بين المقاومة والعمالة.. من يخدُمُ الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي؟!
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
شاهر أحمد عمير
في ظل ما يعانيه شعبنا العربي والإسلامي من ظلم واحتلال، يبرز السؤال الجوهري: من هم الإرهابيون الحقيقيون؟ هل هم أُولئك الذين يقاومون الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي والأمريكي ويرفضون الهيمنة الغربية والصهيونية، أم الذين يخدمون أعداء الأُمَّــة ويطبعون مع الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي؛ مِن أجلِ مصالح ضيقة أَو انتمائهم المذهبي البغيض؟
يتهموننا بأننا إيرانيون، وأننا أنصار إيران ونتبع إيران، وأن تدريبنا ودعمنا يأتي من إيران وحزب الله، فقط؛ لأَنَّنا نقاوم الاحتلال الإسرائيلي ونواجه الهيمنة الأمريكية التي ترتكب أبشع الجرائم بحق الإنسانية.
أما هم، فتبعيّتهم لأمريكا وإسرائيل واضحة كوضوح الشمس. سلاحهم أمريكي الصنع، وأوامرهم تصدر من البيت الأبيض، وهم في طليعة من يطبع مع الاحتلال الإسرائيلي ويغض الطرف عن الجرائم البشعة التي تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني. أسلحتهم التي زُودوا بها بحجّـة الدفاع عن شعوبهم تُستخدم لقصفنا وقتل أبنائنا، حمايةً لمصالح إسرائيل وأمريكا واستمرارا لجرائمهم ضد الإنسانية في غزة وفي كُـلّ بقعة تواجه الهيمنة الصهيونية والأمريكية.
الإرهاب الحقيقي ليس في من يقاوم الاحتلال والدفاع عن حقوق الشعوب المستضعفة، بل في ما يرتكبه الكيان الصهيوني الإسرائيلي من إبادة وجرائم يومية بحق أطفال غزة ونسائها. الإرهاب الحقيقي هو صمت هؤلاء المتهمين لنا عن هذه الجرائم، بل ومشاركتهم الفعلية فيها من خلال دعمهم للعدو بالسلاح والمال والمواقف السياسية والإعلامية التي تسعى لتشويه صورة المقاومة. هؤلاء هم من يظلون صامتين تجاه الجرائم الوحشية، وهم من يظنون أن دعمهم لأمريكا وإسرائيل هو الطريق نحو حماية أنفسهم، بينما هم في الواقع يساهمون في قتل الأبرياء ويواصلون دعم الاحتلال لاحتلال الأراضي والمقدسات الإسلامية.
نحن لسنا إرهابيين، بل مقاومون ندافع عن كرامة الأُمَّــة وحريتها في وجه قوى الاستعمار الجديد. نحن ندافع عن شعوبنا ونحمل راية الحرية، بينما هم باعوا أوطانهم وأصبحوا أدوات لتنفيذ مشاريع الهيمنة الصهيونية والأمريكية في المنطقة. لقد باعوا ضمائرهم مقابل مصالح ضيقة، وحاربوا الحق في ظل مصالحهم الذاتية.
إن العملاء الحقيقيين هم أُولئك الذين يطبعون مع الاحتلال ويفتحون أبواب العواصم العربية للصهاينة، وهم الذين يغضون الطرف عن الجرائم البشعة التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني كُـلّ يوم. هؤلاء الذين يتحدثون عن السلام وهم يوفرون الغطاء للعدوان، ويتشدقون بالقومية وهم يخونون قضايا الأُمَّــة الأَسَاسية.
الشعوب العربية والإسلامية ليست غافلة عن هذه الحقائق. إنها تدرك أن من يقاوم الاحتلال ويدافع عن الكرامة الإنسانية هو المدافع الحقيقي عن الأُمَّــة، بينما العملاء الحقيقيون هم من يتبعون أمريكا وإسرائيل ويطبعون معهم. إن أحرار الأُمَّــة سيظلون يقاومون الظلم مهما كانت الاتّهامات، وستظل المقاومة هي الشرف الذي يميزنا عنهم، والكرامة التي نفتخر بها أمام الله والتاريخ.
إن الزمن كفيل بكشف الحقائق، وستظل المقاومة شامخة ضد كُـلّ محاولات التشويه. الشعب الفلسطيني وكل شعوب الأُمَّــة يستحقون الدعم، والعدوّ الحقيقي هو من يسعى لتمزيق وحدة الأُمَّــة وتشويه صور أبطالها. ستظل المقاومة هي الطريق نحو التحرير، ولتكن النصر هو المصير.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: م الاحتلال
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن واشنطن ستقوم بتزويد إسرائيل بذخائر لم يتم منحها لها سابقًا، في إطار الدعم العسكري الأمريكي المستمر لتل أبيب خلال الحرب الجارية في غزة.
وخلال الاجتماع، قال نتنياهو إن إسرائيل قريبة جدًا من تحقيق أهداف الحرب، مؤكدًا أن العمليات العسكرية مستمرة لتحقيق ما وصفه بـ"الحسم النهائي" في القطاع.
وأضاف نتنياهو: "من الجنون أن نكرر الأمر نفسه في غزة مرارًا وتكرارًا"، في إشارة إلى الحاجة لتغيير النهج المتبع في التعامل مع الأوضاع في القطاع، دون أن يوضح طبيعة التغييرات المحتملة.
وفيما يتعلق بخطط ما بعد الحرب، أقرّ نتنياهو بأنه لم يتم بعد الوصول إلى مرحلة التفاصيل بشأن ما يمكن القيام به في غزة، مما يشير إلى استمرار الغموض حول مستقبل القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الجدل حول السياسات الأمريكية والإسرائيلية في غزة، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية للدفع باتجاه حلول سياسية وإنهاء العمليات العسكرية التي تسببت في أزمة إنسانية حادة في القطاع.
إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة فلسطين وندعو لإدانته دوليًا
انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، مؤكدة أنه يتوافق مع خطة النظام الصهيوني الهادفة إلى إبادة فلسطين بالكامل.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان رسمي، إن خطة الترحيل القسري التي تحدث عنها ترامب تمثل استمرارًا لخطة مدروسة من قبل الكيان الصهيوني لمحو الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية.
ودعت إيران المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذا المقترح بشدة، معتبرة أنه يتعارض مع كل القوانين الدولية والإنسانية، ويشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.
وأضاف البيان أن أي محاولات لفرض حلول تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، مجددة موقفها الداعم لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وتأتي هذه التصريحات وسط ردود فعل متباينة على مقترح ترامب، حيث لاقى دعمًا من بعض الأوساط الإسرائيلية، بينما قوبل برفض واسع في العواصم العربية والإسلامية.