاملاً رسالته إليهم، يدعوهم فيها للإسلام، وطواعية دخل اليمنيون الإسلام جماعات وأفرادًا فور انتهاء قراءتها برغبة أذهلت الإمام عليًّا فأنشد فيهم قصدية شعرية ختمها بقوله:
فلو كنت بواباً على باب جنة
لقلت لهمدان ادخلوا بسلام
ومن فوره أرسل للنبي رسالة يخبره بإسلام أهل اليمن فاستبشر النبي بذلك وسجد حمداً وشكراً لله ثم قال: «آتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبًا وألين أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية» قالها معجبًا ومحبًّا لأهل اليمن، الذين نسب نفسه إليهم بقوله: «وأنا رجل يماني» وهم الذين من أول فجر الدعوة الإسلامية في مكة كان منهم من آمن به وبدعوته كعمار بن ياسر ووالديه اللذان كانا أول شهداء الإسلام.
ومنهم الأوس والخزرج، قبيلتان سابقتا الزمن فور سماعهما بنبي مرتقب في شبه الجزيرة العربية فهاجرتا واستقرتا في يثرب انتظاراً لظهوره، وما إن ظهر حتى آمنتا به، واستبدل برجالها قريش التي حاربته وأخرجته من مكة؛ فأووه وتقاسموا مع أصحابه الأرض والدور ومثلوا أروع معاني الإخوة في الإسلام، وناصروا النبي، وكانوا له العون والسند في كُـلّ معاركه ضد فلول الشرك، وَأَضَـافَ إسلام اليمن قوة كبيرة للإسلام وكان انتمائهم له انتماء صادقًا جسدوه بأفعالهم جهاداً وتضحية، استحقوا بها مسمى الأنصار، وكانوا أهلاً للتتويج بأعظم هُوية وأحق بها، جسدوها على مدى التأريخ، حصنتهم ضد رياح حضارة الغرب الكافر، وكانوا بها أكثر وعياً تجاه حرب العدوّ الناعمة، وبها حافظوا على قيم ومبادئ دينهم، وكانوا الشعب الأكثر غيرة على دينهم وأرضهم، وبها انتصروا على أعتى عدوان تآمر فيه الشرق والغرب عليهم، وأصبحوا مَثَلًا للبطولة ويتغنى الكثير بشجاعتهم وتفانيهم في سبيل نصرة الحق غير آبهين بقوة الأعداء؛ لأَنَّهم يعلمون أن عاقبة أمرهم إما نصرٌ يعزون به وتعزُّ به الأُمَّــة ودينها، أَو شهادة فيها حياة أبدية عند ربهم يُرزقون!! وبهذا تفردوا بقوة واجهوا بها الصهاينة والأمريكان عدوهم الأزلي؛ دفاعًا عن شعب مسلم مظلوم، كما تفردوا بإحياء الجمعة الأولى من رجب، كان فيها إسلامهم كموروث ديني، حمداً وشكراً لله على نعمة الإسلام والهداية، وعيد ديني ثالث فيه نعمة إسلام وهُوية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

حماس تُعلن أسماء المُحتجزين الذين ستفرج عنهم غداً

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، عن أسماء المُحتجزين الإسرائيليين الذين ستُفرج عنهم عداً السبت. 

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وتضمن قائمة المُحتجزين الإسرائيليين الذين ستُفرج عنهم إسرائيل كل من إلياهو داتسون وأور ليشها ليفي وأوهاد بن عامي.  

 ويأتي الإفراج عن المُحتجزين الإسرائيليين في ظل اتفاق إنهاء الحرب الذي يتضمن إفراج حماس عن المُحتجزين الإسرائيليية في مُقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية. 

لطالما كانت صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل جزءًا مهمًا من الصراع الممتد بين الطرفين حيث استخدمت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات أسر الجنود الإسرائيليين كورقة ضغط لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة وغالبًا ما تضم هذه الصفقات أعدادًا كبيرة من الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد قليل من الجنود الإسرائيليين الأسرى نظرًا للفارق الكبير بين إمكانيات كل طرف في احتجاز الأسرى وتعد صفقة وفاء الأحرار عام 2011 التي أبرمت بين حركة حماس وإسرائيل واحدة من أهم وأكبر هذه الصفقات حيث تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تم أسره عام 2006 واستمر التفاوض عليه لسنوات كما تضمنت الصفقة إطلاق سراح عدد من الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد إضافة إلى شخصيات فلسطينية بارزة وكانت هذه الصفقة بمثابة نقطة تحول في ملف الأسرى حيث أظهرت مدى قدرة فصائل المقاومة على فرض شروطها رغم الضغوط الإسرائيلية ومنذ ذلك الوقت باتت إسرائيل تتعامل مع ملف الجنود الأسرى بجدية أكبر خوفًا من تحولهم إلى أوراق مساومة قوية بيد الفلسطينيين

 

ورغم نجاح العديد من صفقات التبادل إلا أن إسرائيل غالبًا ما تنتهك التفاهمات التي تتم في هذه الاتفاقيات حيث أعادت اعتقال عدد من الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار بعد سنوات من الإفراج عنهم مما أثار موجة استياء فلسطينية وأعاد الجدل حول مدى التزام الاحتلال بأي اتفاقيات يتم التوصل إليها كما أن إسرائيل تضع شروطًا قاسية على الأسرى المحررين مثل الإبعاد عن الضفة الغربية أو فرض قيود على حركتهم مما يحرمهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية بشكل كامل ورغم هذه التعقيدات لا تزال المقاومة الفلسطينية تسعى لاستخدام ملف الجنود الأسرى كورقة ضغط جديدة حيث تحتجز حاليًا عددًا من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة وتسعى من خلالهم إلى تحقيق صفقة تبادل جديدة تشمل الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين وخاصة الذين يقضون أحكامًا طويلة داخل سجون الاحتلال كما أن ملف الأسرى يشكل قضية وطنية حساسة للفلسطينيين حيث يعتبرونه جزءًا من نضالهم المستمر ضد الاحتلال بينما تحاول إسرائيل استعادة أسراها بأقل الخسائر الممكنة دون تقديم تنازلات كبيرة ومع تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة تبقى صفقات تبادل الأسرى واحدة من القضايا التي تشكل عاملًا رئيسيًا في المعادلة بين الاحتلال والمقاومة

مقالات مشابهة

  • مركز أبحاث يمني: روسيا انحازت للحوثيين للحفاظ على نفوذها وتهديد الغرب
  • أبو عبيدة يعلن أسماء الأسرى الإسرائيليين الذين سيفرج عنهم غدا
  • حماس تُعلن أسماء الرهائن الذين ستُفرج عنهم السبت
  • حماس تُعلن أسماء المُحتجزين الذين ستفرج عنهم غداً
  • السعودية.. القبض على 3 مواطنين ومقيم يمني والأمن يوضح ما ارتكبوه
  • القبض على مقيم يمني في تبوك لتحرشه بامرأة – صورة
  • البنك المركزي يستقبل وفدًا يمنيًا للتعرف على التجربة المصرية بنظم وخدمات الدفع
  • السعودية: الأمن العام يلقي القبض على مقيم يمني ويكشف ما فعله بامرأة
  • الحشاشين.. من هم «الإسماعيليين النزاريين» الذين مات زعيمهم اليوم؟
  • ما هي العقبات التي تمنع تنظيم الإسلام في فرنسا مُنذ ربع قرن؟