يمانيون:
2025-01-08@16:54:37 GMT

الحفاظُ على الهُـوِيَّة تحدّي المرحلة

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

الحفاظُ على الهُـوِيَّة تحدّي المرحلة

خــلـود هـمـدان

لِكُلِّ شعب هُـوِيَّة وفي مُختلف بُلدان العالم عادات وتقاليد، وأغلب حضارات الدنيا قامت على أَسَاس من الخُرافاتِ والأباطيل وامتزجت بالمجتمعات وأضحت عقيدة لا يمكن التّخلي عنها بل وَأكثر من هذا كُله.
فالبعض يُدين بها كدِين مقدس وترك هذه الطقوس جريمة لا تغتفر، الحضارات الإسلامية والهُـوِيَّة الإيمانية هي الهُـوِيَّة التي رسمها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وعلى طول امتداد الحياة تبقى هي الحضارة والهُـوِيَّة التي تمتلك كُـلّ مُقومات النهوض والرُقي، والاستمرارية وتحظى برعاية من الله سبحانه وتعالى.


في تاريخ اليمن المُشرق على مدى العصور لهُ مواقفه البارزة والوضاءة في نُصرة الدين الإسلامي القويم، وما يُميز هذا الشعب هو سرعة استجابته لداعي الله، والدين، والهدى؛ ففي وقتٍ كانت شعوب الجزيرة العربية لا تستجيب لله ولرسوله إلا بِحرّ السيوف دخل اليمانيون في دين الله أفواجًا بِرسالة، ومن هُنا تبدأ نُقطة التحوّل نحو يمن مؤمن، مُستجيب لله ولِهُداه ولِرسُوله، لقد مثل إيمان هذا الشعب مددًا للدين ونالوا وسام شرف من النبي محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-: «الإيمان يمان والحكمة يمانية».
ومن مُميزات هذا الانتماء هو الإسلام الطوعي وليس كحال الآخرين المعارضين والمناهضين لهذه الرسالة السماوية المقدسة، وكان كُـلّ هذا الفضل العظيم في شهر الله المحرم رجب الأغر.
لسنا بصدد الحديث عن القصة ولكن من المهم والأهم والذي لا بُـدَّ منه هو الحفاظ على هذه الهُـوِيَّة الإيمانية والتمسك بها وتنميتها وغرسها في نفُوسنا وأجيالنا ومُجتمعاتنا، طالما وأن العدوّ يعمل جاهدًا على مسخ هُـوِيَّة الشعوب من خلال برامجه وأنشطته المختلفة والمتنوعة والواسعة وعمل من خلالها على طمس الثقافة القرآنية وأقصاها إلى درجة كبيرة، وما نراه اليوم في دول المنطقة مع الأسف الشديد مَـا هو إلا نتاج طبيعي لتخلي الأُمَّــة عن ثقافتها وهُـوِيَّتها.
إن الحفاظ على الهُـوِيَّة ليس بمقال أَو تغريدة، أَو منشور هُنا أَو كلمة هُناك إنما يأتي في إطار تحَرّك برامجي ثقافي واسع جِـدًّا تتحَرّك به كُـلّ فئات المجتمع ذات النفوذ والتأثير لتُشكل سدًا منيعًا أمام اختراق الأعداء المؤثر والخطير.
إذا تجرد الإنسان من قيمه ومبادئه وتخلى عن دينه وهُـوِيَّته يصبح لقمةً سائغة لأعدائه ويسهل لهم السيطرة على أرضه، ويستبيحوا كرامته، وينهبوا ثرواته ومقدراته ويُصادروا حُريته، واستقلاله وما يحصل اليوم لخيرُ دليّل.
فمن الواجب هو السير على هذا الطريق القويم الذي رسمهُ لنا أجدادنا الأنصار والتمسك بالهُـوِيَّة الإيمانية، مُباركًا لكم حلول شهر رجب الأغر، وكلّ عام ونحن أهل الحكمة والإيمان نفس الرحمن وفاتح فلسطين ومسرى النبي العدنان.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: اله ـو ی

إقرأ أيضاً:

مأرب: فعاليتان في جبل مراد ومجزر احتفاءً بجمعة رجب وتعزيز الهوية الإيمانية

يمانيون../
نُظّمت اليوم فعاليتان ثقافيتان في مديريتي جبل مراد ومجزر بمحافظة مأرب بمناسبة عيد جمعة رجب، تحت شعار “ارتباطنا بالقضية الفلسطينية جزء أساسي من هويتنا الإيمانية”.

في مديرية جبل مراد، أشار وكيل المحافظة سعيد بحيبح إلى أهمية هذه المناسبة لتعزيز الهوية الإيمانية وتنمية ثقافة الجهاد في سبيل الله. وأكد مدير المديرية محمد مفتاح والمسؤول الثقافي للتعبئة العامة مصطفى صباح أن إحياء جمعة رجب يُرسّخ القيم الروحية للصمود ومواجهة العدوان.

أما في مديرية مجزر، فقد اعتبر المتحدثون، ومنهم مسؤول الوحدة الثقافية علي حميد ونائب قطاع التربية نعمان علوان، أن هذه الذكرى محطة تعبوية تعزز ثقافة الجهاد والعطاء، وتجسد المبادئ الإيمانية الراسخة لأبناء اليمن.

ودعت الكلمات إلى استلهام القيم الإيمانية من هذه المناسبة، والسير على خطى أنصار النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مع التأكيد على أهمية نصرة الأقصى وتعزيز الصمود في وجه التحديات.

مقالات مشابهة

  • عُمان والبيئة.. إرث أصيل ومستقبل مستدام
  • وزير الإعلام: الجامع الكبير بصنعاء رمز الهوية الإيمانية للشعب اليمني
  • قيادات حضرموت والمهرة وسقطرى تحيي عيد جمعة رجب وتؤكد التمسك بالهوية الإيمانية
  • وزارة الخدمة المدنية تحتفي بجمعة رجب وتعزز الهوية الإيمانية
  • الدعوة إلى استلهام دروس المناسبة في تعزيز القيم والمبادئ الإيمانية والاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني
  • محافظ بورسعيد والأنبا تادرس يفتتحان المرحلة الثانية لكاتدرائية الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا
  • الهُـوِيَّة الإيمانية في جمعة رجب.. تاريخٌ وحضارة وعقيدة
  • الهُــوية الإيمانية.. سِـــرُّ الصمود
  • مأرب: فعاليتان في جبل مراد ومجزر احتفاءً بجمعة رجب وتعزيز الهوية الإيمانية